![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1
|
||||
|
||||
![]()
ضعف الشخصية اسبابه وعلاجه
إن الحياة مليئة بالمصاعب ومواجهة المتغيرات الطبيعية والاجتماعية التي تهز كيان الإنسان وتجعله يشعر بالضعف إزاء حوادث الحياة وتعقيدات المجتمع. فمن جهه يشعر الفرد بأنه ضعيف أمام قوى الطبيعة، ومن جهة أُخرى يعيش الفرد ضعف آخر في مقابل الآخرين وذلك لأنّ الإنسان يجّد نفسه دائماً أقل من الآخرين في مرحلة الطفولة، أو بعبارة أصح أنه عندما يقيس نفسه إلى الآخرين يجد فيهم مميزات لا توجد فيه لأنّهم أكبر سناً منه وأكثر تجربة، فيشعر في قرارة نفسه بالتهديد المبطّن من هؤلاء، حيث وضعهم المتفوق يوحى اليه بأنّه أقل شاناً منهم، فيحاول أن يدرأ عن نفسه هذا التهديد للشخصية، لأن الرغبة في التفوّق متأصلة في ذات الإنسان وعندما يدرك تفوق الآخرين وقصور نفسه تنعكس فيه حالة الخلل النفسي وعدم التوازن بين ما هو فعلاً وبين ما يطمح أن يكون، وكلما اشتد فيه هذا الشعور تطلّب منه السعي الجاد لإعادة التوازن باكتساب امتيازات جديدة في التنمية النفسية. وهذا الأمر طبيعي ولا يشكّل ظاهرة سلبية في الفرد لأنّه من الطبيعي أن يحاول الإنسان التغلّب على ما يواجهه من مشاكل وقوى مضادة بدافع التكامل الذاتي وغريزة التفوّق أو استعادة التوازن النفسي والغلبة على الخلل الناشىء من طموحات الفرد وقابلياته الفعلية. ولكن إذا زادت القوى الخارجية من ضغطها على الفرد، وشعر بالعجز عن مواجهتها والتوافق معها، وشعر بأنّ هذه القوى تشكّل سداً منيعاً يقف أمام نموه النفسي وتوسعة دائرة وجوده الشخصي فذلك كفيل بايجاد الإحساس بالحقارة والذلة، وفي حالة الاستمرار على هذا الحال يتراكم هذا الاحساس ويتحول إلى عقد الحقارة وبالتالي يؤدي ذلك إلى الضعف في شخصيته، وهذا الضعف يعيق الفرد عن استغلال طاقاته وقابلياته في تنمية شخصيته وترشيدها بما فيه صلاح مستقبله ومستقبل أُمته، وذلك لأنّ الـمُصاب بهذا المرض يصرف جل طاقاته في سبيل التغلب على هذا المرض والتخلّص من الألم النفسي في عملية جبران الخلل وتعويض النقص. جبران النقص في الشخصية تقوم النفس لدفع ألم النقص بمحاولات عديدة لدفع هذا الألم وجبران ذلك النقص، فتارة يتخذ الفرد أساليب وهمية لجبران النقص وهذا هو الغالب في مرحلة الطفولة والمراهقة، حيث تحاول النفس استغلال الفرص والقابليات في الإنسان في أعمال وهمية من أجل لفت الأنظار وكسب اعجاب الآخرين والحصول على عناوين وسمات وهمية تغطّي على النقص الحقيقي كالتفنن في الحديث أو اختراع القصص البطولية الكاذبة عن نفسه، وإن لم تكن فيه منقبة يتحدث عنها فانه يستبدل عن ذلك بالتحدث عن مناقب أبيه أو عشيرته أو من يعتبره مثالاً في حياته فيحيطه بهالة من القدسية والعناوين البراقة وينسب نفسه اليه. ومن الجبران الوهمي التكاثر في الأموال والأولاد، أو التكبر والاستعلاء واحتقار الآخرين وبالامكان ترتيب أشكال الجبران كما يلي:1 - 1 -الجبران الكتماني: وفيه يسعى الفرد إلى كتمان نقصه وستره باخفائه بالسكوت أو بالعزلة وعدم الاختلاط مع الناس. 2 - اللجوء إلى أحلام اليقظة: فيحاول أن يعيش دائماً في عالم الخيال، وأن يكسب منه وجوده وشخصيته وكماله بما يجبر به ضعفه ونقصه الحالي. 3 - اللجوء إلى اتهام الآخرين بالنقص ليصرف ذهنه إلى الطرف المقابل وكانه يريد أن يقول: إنني لست وحيداً في هذا النقص فالآخرين أيضاً لديهم نواقص مماثلة فيشعر في قرارة نفسه بارتياح خفي. وبهذا يستطيع الفرد من تخفيف الضغط النفسي والشعور بالحقارة والنقص. 4 - التقمص وتقليد شخصيات العظماء لجبران حقارته، وهذا التقليد وإن كان نافعاً للطفل في تنشئته الاجتماعية، الا أنه إذا زاد عن حدّه واستمر في سنوات الرشد فانه يعبر عن مرض نفسي وإن هذا الشخص لا يحب شخصيته الفعليه ويشعر معها الدناءة والحقارة فلذلك يريد التخلّص منها. 5 - جبران الشعور بالحقارة بطلب الرئاسة والسلطنة، وذلك إن خضوع الآخرين له وتملّقهم اليه يروى فيه ظمأ العزة والرفعة والتفوق على الناس، ويعوض فيه ما يشعر من النقص والحقارة. جملة من أسباب المرض: 1- السبب الاجتماعي كأن يكون من طبقه دانية أو من قومية سافلة في نظر الناس وإن كان الواقع غير ذلك. 2 - تأثير التربية القاسية في مرحلة الطفولة واحتقار الطفل وتقريعه المستديم وتوبيخه أو الافراط في التدليل واظهار المحبة. 