الموضوع: من الذاكرة
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22-07-2010, 06:52 AM
الصورة الرمزية غرم الله المرشد
غرم الله المرشد غرم الله المرشد غير متواجد حالياً
 






غرم الله المرشد is on a distinguished road
افتراضي من الذاكرة

من ذاكرتي :
تم افتتاح المدرسة 1385 هـ ، عمي سعد رحمه الله هو الذي طلب ان تكون في بيته الجديد حنها حيث كان عنده منزلين فمنزله القديم يسكنه وعائلته والجديد ومساحته حوالي 350 متر مربع ، نزلت فيه المدرسة وكان حينها يتكون من ست غرف ثلاث في المقدمة وثلاث خلفها وبثلاثة بوابات اكبرها التي في الجهة الشمالية وهو باب المدرسة الرئيسي حيث تدخل الي المبنى المكون من دور واحد جدرانه من الحجر وسقفه من الخشب ومدفون بالتراب ككل منازل القرية وامامه بهو متسع بمساحة اقدرها الان ب 200 متر مربع تقريبا يقام فيه طابور الصباح
مرت فترة من الدراسة وكانت غرف الفصول مفروشة بالحنابل ، والحنبل هو فرش من القطن المشترك مع النايلون ، ثم وصل للمدرسة كراسي وماصات للطلاب وكراسي للمدرسين بعد ان رأينا الكراسي في صباح يوم المدرسة سألني احد الطلاب فقلت على الكراسي انها للطلاب الصغار وان الماصات للكبار مع العلم بانن ياول مرة اشاهد هذا الاثاث الغريب والاغرب في نظري حينها هو كراسي المدرسين حيث كان كرسي حديد طويل قليلا وبشكل عجيب وغير مريح للجلوس وكنا ونحن صغار اذا خرج المدرس نستبق للجلوس على كرسي المدرس بين الحصص ليس لانه مريح ولكن لانه كرسي المدرس
وبعد الحصة الخامسة يخرج جميع الطلاب والمدرسين الى الوادي للوضوء وهو على بعد 200 متر تقريبا وكان الطلاب يتوضأون سريعا والمكان لم يكن سهلا حيث كان عبارة عن مجرى للماء عقب الامطار ولكنه كان دائم الجريان كالنهر واسمه مديهر ويجري طول العام وفي اعلاه سد صغير يحجز الماء ويسمى (الكظامة) وتسقى منه مزارع مديهر وسد ساسا عبر فلج الكظامة الطويل ،وغالبا لم تسجل أي حالة هروب من طلاب المدرسة اثناء الوضوء بحكم خروجهم من المدرسة ويعود الطلاب لاداء صلاة الظهر في المسجد امام المدرسة تحت اشعة الشمس وهو عبارة عن حجر صغير بمساحة 100 تقريبا مكشوف بدون سقف ولا جدران وكان في وسط المسجد شجرة عرار كبيرة تغطي اكبر مساحة المسجد وفي مقدمة المسجد حجرين كبيرين موضوعين على شكل حرف ثمانية 8 باتجاه القبلة واغلب الايام يصلي بنا الظهر الاستاذ سالم الغامدي جزاه الله خيرا ومدير المدرسة هو أو الاستاذ سعيد المثيلي من قرية سبيحة رحمه الله ،وكان الاستاذ سالم الغامدي يقوم باداء حصة رياضيات بعد العصر لمدة ساعة للمتعثرين دراسيا في الرياضيات
ومرت الايام وكان لابد من صور لشهادات الصف السادس وكانو يسمونها (سادسه) تشبه شهادة الدكتوراه اليوم
وذات صباح أغر خرج علينا مدرس فلسطيني (رحمه الله ) وقال لابد من صور شمسية للملفات والاختبارات والشهادات وتكون الصور خمسة في ثمانية سنتيمتر وبقيت طوال يومها انظر الى الشمس كثيرا لعلي اعرف من اين تنزل علينا الصور الشمسية وبدد تفكيري صوت بعض الطلاب يقولون غدا سنركب سيارة الى الباحة ولم انم ليلتها من الفرحة كيف نركب في السيارة وكيف تمشي وكيف تسير وكيف نركب وكيف ننزل وفي الصباح وبعد صلاة الفجر خرجت مع ابي ويافرحة ماتمت حيث ركبت السيارة وغطيت في نوم عميق وكنت نائما طول الرحلة فلم ادري كيف وصلنا للباحة
ولاول مرة ارى مدينة الباحة

فيها عالم كثير اكثر من عالم القريةوعسكر وسجن وحمير وجمال وعمال يحملون بضائع وتجار يحملون بضاعتهم على رؤسهم يسمونهم (فرقنا) وهو عبارة عن صندوق صغير من الخشب متر في نصف متر وبحافة مرتفعة 15 سنتيمتر ا وفيه رايت ما ادهشني علب عطر ابو حنش ومكر خياطة وابر في ورقة وحنا وهنداسة للتمتير وقماش لفتين او ثلاث تعلق على الجنب وابوفاس وفكس ولبان ودخون واشياء واشياء
يقول جار الله هن الله لفرقنا ///يمر في كل سده ما يردونه
ورأيت في الباحة لاول مرة دائرة حكومية هي الجوازات والاحوال المدنية ورأيت سيارات صغيرة غير اللواري التي نعرفها حيث عندنا لوري ابناء مليس مفرح وعبدالرحمن

وكان فورد وكان يسمعنا عند قدومه للقرية غير البوري ونان وكنت افرح اذا سمعت الونان حيث كان صوتا نسمعه في القرية لاول مرة .
وفي نهاية العام في الصف السادس الابتدائي كان لابد علينا من الخروج من مدرسة الكلبة الابتدائية والذهاب الى مدرسة الاطاولة لتقديم اختبار نهاية العام للصف السادس لدى لجنة الاختبارات وكان مدير عام الاختبارات حينها الاستاذ أمين مندورة (رحمه الله )
ووصلنا الاطاولة واستاجرنا في بيت ببني محمد بجوار الاطاولة وكنا نسير على اقدامنا الى مقر لجنة الاختبار وكانت التوصيات لا احد يتكلم لا احد يلتفت لا احد يكتب بغير القلم الحبر الازرق لا احد يكتب على الورقة أي كلمة غير الاجابة ،وكانت كل المدارس الابتدائية ترسل طلاب الصف السادس للاختبار هناك .
وكنا لانتحدث بل نهمس همسا طيلة ايام الاختبار وبعد الاختبار نجتمع عند بقالة بن مسمار وسط سوق الاطاولة الا ان عدم اجابتي في مادة او لم اجب عن جميع الاسئلة حرمني من الاجتماع عند البقالة لانهم لايرحمون من لم يحل جميع الاسئلة وكانو يشربون عصير المنقا في علب حديد ويفتحا صاحب البقالة بمفك مثلث يخترق سطح العلبة من جهتين ياسلاااااااام طعم المنقا شيء مختلف
وكنا نعود لمقر السكن وكان في ركن المجلس قدر كبير للاكل كبسة رز مع اللحم يطبخ على نار هادئة يشرف عليه المدرس الذي معنا والفراشين حيث كان والدي رحمه الله فراش في المدرسة
في الحلقة القادمة تابعونا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي