عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-2016, 07:24 PM   #10
حصن الوادي
 
الصورة الرمزية حصن الوادي
 







 
حصن الوادي is on a distinguished road
افتراضي رد: السـقيفة / سقيفة وادي جـدر


ياسلام ياسلام
عساف بن بطوطه
صال وجال ،، وحار ودار ،، وتمرّط ثمار الاشجار (النّيم والشبارق والتوت البري وشخاميت العثرب) ،، في بطون الجلال وسفوح الجبال ،، وزاحم (الجن) في مساكنهم ،، وآذهم عند مواردهم المائية (فدحمس في الغدران ،، وشقلب المُّدّينا).
قبل أن يربط (بقشته) مغادراً الديرة ،، في رحلة أخذت من عمره أكثر مما عاش في تلك الأدغال ،، تاركاً خلفة ذكريات شيّقات ،، وحاملاً حنين لتلك الديار وأهلها.

ثم اخذته المدينة والمدنيّة ،، لكنها لم تأخذ الأصالة من قلبة المفتون بتلك السندان والغدران و (السقايف) والحصون.
ليعود إليها بعد كل هذا العمر من السفر والغربة ،، ويقف (وقفة إطلالة عاشق) كل عام على تلك الاماكن التي اعتادت قدمه أن تطأها (في مقدم صباه).
.........

صاحبك من ذات القبيلة يا عم عساف ،، وكنت أتوقع أني (خرقت الأرض ،، وجبت الغايبة) خصوصاً في ديار بني حسن ،، لكن اكتشفت اليوم أني (ما عندي سالفة).

أعرف حصن جُدر.
لكني لم أعلم بهذه السقيفه أو بالاحرى هذا البناء المشيد المجيد ،، الذي دفع ثمنه الشيبه (من دمه) ،، قبل أن يلقى ربه (تحت وطاة تلك الصخرة اللعينة).
.......................

في البداية امتعتنا بالصورة الإحترافية لـ فاتنتك ،، وبمفرداتك الغزيرة التي لها هدير في الآذن وجلجلة في الصدور.
ولكنك استدركت ما فاتك من قصة الفاتنة (السقيفة) في تعقيبك الأخير (الوجة الحزين) الذي أسدل الستار على صدر الشيبة.

وصرم حالي ،، وقطع قلبي ،، وشق جيبي على (فلذة كبد الشيبه) ،، الذي شاهد والده يأن و يون ويصارع الموت تحت الصخرة.
فقلت حيلة الابن إلا من البكاء والصراخ بـ(افزعوا يااااااا هُبّان الريح) ،، ولكن هيهات هيهات أن يسمعه أحد في سفح ذلك الجبل الذي أجزم بأن حتى الطيور لا تُحلّق من فوقه.
...............

أجدت وأبدعت ،، ومنك نستفيد ،، وبك نستزيد.
أمدّ الله لك في العمر على الطاعة.

ولاااااااااا يوقّف ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

أغداً ألقاك !!؟؟
يا خوف فؤادي من غدِ
يا لشوقي واحتراقي في انتظار الموعدِ
آآآه كم أخشى غدي هذا ،، وأرجوه اقترابا
أخر مواضيعي
حصن الوادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس