الموضوع: العيش والملح
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-02-2012, 10:48 PM
عـــارف عـــارف غير متواجد حالياً
 






عـــارف is on a distinguished road
افتراضي العيش والملح

مفردة العيش والملح كبرت معنا منذ أن تشربنا أولى نسمات الطفولة بين أهلنا
ومنذ نعومة أظفارنا فاننا تربينا على الفطرة السليمة والسليقة العروبية التي شرفنا بها
القرآن الكريم وكنا نختلط مع بعض بروابط مهمه سواء للقريب أو البعيد ؛ فتجد فلانا من الناس
يساعد المعوزين ويتفقد أحوالهم سواء في السراء او في العلن . ولم يكن يقتصر ذلك الدور بأي حال من الأحوال
على فئة معينة من طبقات المجتمع والكبير والصغير يتشارك مهامه مع الآخر وتجمهم لحمة النخوة
والكرامة التي نبتت فيهم .
في المناسبات يجتمع الأقارب ويتبادلون الزيارات . وتصبح القرابة أكثر قوة وتماسكا للسؤال عن
الأمور اليومية وماذا فعلوا وكيف يستقبلون العيد وكيف يتجهزون لما قد يفاجئهم. ونحن ولله الحمد مجتمع مسلم
يدين بدين الإسلام اولا واخيرا ويتخذ من منهج السلف الصالح أسلوب وحجة تقف معه شاهدة على
الخير الذي قدمه ليتوب الله عنه ويستغفر له , حديثنا اليوم عن التربية والتي تفرض نفسها علينا قبل كل
شيء. فلقد تعرفنا على شباب صالح فيهم الخير والبركة يكنون لنا كل الإحترام والتقدير ويشرفهم
نشر الأفكار الطيبة أسوة بمثلهم الاعلى ألا وهو الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم.

ونحن في هذا اليوم الفضيل إذ نتبع أوامر الإسلام فإننا قد لا نفعل ذلك من فراغ أو على سبيل التسلية
وإنما هو ديدن كل مسلم عاقل بالغ تكتمل فيه معاني الرجولة والإستقامة.

تربينا على تعاليم صرفة لا تنبغي لأحد إلا أصحاب الأيادي البيضاء والطولى في معترك الحياة
فالسعيد من اتعظ بغيره وعمل لما بعد الموت. والشقي فإنه يبقى على حاله تلك لا يحيد عنها قيد
أنملة

إننا في هذا المقام إذ نتوجه بالشكر الجزيل إلى الله سبحانه وتعالى ثم لولي الأمر وولي عهده الأمين
والبطانه الصالحة في كل ما يطرأ علينا من أمورنا الدنيوية والأخروية وفي كل ما يواجهنا من أمور
في الحياة الدنيا ومنطلقنا في ذلك هو الكتاب والسنة وما تحمله كريات دمنا من أصالة تلقى على كواهل
المسؤولين.



مع تحيات / عـــارف
رد مع اقتباس