![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1
|
|||
|
|||
![]()
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .. وبعد : ![]() على ماذا عاشوا ؟؟ وعلى ماذا ماتوا ؟؟ أناس صالحون عابدون طائعون لربهم ... عاشوا لله ولدين الله .. غايتهم واحدة وهي الفردوس الأعلى .. علموا أنها غااااالية فبذلوا من أرواحهم وأنفسهم ودماءهم وأوقاتهم شوقا لها وشوقا لرؤية ربهم في الجنة .. ![]() علموا أن الدنيا فانية وليست دار قرار .. فأعطوها ظهورهم .. ذاقوا حلاوة العبادة .. والذكر .. والصلاة .. والقرآن .. طلب العلم .. القيام ........ تعبوا في الدنيا .. ولكن فازوا في الآخرة .. ![]() سنتجول في بستان ماتع .. سنقطف من زهوره ونرى كيف عاش هؤلاء وعلى ماذا ماتوا .. عسى الله أن يلين قلوب غلفتها الذنوب والمعاصي .. وآذانا صمتها الأغاني والنميمة ومجالس السوء والحديث التافه الذي ليسه له وزن ولا قيمة .. وأعينا فتحت أعينها لكل رذيلة .. ![]() سنرى همما تناطح السحاب .. بل والله فسنقرأ أشياء تبهر العقول والألباب … سنرى جدية وقلوب أحبت ربها وصدقت في حبها فكانت العاقبة هي الجنـــــــــة … سنرى أعمالا كالجبال .. صنعها أبطال رجال .. نصروا الله فنصرهم الله .. ![]() لا أضع هذه الزهور للتحسر وللبكاء .. بل أضعها لتأخذ الغيــــــــــرة قلوبـــــــنا على ديننـــــــا .. أضعها لعلنا نفيـــــــق من سبــــــاتنـــــا العميــــــق .. فتنهض الهمم وتعــلى .. فلا يمضي علينــا يوما إلا وازددنا فيه قربـــا وطاعة وعملا وشوقا إلى الله سبحـــانه وتعــالى .. ![]() مقتطفات من كتاب أحوال الــطيــبــيــن الصالحـــين عند المــــوت للشيخ الفاضل سيد بن حسين العفاني اسأل الله أن يبارك فيه وفي كل شيوخنا الأفاضل وينفعنا بعلمهم .. آميــــــــن ![]() ![]() يتــبــــع ..... [ للأمانة منقول من احد المنتديات لإحدى الداعيات وفقها الله لرضاه] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
اليتيمه سابقا
![]() |
![]() ![]() أعرابي يموت شهيدا , " صدق الله فصدقه " : عن شداد بن الهاد رضي الله عنه أن رجلا من الأعراب جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فآمن به واتبعه ، ثم قال : أهاجر معك ، فأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه ، فلما كانت غزوة غنم النبي صلى الله عليه وسلم سبيا فقسم ، وقسم له ، فأعطى أصحابه ما قسم له ، وكان يرعى ظهرهم ، فلما جاء دفعوه إليه ، فقال : ماهذا ؟ قالوا : قسم قسمه لك النبي صلى الله عليه وسلم . فأخذه فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ماهذا ؟ قال :" قسمته لك" . قال : ما على هذا اتبعتك ، ولكني اتبعتك على أن أرمى ها هنا – وأشار إلى حلقه – بسهم فأموت فأدخل الجنة ، فقال :" إن تصدق الله يصدقك " . فلبثوا قليلا ، ثم نهضوا في قتال العدو ، فأتى به النبي صلي الله عليه وسلم يحمل قد أصاب السهم حيث أشار ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" أهو هو ؟" قالوا : نعم ، قال : " صدق الله فصدقه " . ![]() هل صدقتي الله أختى ؟؟ هل صدقت الله أخي؟؟ هل صدقت/ي الله فعلا في إنك تريد/ي التغيير؟ هل صدقتي الله في إنك تحافظي علىالحجاب ؟ هل صدقت الله بالمحافظة على صلاة الجماعه؟ هل صدقت/ي الله في إنك تترك/ي الذنوب والمعاصي ؟ هل صدقت/ي الله في حفظك للقرآن ؟ هل صدقت/ي الله في حبك له ؟ هل صدقت/ي الله في طلبك للجنـــــة ؟؟؟!!!!! للأسف أغلبنا يريد كل شيء بسهولة .. يريد يتغير بسهولة يحسب نفسه ينام ويصحى يلاقي نفسه التزم أو تلاقي نفسها اتحجبت أو تركت الاغاني يعتقد انه ينام ويصحى خاتم صحيح البخاري!!.. ولا تظن نفسها تصحى من النوم تلاقي القرآن كله اتحفظ من غير ماتتعب ..نبغى كل شيء بسهولة من غير تعب ولا مجاهدة نفس ..؟ فين نصرنا لأنفسنا ؟ فين المجاهدة والجدية ؟ لو وقعنا مرة نقول خلاص مافيه فايدة !! أنا ما أقدر أتغير!! ليه دايما الهمــة تكون في أي شيء دنيوي وعند الدين نلاقي همم يُخجل منها .. !! هذا العبد الصالح صدق الله فصدقه الله .. فهل ستصدق/ي مع ربك اخي/تي ؟؟ ![]() يتبـــــــع ...... |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
اليتيمه سابقا
![]() |
![]() الزهــرة الثانية من البستان..
![]() ![]() عن الحكم بن عتيبة قال : لما احتُضر عبد الرحمن بن الأسود بكى ، فقيل له مايبكيك ؟ قال : أسفا على الصوم والصلاة . قال : ولم يزل يقرأ القرآن حتى مات . قال : فرُئي أنه من أهل الجنة . ![]() ![]() عن حسين بن عمرو العنقري قال : لما نزل بابن إدريس الموت بكت ابنته فقال : لا تبكي فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة !!! ![]() ![]() قال الحماني : لما حضرت أبا بكر بن عياش الوفاة بكت أخته ، فقال : لا تبكِ ، انظري إلى تلك الخزانة ، أو الزاوية التي في البيت ، قد ختم أخوكِ في هذه الزاوية ثمانية عشر ألف ختمة !!! وعن إبراهيم بن أبي بكر بن عائش قال : بكيت عند أبي حين حضرته الوفاة ، فقال : مايبكيك ؟ أترى الله يضيع لأبيك أربعين سنة يختم القرآن كل ليلة !!! ![]() أحبتي سأسألكم سؤال : كيف حالكم مع كتاب الله ؟؟ هل قرأتم وردكم اليوم ؟؟ كم حفظتم من القرآن حتى الآن ؟؟ أم ابارك لكم على ختم المصحف .. ونحن.. لماذا هجرناه ؟؟ لماذا ثقل علينا قراءته وحفظه .. أتدرون لماذا ؟؟ إنها الذنوب والمعاصي وحب الدنيا والإنشغال بتفاهة الدنيا وحقارتها .. جعلنا الله وإياكِم من أهل القرآن ![]() انتظروني فالبقيةأعظمـــ .. يتبع إن شاء الله تعالى ... |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
اليتيمه سابقا
![]() |
![]() الزهــرة الثالثة من البستان.. ![]() مجاهد بن جبر : يرحم الله أبا الحجاج المخزومي المكي مجاهد جهبذ المفسرين القائل : " عرضتُ المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات من فاتحته إلى خاتمته ، أوقفه عند كل آية منه ، واسأله عنها " . قال الفضيل بن دكين : مات مجاهد وهو ساجد . ![]() عامر بن عبد الله بن الزبير : قال مصعب : سمع عامر المؤذن وهو يجود بنفسه ، فقال : خذوا بيدي ، فقيل : إنك عليل ، قال : أسمع داعي الله ، فلا أجيبه ، فأخذوا بيده ، فدخل مع الإمام في المغرب فركع ركعة ، ثم مات . ![]() رحمك الله ياعامر ماذا كنت ستفعل إن رأيت الآن من يسمع الأذان فلا يبالي ماذا كنت ستفعل إن رأيت في حالنا من يسمع الأغاني بصوت عالي ثم يغلقها حين يؤذن المؤذن ثم يعود ليشغلها مرة أخرى ولا يذهب للصلاة !! ماذا كنت ستفعل إذا رأيت المساجد خالية من الرجااااااال فلا مجيب لداعي الله إلا من رحم الله أجبت داعي الله وأنت تجود بنفسك فهنيئا لك الجنة ياعامر ويحشر العبد على ما مات عليه فما الموته التي نتمنى أن نموت عليهاونحشر بها يوم القيامة؟ نسأل الله حٌسن الخاتمة.. .. ![]() يتبــــــــــــــــــــع غدا إن شاء الله.. |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
اليتيمه سابقا
![]() |
![]() ![]() اما هذه فقد وقفت معها كثيراً متحيرة ثم استدركت وعيي وقلت هذا حال من ملأ قلوبهم الإيمان وحب الله وتقوى الله وحب الجنة وكراهية الدنيا ![]() الربيع بن حراش : عن ربعي قال : كنا أربعة إخوة ، فكان الربيع أكثرنا صلاة وصياما في الهواجر ، وإنه توفى ، فبينا نحن حوله قد بعثنا من يبتاع له كفناً ، إذ كشف الثوب عن وجهه ، فقال : السلام عليكم . فقال القوم : عليكم السلام يا أخا عيسى ، أبعد الموت ؟ قال : نعم ، إني لقيت ربي بعدكم ، فلقيت رباً غير غضبان ، واستقبلني بروح وريحان وإستبرق ، ألا وإن أبا القسام ينتظر الصلاة علي فعجلوني . ثم كان بمنزلة حصاة رمي بها في طست .. ![]() يالله ماذا فعل لينال هذه المكانة العالية كان يكثر من الصلاة والصيام في الهواجر فما نصيبنا يااخوتي واخواتي من النوافل ؟؟ ما نصيبنا من قيام الليل ؟؟ ما نصيبنا من صيام الإثنين والخميس ؟؟ ما نصيبنا أحبتي من ومن ومن .. انظروا على ما مات عليه .. اللهم يارب اعف عنا واغفر لنا إسرافنا في أمرنا وألحقنا بهم يارب العالمين آميــــــــــــــــــن ![]() إلى أن ألقاكم ثانية يااغالين فلنصلح من عبادتنا والاهتمام بفروضنا.. فليجعل الكل منا ورد له من القرآن لا يتنازل عنه مهما كان .. فوالله إنه لحياة القلوب فأحيوا قلوبكم أخوتي وأخواتي.. رعاكم الله ![]() أبو جعفر القاريء يزيد بن القعقاع أحد القراء العشرة : قال سليمان بن مسلم : شهدت أبا جعفر حين احتضر ، جاء أبو حازم ومشيخة ، فأكبوا عليه يصرخون به ، فلم يجبهم . قال شيبة : - وكان ختنه على ابنة أبي جعفر – ألا أريكم منه عجبا ً ؟ قالوا : بلى ، فكشف عن صدره ، فإذا دوارة بيضاء مثل اللبن ، فقال أبو حازم وأصحابه : هذا والله نور القرآن ، قال سليمان : فقالت لي أم ولده بعدما مات : صار ذلك البياض غرة بين عينيه . وعن نافع قال : لما غُسل أبو جعفر القاريء ، نظروا ما بين نحره إلى فؤاده مثل ورقة المصحف ، فما شك من حضره أنه نور القرآن . ![]() عبيد بن عمير : لما حضرت عبيد بن عمير الوفاة ، قيل له : ما تشتهي ؟ قال : أشتهي رجلا موقنا بالقرآن يقرأ علي . ![]() ونحن ماذا نشتهي ؟؟؟ ماهي غايـــتنا ؟؟ ومـــا هـــي أهدافنا ؟؟ هل شغل تفكيـــــرنا كيف نخدم دين الله .,هل حملنا هم الدعوة؟؟ ![]() يتبع إن شاء الله تعالى .... |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
