[مسافر الليل]

[align=justify]وبناء على ما سبق فإنه يلاحظ بأن هيئة البيعة هي المعنية بترشيح وليا للعهد ، وتتكون الهيئة من أبناء الملك المؤسس عبد العزيز الذكور ، وينوب عن المتوفين والمرضى والعاجزين منهم أحد أبنائهم، يضاف إليهم اثنان من أبناء الملك وولي العهد. يعينهما الملك وذلك وفقا لمقتضى المادة الأولى من نظام البيعة والتي نصت على أن تكون هيئة البيعة على النحو التالي:-
1 ) ابناء الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود.
2) أحد أبناء كل متوف أو معتذر أو عاجز بموجب تقرير طبي يعينه الملك من أبناء الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود على أن يكون مشهودا له بالصلاح والكفاية.
3) إثنان يعينهما الملك أحدهما من أبنائه والآخر من أبناء ولي العهد، على أن يكون مشهودا لهما بالصلاح والكفاية. وإذا خلا محل أي من أعضاء هيئة البيعة يعين الملك بديلا عنه وفق الضوابط المشار إليها في الفقرتين الثانية والثالثة من هذه المادة.
ويتبع في ترشيح ولاية العهد ماقضت به المادة السابعة من نظام البيعة والتي نصت على أنه :-
أ ) يختار الملك بعد مبايعته وبعد التشاور مع أعضاء الهيئة واحدا أو إثنين أو ثلاثة ممن يراه لولاية العهد ويعرض هذا الإختيار على الهيئة وعليها بذل الجهد بالوصول الى ترشيح واحد من هؤلاء بالتوافق لتتم تسميته وليا للعهد. وفي حالة عدم ترشيح الهيئة لأي من هؤلاء فعليها ترشيح من تراه وليا للعهد.
ب ) للملك في أي وقت أن يطلب من الهيئة ترشيح من تراه لولاية العهد. وفي حالة عدم موافقة الملك على من رشحته الهيئة وفقا لأي من الفقرتين (أ) و (ب) من هذه المادة فعلى الهيئة التصويت على من رشحته وواحد يختاره الملك وتتم تسمية الحاصل من بينهما على أكثر الأصوات وليا للعهد.
وبناء على ماسبق فإن للملك أن يرشح واحد أواثنين أوثلاثة لولاية العهد ويلزم هيئة البيعة هنا بذل الجهد للوصول إلى ترشيح واحد من هؤلاء بالتوافق والمقصود هنا الاجماع فإن رأت عدم ترشيح أي من هؤلاء فعليها ترشيح من تراه خلافهم .
وللملك أن يطلب مباشرة من الهيئة ترشيح من تراه وليا للعهد دون أن يسمي أحدا ، فإن رشحت الهيئة شخصا ولم يوافق عليه الملك فعلى الهيئة التصويت على من رشحته ومن اختاره الملك ويسمى وليا للعهد من يحصل على أكثر الأصوات . ويراعى في ذلك مانصت عليه المادة السابعة من اللائحة التفيذية والتي قضت بأنه إنفاذاً للمادة السابعة من نظام هيئة البيعة ، يبعث الملك خلال الأيام العشرة التالية لمبايعته ملكاً على البلاد ، كتاباً إلى رئيس هيئة البيعة يتضمن من اختاره لولاية العهد لعرضه على هيئة البيعة ، أو الطلب من الهيئة ترشيح من تراه لولاية العهد ، وعلى الهيئة تسمية مرشحها خلال عشرة أيام من تاريخ تسلمها كتاب الملك.، وبالتالي يتبين بأن نظام البيعة لم يول العمر اهتماما وأن التصويت هو من يحسم ولاية العهد إن لم يحصل توافق ، وفق الله ولاة أمرنا لم يحبه ويرضاه ووحد كلمتهم على الخير [/align]