![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1
|
|||
|
|||
![]()
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى شرح قوله(إنما ذلكم الشيطان يخوف أوليائه) تسأل عن تفسير قول الحق تبارك وتعالى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ))[آل عمران:175]، وهل تنطبق هذه الآية على الذي يخاف وهو في منـزله؟ هذه الآية نزلت في قصة المسلمين في يوم أحد، لما كان الشيطان يخوف المسلمين من رجوع الكفار إليهم وقتالهم، قال الله جل وعلا: إنما ذالكم الشيطان يخوف أولياؤه، والمعنى أي يخوفهم بأوليائه، يعني يعظمهم في صدوركم، ويجعلهم عظماء في صدور المسلمين حتى يخافوهم وحتى يحذروهم فلا يجاهدوهم، فبين سبحانه وتعالى أن هذا غلط وأنه من الشيطان ونهاهم عن الخوف، فقال: فلا تخافوهم يعني لا تخافوا أعداء الله، الخوف الذي يجعلكم تجبنون عن قتالهم، أما الخوف الذي يوجب الإعداد لجهادهم والأهبة والحذر فهذا مطلوب قال تعالى: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة، وقال تعالى: يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم، فالذي لا يخاف عدوه لا يعد له عدة، فالواجب أن يعد العدة لعدوه من السلاح والزاد، والقوة في الجهاد، وصف الصفوف، والتشجيع على القتال والإقدام ونحو ذلك، ولكن لا يخافهم خوفاً يجعله يجبن منهم ويتأخر عن قتالهم، هذا هو المنهي عنه، فإن الشيطان يعظم الكفار في صدور المسلمين حتى يخافوهم وحتى يجبنوا عن قتالهم فهذا هو المعنى في قوله:فلا تخافوهم، يعني لا تخافوهم الخوف الذي يمنعكم من جهادهم وقتالهم أو يجعلكم تجبنون عن قتالهم هذا هو المنهي عنه، أما الخوف الذي يوجب الإعداد لهم وأخذ الحذر فهذا مطلوب، على المسلم أن يخاف شرهم ويحذر مكائدهم فيعد العدة، عليه أن يعد العدة اللازمة من السلاح ومن الحرس ونشر العيون التي تعرف أحوالهم حتى لا يهجموا على المسلمين ولهذا قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم، وقال سبحانه: وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيمليون عليكم ميلة واحدة، فدل ذلك على أنهم مأمورون بأن يأخذوا حذرهم وأن يخافوا شر عدوهم، ويخافوا مكائده ويكونون على حذر وعلى أهبة وعلى استعداد حتى لا يهجم عليهم العدو على غفلة وعلى غرة، فالمقصود أن الخوف المنهي عنه غير المأمور به، الخوف المنهي عنه هو الذي يدعو إلى الجبن والتأخر وتعظيم الكفار ونشر الذعر بين الناس هذا منكر، أما الخوف الذي معناه الإعداد لهم والجد في حفظ أماكن المسلمين وثغورهم حتى لا يهجم عليهم العدو هذا أمر مطلوب. إذن الآية الكريمة هي نص على باب الجهاد في سبيل الله، وليست على الخوف الذي ذكرته أختنا خوف الإنسان وهو في بيته؟ هذا شيء آخر، خوف البيت هذا لا وجه له، إذا كان البيت مأمون منغلق فالحمد لله، وإذا كان هناك شيء يخشى منه فالواجب على أهل البيت أن يسدوه، إن كان فيه مداخل عليهم أن يسدوها وإن كان هناك من يخشى منه يكون عندها من يؤنسها إلى غير ذلك من الأسباب المؤمن يأخذ بالأسباب. http://ibn-baz.org/node/9096 |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
الإشراف العام
![]() |
![]() احسنت بارك الله فيك
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
عضو مميز
![]() |
![]() الف شكر بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد جعله الله في موازين حسناتك نتمنى منك المزيد |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ما هي علامات حب الله للعبد ؟ . وكيف يكون العبد على يقين تام بأن الله جل وعلا يحبه | ((يوسف)) | الإسلام حياة | 5 | 17-12-2014 09:59 PM |
ج : يجوز للجنب أن يذكر الله جل وعلا دون قراءة القرآن؛ | ((يوسف)) | الإسلام حياة | 4 | 09-04-2014 06:06 PM |
ثعبان طوييييل يخوف | عاشق الريال | يوتيوب | 1 | 06-03-2012 12:42 PM |
رسالة في تفسير قوله تعالى ( إنما يعمر مساجد الله ) الآية . | m7bcom | المنتدى التعليمي | 15 | 11-10-2009 12:51 AM |
إنما يتقبــل الله من المتقيــن | ابو عادل العدواني | أرشيف [الخيمة الرمضانية] 1430 هـ | 5 | 19-09-2009 07:04 AM |