اليتيمه سابقا
![]() |
![]() ![]() أبو جعفر القاريء يزيد بن القعقاع أحد القراء العشرة : قال سليمان بن مسلم : شهدت أبا جعفر حين احتضر ، جاء أبو حازم ومشيخة ، فأكبوا عليه يصرخون به ، فلم يجبهم . قال شيبة : - وكان ختنه على ابنة أبي جعفر – ألا أريكم منه عجبا ً ؟ قالوا : بلى ، فكشف عن صدره ، فإذا دوارة بيضاء مثل اللبن ، فقال أبو حازم وأصحابه : هذا والله نور القرآن ، قال سليمان : فقالت لي أم ولده بعدما مات : صار ذلك البياض غرة بين عينيه . وعن نافع قال : لما غُسل أبو جعفر القاريء ، نظروا ما بين نحره إلى فؤاده مثل ورقة المصحف ، فما شك من حضره أنه نور القرآن . ![]() عبيد بن عمير : لما حضرت عبيد بن عمير الوفاة ، قيل له : ما تشتهي ؟ قال : أشتهي رجلا موقنا بالقرآن يقرأ علي . ![]() ونحن ماذا نشتهي ؟؟؟ ماهي غايـــتنا ؟؟ ومـــا هـــي أهدافنا ؟؟ هل شغل تفكيـــــرنا كيف نخدم دين الله .,هل حملنا هم الدعوة؟؟ ![]() يتبع إن شاء الله تعالى .... |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
اليتيمه سابقا
![]() |
![]() الزهرة السادسة: ![]() أبو عبد الرحمن السلمي عبد الله بن حبيب مقريء الكوفة : عن عطاء بن السائب قال : دخلنا على أبي عبد الرحمن السلمي ، وهو يُقضى – أي ينزع – في المسجد ، فقلنا له : لو تحولت إلى الفراش فإنه أوثر – أي أوطأ – قال : حدثني فلان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يزال أحدكم في صلاة ما دام في مصلاه ينتظر الصلاة " . وفي راوية ابن سعد : " والملائكة تقول : اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه " قال أبو عبد الرحمن السلمي :" فأريد أن أموت وأنا في مسجدي " . ![]() الإمام خالد بن معدان : عن عبدة بنت خالد ، قالت : قلما كان خالد يأوي إلى فراشه إلا وهو يذكر شوقه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى أصحابه من المهاجرين والأنصار ، ثم يسميهم ، ويقول : هم أصلي وفصلي ، وإليهم يحن قلبي طال شوقي إليهم فعجل رب قبضي إليك ، حتى يغلبه النوم وهو في بعض ذلك . قال خالد بن هارون : مات خالد بن معدان وهو صائم . كان – رحمه الله – يسبح كل يوم أربعين ألف تسبيحة ، سوى ما كان يقرأ من القرآن ، فلما مات وُضع على سريره ليُغسل ، فجعل يشير بأصبعه يحركها بالتسبيح !! ![]() بشر بن منصور يحكي عن موت أحد الصالحين : عن بشر بن منصور – الذي قال فيه عبد الرحمن بن مهدي : ما رأيت أحداً أقدمه في الرقة والورع على بشر بن منصور – قال : حضر رجلاَ من الصالحين الموت ، فبكى ، فقيل له : علام تبكي ، فإنما هي الدنيا التي تعرفونها ؟! قال : ليس عليها أبكي ، ولكني - والله -أبكي على فراق الذكر ومجالس أهله . ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#8 |
اليتيمه سابقا
![]() |
![]() ![]() حيـــــــــاكــم الله إخوتي وأخواتي كيف حالــــــكِم مع الله اليــــــوم ؟؟ اسأل الله أن يكون أفضل من كل وقت مضى .. ولأننا سنتكلم عن الصبـــــر فأريد منكِم الصبـــــــر على قراءة زهــــرة اليـــــوم لإنهـــــا طويلــــة ولكنـــــها مليئــــــــــــــــــــــــة بالــدرر ![]() شيخ الإسلام أبو قلابة الجرمي عبد الله بن زيد بن عمرو الإمام : روى ابن حبان قصة صبر- أبو قلابة الجرمي - الجميل الكريم النبيل : قال ابن حبان : " حدثني بقصة موته محمد بن المنذر بن سعيد ، قال : ثنى يعقوب بن إسحاق ابن الجراح ، قال : ثني الفضل بن عيسى ، عن بقية بن الوليد ، حدثني الأوزاعي ، عن عبد الله بن محمد قال : خرجت إلى ساحل البحر مرابطاً وكان رابطنا يومئذ عريش مصر ، قال : فلما انتهيت إلى الساحل فإذا أنا ببطيحة ، وفي البطيحة خيمة فيها رجل قد ذهبت يداه ورجلاه ، وثقل سمعه وبصره ، وما له من جارحة تنفعه إلا لسانه وهو يقول : " اللهم أوزعني أن أحمدك حمداَ أكافيء به شكر نعمتك التي أنعمت بها علي وفضلتني على كثير ممن خلقت تفضيلا " . قال الأوزاعي : قال عبد الله : قلتُ: والله لآتين هذا الرجل ، ولأسألنه أنى له هذا الكلام ، فَهْم أم علم أم إلهام ، فأتيت الرجل فسلمت عليه ، فقلت : سمعتك وأنت تقول :" اللهم أوزعني أن أحمدك حمداَ أكافيء به شكر نعمتك التي أنعمت بها علي وفضلتني على كثير ممن خلقت تفضيلا " فأي نعمة من نعم الله عليك تحمده عليها ، وأي فضيلة تفضل بها عليك تشكره عليها ؟! قال : وما ترى ما صنع ربي ؟! والله لو أرسل السماء علي نارا فأحرقتني ، وأمر الجبال فدمرتني ، وأمر البحار فأغرقتني ، وأمر الأرض فبلعتني ،ما ازددت لربي إلا شكراً لما أنعم علي من لساني هذا ، ولكن ياعبد الله إذ أتيتني لي إليك حاجة قد تراني على أي حالة أنا ، لست أقدر لنفسي على ضر ولا نفع ، ولقد كان معي بني لي يتعاهدني في وقت صلاتي فيُوضيني ، وإذا جعت أطعمني ، وإذا عطشت سقاني ، ولقد فقدته منذ ثلاثة أيام ، فتحسسه لي رحمك الله . فقلت : والله ما مشي خلق في حاجة خلق كان أعظم عند الله أجراً ممن يمشي في حاجة مثلك ، فمضيت في طلب الغلام ، فما مضيت غير بعيد حتى صرت بين كثبان الرمل ، فإذا أنا بالغلام قد افترسه سبع وأكل لحمه ، فاسترجعت وقلتُ أنى لي وجه رقيق آتي به الرجل ؟! فبينما أنا مقبل نحوه إذ خطر على قلبي ذكر أيوب النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما أتيته سلمتُ عليه ، فرد علي السلام فقال : ألست بصاحبي ؟ قلت : بلى . قال : ما فعلت في حاجتي . فقلت : أنت أكرم على الله أم أيوب النبي ؟ قال : بل أيوب النبي . قلت : هل علمت ما صنع به ربه ؟ أليس قد ابتلاه بماله وآله وولده ؟ قال : بلى . قلت : فكيف وجده ؟ قال : وجده صابراً شاكراً حامداً . قلتُ : لم يرض منه ذلك حتى أوحش منه أقاربه وأحبائه ، قال : نعم . قلتُ : فكيف وجده ربه ؟ قال : وجده صابرا شاكرا حامدا . قلتُ : فلم يرض منه بذلك حتى صيره عرضاً لمار الطريق . هل علمت ؟ قال : نعم . قلت : فكيف وجده ربه ؟ قال : صابراً شاكراً حامداً ، أوجز رحمك الله . قلتُ له : إن الغلام الذي أرسلتني في طلبه وجدتُه بين كثبان الرمل وقد افترسه سبع فأكل لحمه ، فأعظم الله لك الأجر وألهمك الصبر ، فقال المبتلي : ![]() لحظــــــــــــــــة أخوتي وأخواتي قبل أن نعرف ماقاله الرجل استعيدوا معي ذهبت رجلاه ويداه >> ثقل سمعه وبصره >>ولم يبق له إلا لسانه فكان يقول به :" اللهم أوزعني أن أحمدك حمدًاَ أكافيء به شكر نعمتك التي أنعمت بها علي وفضلتني على كثير ممن خلقت تفضيلا " وأنتِ أخيتي تملكين من نعم الله عليكِ ما لا يُعد ولا يحصى وانت يااخي هل شكرت الله على نعمه عليك؟ ورضيتِ بما قسمه الله لكِ ؟؟؟؟ هاهو الآن فقد بنيه فماذا سيكون رد فعله ؟؟؟!!!! ![]() ![]() قلتُ له : إن الغلام الذي أرسلتني في طلبه وجدتُه بين كثبان الرمل وقد افترسه سبع فأكل لحمه ، فأعظم الله لك الأجر وألهمك الصبر . فقال المبتلي : الحمد لله الذي لم يخلق من ذريتي خلقاً يعصيه فيعذبه بالنار . ثم استرجع وشهق شهقة فمات . فقلت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، عظمت مصيبتي ، رجل مثل هذا إن تركته أكلته السباع ، وإن قعدت فلم أقدر على ضر ولا نفع ، فسجيته بشملة كانت علي وقعدت عند رأسه باكيا ، فبينما أنا قاعد إذ تهجم علي أربعة رجال ، فقالوا : ياعبــد الله ما حالك ؟ وما قصتك ؟ فقصصت عليهم قصتي وقصته ، فقالوا لي : اكشف لنا عن وجهه فعسى أن نعرفه ، فكشفت عن وجهه ، فانكب القوم عليه يقبلون عينيه مرة ، ويده أخرى ، ويقولون : بأبي عين طالما غضت عن محارم الله ، وبأبي جسم طالما كان ساجداً والناس نيام . فقلتُ : من هذا يرحمكم الله ؟ فقالوا : هذا أبو قلابة الجرمي ، صاحب ابن عباس ، لقد كان شديد الحب لله والنبي صلى الله عليه وسلم . فغسلناه وكفناه بأثواب كانت معنا ، وصلينا عليه ودفناه . فانصرف القوم وانصرفت إلى رباطي ، فلما أن جن علي الليل ، وضعت رأسي ، فرأيته فيما يرى النائم في روضة من رياض الجنة ، وعليه حلتان من حلل الجنة ، وهو يتلو الوحي : " سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ " فقلت : ألست بصاحبي ؟ قال : بلى ، قلت : أنى لك هذا ؟ قال : إن لله درجات لا تنال إلا بالصبر عند البلاء ، والشكر عند الرخاء ، مع خشية الله عز وجل في السر والعلانية . ![]() حقيقة لا أجد ما أعلق به فالكلام لا يحتاج لتعليق .. اعتقد نحتاج نراجع حساباتنا في الصبر ، والرضا ، والشكر . صبر القلب ورضا القلب وشكر القلب ، ليس صبر اللسان ورضا اللسان وشكر اللسان فقط بل تحتاج قلوبنا أن تستشعر نعم الله علينا وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (18) وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ( 34) اللهم اجعلني من الصابرين الشاكرين الحامدين الذاكرين الراضيين بقضاءك وقدرك يارب العالمين والمسلمين أجمعين |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#9 |
اليتيمه سابقا
![]() |
