قضية الزوجة المعلقة !

[محمد الساهر]

آ

قضية الزوجة المعلقة !









لا تظلموا النساء رجاء .. فالظلم ظلمات « إنَّ الله ليُملي للظالم، فإذا أخذه لم يفلته» يأخذه أخذ عزيز مقتدر.

القوي الله فلا يغتر الزوج بما لديه من قوة فيعلق زوجته عناداً وامتهاناً لكرامتها التي حفظها الله لها ؛ فالله سبحانه وتعالى يُمهل ولا يُهمل .. يزداد الظالم ظلماً فيزداد عقوبة فيؤخذ على غرَّة حتى إذا أخذه الله لم يُفلته .

لندع معاناة المعلقات ولنتكلم على تبعات هذه القضية الأخرى .. تفكك أسري .. أمراض اجتماعية .. أمراض نفسية تصاب بها الزوجة المعلقة ؛ فشل في العمل وإحباط ؛ دمار نفسي يؤثر بالتالي على المحيطين بها خاصة الأطفال وأقرب الناس إليها .. والأطفال في كل الأحوال الضحية
قضية الزوجة المعلقة ظاهرة تفشت في المجتمع بالرغم من أنها لا تستند لدليل ولا يقرها شرع ؛ من يرضى لابنته أو لأخته أو لاحدى قريباته أن تُحرم حقوقها المشروعة ؛ فلا هي زوجة كاملة الحقوق ؛ ولا هي مطلقة.

نوع من أنواع العضل والإضرار الذي لا يرضاه الله ورسوله « وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ... « .
ويقول جلّ وعلا « فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَٰلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ»
فإن كان العضل عناداً أو انتقاماً وهو ما يكون في الغالب .. ويقع من بعض الشواذ من الأزواج فهو من أبشع صور الانتقام الذي قد يمتد أحياناً لأعوام ؛ تظل الزوجة سجينة قهرها وإذلالها في الوقت الذي يعيش الزوج حياته الطبيعية سعيداً مع زوجة أخرى وأبناء جدد.

ظلم كبير وحقوق إنسانية مهدرة ومعاناة! فمن بين المعلقات موظفات يُحتم عملهن عليهن السفر خارج البلاد ؛ أو لهن مصالح في الدوائر الحكومية ومراجعة البنوك وغيرها من الأمور الحياتية التي تتطلب موافقة الزوج الرافض عناداً وتجبراً.

هذه الظاهرة باتت تهدد أمن واستقرار الأسر ، وتؤرق المجتمع ؛ وبالطبع تخلق مشكلات لا داعي منها .

اضطهاد واستخدام تعسفي يعارض ما سنه الإسلام في معالجة المشكلات الأسرية ، المحاكم تكتظ بمثل هذه القضايا وتطول بسبب عدم حضور الزوج لجلسات كثيرة أو ما شابه ذلك .. والجانب الأضعف يئن ويتوجع.

إلى متى يظل هذا العذاب وإلى متى تستمر هذه المعاناة ؟!! المعلقات يردن التحرر من هذه السجون .
بعضهن وهن المقتدرات يطلبن الخلع ويدفعن ما يطلبه الزوج المتعنت والأخريات على باب الله ؛ يحاولن جمع المهر المطلوب إما بالديون ومد اليد أو بما يسمى بالجمعيات المتعارف عليها في مجتمع النساء .

لندع معاناة المعلقات ولنتكلم على تبعات هذه القضية الأخرى ..
تفكك أسري .. أمراض اجتماعية .. أمراض نفسية تصاب بها الزوجة المعلقة ؛ فشل في العمل وإحباط ؛ دمار نفسي يؤثر بالتالي على المحيطين بها خاصة الأطفال وأقرب الناس إليها .. والأطفال في كل الأحوال الضحية. وتبعات كثيرة يصعب حصرها والله المستعان .

إن استحال الوفاق فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان .
«وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا»
القضاة جزاهم الله خيراً يحرصون على الإصلاح ولم الشمل ولكن عندما يصل الأمر للمستحيل فالأمر لله .

« ألا واستوصوا بالنساء خيرا، فإنما هن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك « عليك أفضل الصلاة والسلام يارسول الله .






أنيسة الشريف مكي

[الدوسـي]

[محمد الساهر]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدوسـي

شكراً لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري اعتز به