عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 13-05-2008, 01:43 PM
الصغير1 الصغير1 غير متواجد حالياً
 






الصغير1 is on a distinguished road
افتراضي مرارة الوداع؟؟!!

[color=#FF0000]هل يمكن للمرء أن يبتهج فرحا أو أن ترتسم على محياه إبتسامة مشرقة وهو يصطحب

إلى المطار فلذة كبده أو قريبا له أو حبيبا ؟ حينما يجد نفسه أمام عبارة محتجة مزمجرة

ناهرة تشير (( المغادرون )) ؟ فيقف على مرمى الوجيب مودعا.
كيف يلوح بيده من دون أن تغرورق عيناه بدمعات سرية تتصنع التجلد وتتخفى في تجاويف

الجفون ؟ وكيف ينجح في حجب مشاعره الوجلة ويسلم من رهاب نزعتها؟ فيخضع اللحظة

لنبرة تلهج بمرح مزيف مزوق وبصوت يداري بين أوتاره شجن التهدج المستنفر بينما يشهد

تقلص المسافة بين الغادي إذ يخترق السحاب وبينه إذ يعود بوحشة خطى وحيدة تمط المسافات

لمدى يتسع بإتجاه البعد مسافة تحيل كل ما بينهما إلى ذكرى لا تلبث أن يكسوها صدأ الوقت

المعدني المذاق بعدما تأخذ ما بين يديهما وما أمام ناظريهما فتضمحل الأمكنة وتبهت الألوان

ويضيع الكلام .

كيف يستطعم البعض حلاوة الوداع وهو حالة مريرة المذاق ذو وطء صعب ثقيل على اللسانوالنفس والقلب . كل تجربة وداع هي مشروع فراق دائم وإن كان مؤقتا في حينه لكم كتب

علينا مكابدة الفراق وكم أخضعتنا الظروف لتكرار مشهد مزقنا وكم جلدتنا الأيام بسياط البعد

لكنها ابدا لم تنجح في إكسابنا شجاعة الصمود في حضرة اللحظة فلم نتمكن حرفية التكيف.

ما زالت لحظة الوداع تشملنا بألمها العميق وما زلنا نتقنع بشجاعة متهدجة فتهزمنا التلويحة

الأخيرة وتفضحنا الخطوة الأخيرة المتراجعة بإنكسار وتدمينا إيماءة ساهمة تتمنى السلامة

في النهاية وفي طياتها أمل بأن يختصر الزمن ليعود المغادرون سريعا فنغمرهم بالذراعين

ونحتويهم في الأحضان كم يلزمنا لتعلم آلية الإنسجام مع الوداع ونحن أبدا لا نرغب حتى

في التفكير بموعده ؟

فكيف تروض النفس على تنويعات الوداع وقد صار له مصطلحات منشودة وفلسفة لم نعتد على

حسناتها ؟ هو وداع مختلف له ؟؟؟!!
منقول

((الصغير1))[/color]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع


لست مجبر أن أفهم .. الجميع من أنا..!!
فمن يملك مؤهلات../ العقل , و القلب , والروح ..
سأكون أمامه ..} كالكتاب المفتوح ..{
أخر مواضيعي