3 - الحكومات الجائرة وذلك لاستخدامها أساليب التحقير واذلال الناس ليمهدوهم للطاعة العمياء. 4 - تراكم الذنوب حيث يشعر الإنسان معها بأنه مذنب وآثم ولكنه يحاول التغطية على ذنوبه أمام الآخرين. علاج المرض عندما نستعرض المفاهيم الإسلامية والتعليمات القرآنية نرى أن أغلب هذه الأسباب تتعلق بافكار وهمية واعتقادات باطله ولهذا اهتم الإسلام بتصحيح هذه المفاهيم الخاطئة فشجب هذه الأفكار الوهمية لتزول عند ذلك الكثير من أحاسيس الحقارة لدى الناس. وبعد أن يحل الإسلام كثيراً من المشاكل الوهمية المؤثرة في الاحساس بالحقارة، يأتي إلى مجال التربية ويؤكد للوالدين احترام الطفل وتربيته على ضوء المنهج الإسلامي. اما الحكومات الجائرة وأساليبها في ترويض الناس وتحقير الأفراد واذلالهم، فالحل الوحيد هو التصدي لها بمختلف الأساليب وأولها هو الاعتقاد بعدم مشروعيتها، لأن هذا الفهم يمثل القاعدة التحتانية لكافة البناء العلوي للثقافة الاجتماعية في الإسلام ويضمن للفرد حصانه نفسية من التلوث بالمحيط المنحرف على الأقل. اما مسألة الذنوب ومدى أثرها في توكيد عقدة الحقارة فهي الأصل الذي اهتم الإسلام بمعالجتها ولا علاج لها الا بالتوبة وتعميق الايمان بالله وتوفير أفضل الاجواء لتزدهر فيه الفضائل والخصال الحسنة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
![]() |
![]() يعطيك العافية ونتمنى المزيد منك ،،،،،،،،
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
![]() |
![]() الله يعطيك العافيه يا ابو مهند
موضوع رائع ومتميز بارك الله فيك لك مني ارق تحيه اخوك: ابن الجلندى |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
موقوف
![]() |
![]() موضوع جميل ومهم..
وللامانه الاب يلعب دورا مهما في هذا المرض المخيف.. |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
قلم مميز ![]() |
![]() إن مرحلة الطفولة ... وما يحدث فيها للطفل من مواقف وأحداث ... تحدد " وبنسبةٍ كبيرة " شخصيته فيما بعد ...
وإذا وجدت هذه المشكلة ( ضعف الشخصيّة ) في أشخاص واستمرت معهم حتى ما بعد المراهقة أو أبعد من ذلك .. فإن علاجها بسيط جداً ... ويتمثّل في الآتي : 1- الإكثار من قراءة القرآن الكريم ففيه - كما نعلم - شفاء للقلوب والنفوس . 2- جراء الحوارت الهادئة جداً مع صاحب المشكلة باستمرار وخصوصاً عندما يكون مرتاحاً وفي وضع نفسيٍّ جيد . 3- توصية صاحب المشكلة بالقراءة الجهريّة أمام بعض أفراد عائلته ومع من يرتاح معهم من أصحابه .. وأمام زملائه في المدرسة إذا كان طالباً ، والحرص الشديد على تشجيعه باستمرار حتى يتقدّم خطوةً خطوة . 4- تكليفه ببعض المهمات ( المناسبة ) لإشعاره بأهميته وباعتزازه بنفسه وبكيانه كشخص مؤثر في العائلة والمجتمع . هذا ما أردت إضافته لما ذكره الإخوة أعلاه وفق الله الجميع أشكرك أخي " أبو مهند 2008 " على الموضوع الحيوي المهم تحياتي ،،، |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#9 |
![]() |
![]() بارك الله فيك ابو مهند
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#10 |
![]() |
![]() الله يعطيك العافيه موضوع رائع ومتميز بارك الله فيك لك مني ارق تحيه |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كان عندي ولد في زهرة اشبابه | ابواحمد | الموروثات الشعبية | 5 | 11-05-2008 12:34 AM |
انتفاخ البطن عدوالرشاقة اسبابه وعلاجه | فارض احترامي | الطب و الطب البديل | 6 | 21-12-2007 12:27 PM |
الإمساك .. أسبابه .. وعلاجه | القلم الحر | الطب و الطب البديل | 5 | 22-11-2007 04:52 AM |
الضغط النفسي اسبابه وحلوله | إبن عدوان | الطب و الطب البديل | 9 | 09-10-2007 01:00 AM |
مرض ضيق القلب وعلاجه | محمد العدواني2 | الإسلام حياة | 3 | 11-07-2007 02:34 PM |