![]() الزهــرة الثامنـــة: ![]() ربعي بن حراش العبسي : عن الحارث الغنوي قال : " آلى ربعي بن حراش أن لا تفتر أسنانه ضاحكاً ، حتى يعلم أين مصيره . قال الحارث : فأخبر الذي غسله أنه لم يزل متبسما على سريره ونحن نغسله ، حتى فرغنا منه .. رحمة الله عليه " ![]() أبو التياح الضبعي يزيد بن حميد : قال عنه أبو إياس : ما بالبصرة أحد أحب إلي أن ألقى الله عز وجل بمثل عمله من أبي التياح . قال جعفر بن سليمان الضبعي : دخلنا على أبي التياح الضبعي نعوده في مرضه الذي مات فيه ، فقال : والله إن كان لينبغي للرجل المسلم اليوم أن يزيده ما يرى في الناس من التهاون بأمر الله ، أن يزيده ذلك لله جداً واجتهاداًً ، ثم بكى . ![]() أبو التياح الضبعي يتحدث عن التهاون بأمر الله فكيف إذا كان معنا اليوم ويرى ما حل بالناس من التهاون !!!! تهاون في الصلاة .. تهاون في القرآن .. تهاون في المعاملات .. تهاون في العبادات .. تهاون في صلة الأرحام .. ذهبت الجدية من القلوب فمتى ستعود إخوتي واخواتي ؟؟؟ ألا تحزنون عندما نرى أخ مسلم متهاون بأمر من امور الله أو أخت مسلمة متهاونة بشرع ربها؟؟ ألا تحزنوا إخوتاه عندمانرى إنتشار الفساد والتبرج واليلاء في كل مكان؟؟ ألا نحزن عندما نري ما يحل بالمسلمين في فلسطين وفي كل مكان تُذكر فيه كلمة التوحيد !! هل مازلتم تدعون لهم ؟ ولأخوانكم المستضعفين في كل مكان ؟؟ يتبع إن شاء الله تعالى ... |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#10 |
اليتيمه سابقا
![]() |
![]() الزهــرة التاسعة: ![]() عبد الرحمن بن أبان بن عثمان : قال فيه الذهبي : أحد من يصلح للخلافة . وقال موسى التيمي : ما رأيت أحداً أجمع للدين والمملكة والشرف منه . قال الذهبي :" كان يشتري أهل البيت فيكسوهم ويعتقهم ، ويقول : أستعين بهم على غمرات الموت فمات وهو نائم في مسجده " وقال ابن الجوزي :" مات وهو قائم في مسجده يُصلي السبحة ، يعني الضحى " . ![]() عروة بن الزبير الإمام : كان – رحمه الله – يقرأ ربع القرآن كل يوم في المصحف نظراً ، ويقوم به في الليل . وعن هشام أن أباه مات وهو صائم ، وجعلوا يقولون له : أفطر ، فلم يُفطر ، وقال هشام بن عروة : أن أباه كان يصوم الدهر إلا يوم الفطر ويوم النحر ، ومات وهو صائم . ![]() شيخ الإسلام حماد بن سلمة : قال عبد الرحمن بن مهدي : لو قيل لحماد بن سلمة : إنك تموت غداً ، ما قدر أن يزيد في العمل شيئاً. قال الذهبي : كانت أوقاته معمورة بالتعبد والأوراد . قال يونس بن محمد المؤدب : مات حماد في الصلاة في المسجد . ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
العمـــل أو المـــوت | ابو باسل الزهراني | الاخبار المحلية والعالمية والمنقولات | 4 | 20-12-2010 12:55 AM |
♥♥أول أقــول المـــوت فينــــي ولــــآ فيــكـ ♥♥ | ~~سحر انثـى~~ | الشعر المنقول | 14 | 03-08-2008 03:03 AM |
____لمـــاذا تلــزم الفتـــاة الصمــت عنــد التحــرش بهـــا؟! !____ | أحـلام السـنيـن | منتدى الحوار | 24 | 22-03-2008 03:40 AM |