[مجهول الهوية]

لن ينسى الهلاليون مساء يوم الأربعاء الماضي الذي شهد مفاجأة كبيرة لهم بإعلان الفتى الذهبي نواف التمياط نجم الفريق الكروي الأول اعتزاله المفاجيء.. وهو الذي شارك بكل فعالية في معسكر فريقه الأوروبي وأعلن أكثر من مرة بأنه لن يعلن اعتزاله وأنه سيقدم الموسم القادم موسماً فريداً يعيد للجماهير ذكريات نواف 2000 ، ولكن يبدو أن الضغوط التي مورست من قبل سامي الجابرالمشرف على كرة القدم بالنادي من أجل اعتزاله أو تنسيقه قد أتت ثمارها ولكن الفتى الذهبي ولأدبه الجم ورفضه دوماً الدخول في مهاترات رفض ذكر الأسباب التي جعلته يعلن اعتزاله ولكن الحقيقة بدت واضحة تتناقلها المجالس الرياضية ولا تحتاج لأي إيضاح.. فقد تحسرت على اعتزال هذا النجم جماهير الوطن وليست جماهير الهلال وحدها، وهو الذي اتفق على حبه الجميع ولم يشهد سجل مسيرته فعلاً مسيئاً أو تصرفاً همجياً فتقوى الله وتشريف ناديه ووطنه هو ديدنه لكنه حورب من أشخاص لا يحملون ولو جزءاً يسيراً من صفحاته الناصعة البياض.
بدايته مع الهلال
التحق نواف بنادي الهلال عام 1412هـ عندما كان يأتي مع شقيقه الأكبر صفوق وكان المدرب الهلالي السابق البرازيلي كاندينيو هو من اكتشف نواف التمياط في قصة طريفة فقد حضر نواف التمياط تدريبات الهلال وكان عمره لا يتجاوز الثالثه عشر ربيعاً مع شقيقيه (صفوق ومحمد)، وقبل بداية التدريب طلب المدرب البرازيلي من نواف أن يقوم بعملية (سبرنت) وأجرى نواف التدريب بنجاح كبير مما أذهل كاندينيو وأكد أنه ينتظره مستقبلاً كبيراً في عالم الكرة وبعد ذلك انضم إلى فريق درجة الشباب وبدأت ملامح النجومية منذ صغره مما دفع مدربي المنتخب لضمه للمشاركة في دورة الصداقة للشباب وكان يشرف عليه آنذاك المدرب الوطني محمد الخراشي، وشارك نواف عام 1994 وظهر بمستوى لافت للأنظار رغم صغر سنه حيث لم يتجاوز آنذاك الـ 20 عاماً.
الفريق الأول
لم يستمر طويلاً مع منتخب الشباب فشارك زملاءه عام 1415هـ في الفريق الكروي الأول وكانت هذه البداية الفعلية للنجم الخلوق وقد استمر بنجوميته وتفوقه مستفيداً من عقليته الناضجة فحضر مع الكبار في فرنسا مع منتخبنا الوطني عام 1998, واستطاع أن يسجل 14 هدفاً دولياً أهمها وأغلاها هدفه الذي سجله في مرمى منتخب المكسيك, وبزغ نجم نواف بشكل مثير فأصبح النجم الممتع المفيد والخطير واستحق لقب أفضل لاعب في آسيا واستحوذ على الأفضلية في كل المباريات الكبيرة سواء للمنتخب أو لناديه ولكن لسوء حظه أو لحسن حظه أنه أصيب وأجرى عملية بركبته في السويد وفي نفس الوقت أعلن هناك في شرق آسيا أنه هو أفضل لاعب بآسيا وقد صرح طبيبه المعالج بأنه من حسن حظه أنه أجرى العملية بهذا الوقت حتى يساعد من رفع معنويات المريض حيث انتقل نواف إلى فرنسا ليتابع تأهيله، وكانت إدارة الهلال من بعيد تتابع ما يحدث ولم يتحدثوا عن تجديد العقد ، وكان نواف يرى أن هذا الأمر من حقهم ليتأكدوا، كان يقولها وفي فمه غصة، ولم يكن يلام، ولا حتى إدارة النادي فهي تريد حفظ حقوقها.
العودة من فرنسا
عاد نواف من فرنسا ومعه عقدان، عقد من نادي (باريس سان جرمان) بمليوني دولار، وعقد من نادي (لونز) الفرنسي وبنفس القيمة.. فوقع النادي معه بمليون دولار. وعلى ثلاثة دفعات فما كان من الفتى الذهبي إلا الرفض حباً لناديه.
بعد ذلك أرسل نادي رودا الهولندي فاكساً يخاطب به نادي الهلال، وقدم عرضاً مغرياً بالنسبة للاعب آسيوي أو أفريقي سيحط رحاله في أوروبا أو عند بوابة الشهرة العالمية (أندية هولندا) التي تعيش على استقدام اللاعبين ثم بيعهم بأسعار تتراوح بين 12 إلى 15 مليون دولار. كذلك مرتباً شهرياً للاعب حوالي 90 ألف دولار. وكان مع العقد عرضاً مغرياً للنادي أيضا، وهو في حال بيع اللاعب لأي ناد من حق الهلال أن يحصل على 25% من العقد، ورد نادي الهلال بأنه لا يمانع في التفاوض..
وصل وفد رودا الهولندي المكون من المدير الفني (فن فروش)، المدير المالي (ميشيلز)، مدير العقود (فيرديكر)، مراسل جريدة (التليجراف) الهولندية، مراسل جريدة (لينبورد).. وكان في استقبالهم بالمطار سائق عضو مجلس الإدارة فقط. طلب رئيس النادي الأسبق الأمير سعود بن تركي، من عضو الشرف الأمير عبدالله بن مساعد أن يتفاوض مع الوفد، لكنه تركهم ورحل ولم يعرف أحد مع من يتفاوض.
(4) ملايين
ورحل الوفد الذي تلقى فيما بعد رد نادي الهلال، واشترط 4 ملايين دولار.. وهذا الأمر يثير الدهشة لأن الأندية الأوروبية ترى أن مجرد الرد على الخطاب والموافقة على التفاوض أن المسألة لن تتعدى سوى تحديد تاريخ بداية العقد، وربما يكون هناك إضافة مئة ألف دولار قد تصل إلى خمسمئة ألف إن أصر النادي، لكن إدارة الهلال في ذاك الوقت لا تعرف من الاحتراف كمفهوم أي شيء. ويقال المدير المالي لنادي رودا ساعتها: إننا قد بدأنا في تسويق اللاعب على أندية أوروبا، وأن اللاعب لن يبق أكثر من 6 أشهر، لأن راتبه مكلف بالنسبة لنا كفريق، وأن قيمة العقد كانت قرضاً من البنك.
ومات الأمل بأن يلعب نواف في أوروبا، وبدا حلمه مستحيلاً. وشارك بعد ذلك في نهائيات 2002 في كوريا واليابان.. وفي نهائيات 2006 في ألمانيا وهو من اللاعبين القلائل الذين شاركوافي ثلاث نهائيات.
ومضات مضيئه
* تبرع بمبلغ كبير من عقده الإحترافي في عام 2003 لأحداث فلسطين.
* طرد صحفياً (اسرائيلياً) في أحد المؤتمرات الصحفية أثناء رحلته العلاجية ورفض إكمال المؤتمر الصحفي.
* أنهى المشكلة الشهيرة التي حصلت لبعض لاعبي الهلال في رحلة العودة من طاشكند العام قبل الماضي بعد تدخله في حل المشكلة وتحدثه مع مسؤولي الطائرة هو واللاعب فهد المفرج.
* كان صديقاً للمعاقين والأيتام وأجرى العديد من الزيارات لهم.
انجازاته
* المشاركة في كؤوس العالم: فرنسا 1998، كوريا/اليابان 2002، المانيا 2006
* كأس أبطال العرب 1995
* الدوري السعودي 1996،1998،2002،2004،2008
* كأس السوبر الآسيوي 1997، 2000
* كأس الاتحاد السعودي 2000
* دوري أبطال آسيا 2000
* بطولة النخبة العربية 2000
* كأس العرب 2001
* أفضل لاعب في آسيا 2000
* أفضل لاعب عربي 2000
* أفضل لاعب في كأس السوبر الآسيوي 2000