عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-04-2011, 11:07 AM
عبد الكريم العدواني عبد الكريم العدواني غير متواجد حالياً
 






عبد الكريم العدواني is on a distinguished road
Exclamation ((( لا أريد قبلة فقط ))) !! إلى مـــتى ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...


أحبتي ...

سأستهلّ موضوعي بقصّة أثرت فيّ كـثيرا ..

تحكـي واقعنا المرير بكل أسف ...

ثم سنتطرّق ُ إلى موضوعنا ..




ليس قصة نحكيها إنما هي واقع مؤلم يحدث في منازلنا

استيقظ في السابعة صباحاً , أيقظ والدته...
لم تستيقظ , بكى ( ماما أبي فطور ) , صرخت في وجهه :
فطور الحين؟ أقول رح نام !...
هرب الطفل من أمه وقدأخافته بصوتها المرعب !
فتح التلفاز... وجلس قليلاً...
ثم أسرع إلى المطبخ وقد غلبه الجوع...
أراد أن يصل إلى الرف العلوي من الدولاب لكي يصلح الفطور !
سقط وأسقط معه بضعة! أكواب وصحون !
استيقظت والدته وسارت بسرعة لترى...
اختبأ تحت طاولة الطعام أمسكت بتلابيب قميصه و أشبعته ضرباً وهي تكرر :
ليش ما قلتِ لي إنك تبي فطور! ...
هرب من الخوف ولم يأكل



.
الساعة الثانية عشرة ظهراً أعدت الوالدة الإفطار !
أكل بشراهة... واتسخت ملابسه...
نظرت إليه وصرخت : أنت غبي ما تعرف تأكل , شف محمد ولد خالتك كبرك وأعقل منك؟ اغرورقت عيناه بالدموع وهرب إلى فناءالمنزل ولم يكمل إفطاره



الساعة الثالثة ظهراً...
عاد والده من عمله... فرِح الصغير واستبشر , وأخذ يحدثوالده عن ابن الجيران وعن فيلمرآه في قناة كذا... وعن مسلس لحدث فيه كذا وكذا.... كان الوالد مستلقياً على السرير... قال الطفل بهدوء : بابا .. بابا وش فيك ما ترد عليّ؟! حرّك رأس والده بيديه الصغيرتين فإذا به في سابع نومه !!


الخامسة عصراً... اجتمعت صديقات الوالدة في المنزل! ... وقد تأنق الصغير ولبس أجمل ثيابه..... وعندما همّ بدخول غرفة الضيافة سحبته والدته... منيده بشدة وقالت :
ما قلت لك يا.... لا تدخل... تبي تفشلني !
رح عند التلفزيون , ولاّرح العب مع عيال الجيران.


الثامنة مساءً...
عاد الصغير وقد اتسخت ثيابه الجديدة...
وعلا صوته بالبكاء...
رأته الأم ورفعت صوتها : (الله لا يعطيك العافية يا خبل ) !
وش مسوي في ملابسك؟...أرادأن يشكو لها من أحمد ابن الجيران الذي ضربه وقال له كلام (قليل أدب) !
لكنها ضربته قبل أن يتحدث


التاسعة مساءً...
جاء الوالد , واجتمع مع عائلته للعشاء..
أراد الصغير أن يحدثه عن ابن الجيران... لكنه كلما همّ بالكلام قال له أبوه : أنا تعبان ماني فاضي لخرابيطك
.


العاشرة مساءً... نام الصغير أمام ألعابه... فأتت الوالدة لتحمله , وأمطرته بقبلاتها الحارة , ثم تمتمت : أحبك يا أشقى طفل في العالم !
والصغير في سابع نومة لا يحس بالقبلات
ضحك الأب وقال :صح... فيه شقاوة مو طبيعية الله يعينا عليه.





موضوعنا
هل هذه تربية؟وإلى متى ونحن نكرر الأخطاء؟!
ومتى سنستفيد من الدراسات النفسية والتربوية؟
وإلى متى سنظل نربي أبناءنا بهذا الإهمال و التساهل ؟!




محبـّـكــم : أبو فـيصل العدوانـي ..








ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
بي شهوة الحلم القديم..
وضحكةً..
بعد التنائي..
قد اختفتْ !
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس