زوار مهرجان ليوا للرطب يشيدون بالفعاليات المتميزة وحسن التنظيم

[عذبة الاوصاف]

اختتمت أمس فعاليات مهرجان ليوا للرطب ،2013 الذي نظمته لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة .

وأعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان أمس نتائج الفائزين في مسابقة الفرض، حيث حل في المركز الأول محمد سعيد سالم المرر، وبلغت قيمة جائزته 125 ألف درهم، وفي المركز الثاني علي محمد خلفان خميس بن خصيبه الظاهري بجائزة قدرها 100 ألف درهم، وفي المركز الثالث عفرا محمد خلفان الهاملي، وبلغت قيمة الجائزة 75 ألف درهم، بينما حلّ في المركز الرابع سهيل علي مرشد بقيمة 40 ألف درهم، وفي المركز الخامس شيخه مبارك عتلة المزروعي، وبلغت قيمة جائزتها 35 ألف درهم .

قال عبيد خلفان المزروعي مدير مهرجان ليوا للرطب إن عدد المشاركات المستلمة من قبل المزارعين في اليوم السابع من المهرجان لفئتي مسابقة مزاينة الرطب النخبة الرئيس والنخبة التشجيعي، بلغت 178 مخرافة، منها 104 مخارف لفئة النخبة الرئيس و74 مخرافة لفئة النخبة التشجيعي .

وأوضح مدير المهرجان أن كبار المهتمين بزراعة النخيل والمشاركين في بقية الفئات خلال المهرجان سيشاركون في فئة النخبة، حيث تعد منافساتها من أكبر أشواط المسابقة، مشيراً إلى أن اللجنة المنظمة للمهرجان رصدت جائزة خاصة لهذه الفئة وقدرها 200 ألف درهم، للفائز الأول، فيما سيتم منح 100 ألف درهم للفائز الأول من فئة النخبة التشجيعي، التي تم استحداثها هذا العام، الشيء الذي فتح الباب أمام المشاركين الذين لم يسبق لهم الفوز سابقاً في المهرجان .

وأضاف المزروعي، أن الأصناف المشاركة في فئتي النخبة الرئيس والنخبة التشجيعي، يجب أن لا تقل عن 15 صنفاً، وأن لا تزيد على 20 صنفاً، إضافة إلى ضرورة أن لا يقل وزن المشاركة للصنف عن كيلوغرامين، مؤكداً أنّ معايير وشروط لجنة التحكيم الموضوعة، ستعطي أهمية خاصة لشجرة النخيل والارتقاء بها، بما يعود بالنفع والفائدة على الجميع .

وضمن فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان برزت هذا العام مشاركة “النصل الذهبي”، مختصة بصناعة الخناجر النادرة والسيوف التي تحاكي جزءاً كبيراً من روح البيئة الإماراتية القديمة .

وقال خالد الرميثي مدير المشروع: مشاركاتنا في المهرجانات التراثية تنبع من حرصنا على عرض تراث دولة الإمارات، وهذه مشاركتنا الأولى في مهرجان ليوا، حيث أنني من خلال زياراتي السابقة لدوراته الماضية، رأيت أنه يشهد تطوراً ملحوظاً سنة بعد سنة، وقد نال جناحنا فيه هذه الدورة إقبالاً كبيراً من زواره ومشاركيه، للاطلاع على السيوف والخناجر والتحف الأثرية المتعلقة بالتراث الإماراتي، إضافة إلى رغبتهم في رؤية بعض الأعمال المعاصرة كتصميم تحفة فنية تتمثل ببرج خليفة .

ولفت إلى تصميم سيوف للشرطة وغيرها من الجهات الحكومية، مؤكداً أن كل مصنوعاتهم طبيعية، وأن لديهم قصيدة عن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كتبت على الرخام بماء الذهب، كما أن لديهم سيفاً من بين ثلاثة سيوف موجودة في العالم، واحد في دولة الإمارات، والثاني في قطر، والثالث في روسيا الاتحادية .

وقال الرميثي إن الأشياء التي نصنعها باهظة الثمن، فالمصنّع وهو من أمهر الناس في العمل اليدوي، مستعد لتصنيع أي قطعة مهما صعب أمرها، فقد قمنا بتصنيع برج خليفة على قاعدة بهيكل خريطة دولة الإمارات مع ألوان العلم من الرخام ومجسم للبرج بعدد طوابقه باستخدام الذهب والبرونز، وفي رأس البرج وضعنا قطعة ماس نادرة موجود منها في العالم فقط 56 قطعة .

وقالت موزة المنصوري إنها سعيدة بزيارتها لمهرجان ليوا للرطب الذي جاء متفرداً بإطلالته في شهر رمضان، على عكس ما كانت تتوقعه قبل انطلاق الفعاليات، فقد تخوفت من أن يكون هذا الموسم من المهرجان قليل الإقبال، إلا أنها تفاجأت بهذا الحشد الكبير من الجمهور، الذي حرص على متابعة الفعاليات منذ اليوم الأول لانطلاقها .

وأشارت عوشة المنصوري إلى أنها جاءت إلى أرض الموقع خصيصاً بعد أن سمعت أنه يعجّ بالزوار من جميع الجنسيات، الذين يستمتعون بالفعاليات الشيقة المقدمة من قبل اللجنة المنظمة للمهرجان، مشيرة إلى مدى سعادتها بما شاهدته وحضرته من مسابقات ونشاطات .

ويقول حمد المزروعي إن شهر رمضان أضفى مزيداً من المتعة لزوار الدورة التاسعة من الحدث وخاصةً ممن هم يسكنون الغربية والذين حرصوا بدورهم على متابعة الفعاليات بشكلٍ يومي بعد صلاة التراويح محاولين المشاركة والاستمتاع وأخذ الفائدة .

ولم يُغفل مهرجان ليوا الاهتمام بزواره من الأطفال الذين يتوافدون إليه بصحبة الأهل للتعرف إلى تاريخ النخيل وعراقة التراث الإماراتي، حيث خصّصت لهم عشرات الفعاليات المميزة من مسابقات ثقافية وورش رسم، تتناول موضوع النخيل، وتعريف الأطفال بفضائل هذه الشجرة المباركة .

وتؤكد علياء المسيري أن المهرجان غير في شهر الخير، بما شهدته فعالياته من أجواء متميزة، تضمنت المسابقات الترفيهية والثقافية التي تقام على هامش مسابقاته الرئيسة، إلى جانب العديد من الجلسات الثقافية التي تهدف غلى تسليط الضوء على التراث الإماراتي والتوعية بأبرز معالم الموروث الشعبي، فضلاً عن أنّ المهرجان بات يُشكّل فرصة سنوية لعرض أحدث الابتكارات والمواد الغذائية المعتمدة في تصنيعها على الرطب والتمر .

الفائزون بمسابقة أجمل عرض تراثي

أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان ليوا 2013 عن أسماء الفائزين في مسابقة أجمل عرض تراثي، حيث جاء في المركز الأول محمد مبارك سعيد الراشدي بجائزة قدرها 50 ألف درهم، وفي المركز الثاني غبيشة سعيد السندي المرر بجائزة وقدرها 40 ألف درهم، وفي المركز الثالث ضبابة جابر سلطان المرر وكانت قيمة جائزتها 300 ألف درهم، بينما حلّت في المركز الرابع شيخة خليفة سعيد الخيلي، وفي المركز الخامس حلّ أحمد مكتوم الفندي المزروعي .

كما أعلنت اللجنة المنظمة على هامش فعاليات مهرجان ليوا للرطب عن مسابقة أجمل زي تراثي للنساء، حصدت مركزها الأول علياء الدحام زايد، ومركزها الثاني فاطمة سعيد علي، وجاءت في المركز الثالث موزة بخيت سالم المنصوري، وفي الرابع مريم مبارك المنصوري وفي المرتبة الخامسة جاءت كلثم المزروعي .

منتجات لمحطات أبحاث الرقابة الغذائية

عرض جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية في جناحه المشارك، ضمن فعاليات معرض ليوا للعام ،2013 مجموعة متنوعة من محاصيل محطات الأبحاث الزراعية التابعة للجهاز في مدينة العين .

وتتنوع تلك المنتجات ما بين الرطب والخضار والفواكه المتعددة التي يعد بعضها نادراً كأنواع من الليمون والكوسا الدائرية، وتتميز تلك الأصناف بكونها عالية الإنتاجية . وعرض الجهاز في جناحه أيضاً ثلاثة أصناف من العسل النقي الخالي من السكر والخالي من أي إضافات أخرى، وتلك الأصناف هي الربيعي والسدر والسمر .

وقال محمد جلال الريسي مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع إن الجهاز عمل خلال مهرجان ليوا على إطلاع المزارعين بمشاريع محطات الأبحاث الزراعية، التي من خلالها يتم جلب أصناف جديدة من المحاصيل الزراعية المثمرة .

دعوة للحفاظ على المياه الجوفية

حرصت هيئة البيئة على استهداف زوار مهرجان ليوا للرطب من خلال حملة إعلامية، تسلّط الضوء على أهمية المحافظة على المياه الجوفية باعتبارها أحد أهم الموارد الاستراتيجية للإمارة .

وتأتي مشاركة هيئة البيئة - المهرجان بهدف التأكيد على مدى تأثير هذا المورد الطبيعي على قطاع الزراعة بشكل عام، وقطاع زراعة النخيل بشكل خاص في دولة الإمارات، بينما تستعرض الآثار البيئية والاقتصادية والاجتماعية السلبية على إمارة أبوظبي الناتجة عن بيع المياه الجوفية وحفر الآبار بدون ترخيص .

وقال عبدالرب الحميري رئيس وحدة الالتزام البيئي، قطاع الجودة البيئية في هيئة البيئة -أبوظبي: “أن الهيئة مستمرة في مكافحة ظاهرة بيع المياه الجوفية بهدف دعم جهود الحكومة في زيادة مستويات هذا المورد الاستراتيجي .

[محمد الساهر]

الف شكر بارك الله فيك نتمنى منك المزيد