![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1
|
||||
|
||||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما نتأمل سيرة سلفنا الصالح يتبادر الى ذهني هذا السؤال : لماذا كانوا أفضل منا وبماذا سبقونا وماهو العلاج لكي نكون مثلهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولقد مضى قوم من الأولين، أدرك سر المسير، فساروا على هديه، وعملوا بشرطه، فوصلوا بسلامة، مما يذكر عن ابن مسعود، رضي الله عنه، قوله لأصحابه: أنتم أكثر صلاة من أصحاب محمد، صلى الله عليه وسلم، وهم كانوا خيراً منكم. قالوا: ولم؟ قال: كانوا أزهد منكم في الدنيا وأرغب في الآخرة. وماذا تنفع كثرة الصلاة والصيام مع حب الدنيا؟!- يعني حب المحرمات وليس دنيا الخير والطاعات- قليل من العمل مع زهد حقيقي في الدنيا يغني عن كثيره، بل خير من كثير من العمل مع سيطرة الدنيا. هذا وأمر مهم، التفت إليه، وانتبه إلى قلبك، ولا تغرنك كثرة عملك. ونحن أيها الاحباب ننام والدنيا أكبر همنا ونصحوا ونحن كذلك , ينام أحدنا وهويحمل في قلبه الغل والحقد على أخيه لأجل دنيا دنيه , تجده يقدم على أمر محرم كالقتل لأجل شبر من قطعة أرض وقال بكر المزني، رحمه الله : ما سبقهم أبو بكر بكثرة صيام ولا صلاة، ولكن بشيء وقر في صدره. فقال بعض العلماء: الذي وقر في صدره هو حب الله والنصيحة لخلقه. وسئلت السيدة فاطمة بنت عبد الملك، رحمها الله، زوجة عمر بن عبد العزيز، بعد وفاته عن عمله، فقالت: والله، ما كان بأكثر الناس صلاة ولا بأكثرهم صياماً، ولكن والله، ما رأيت أحداً أخوف لله من عمر، لقد كان يذكر الله في فراشه فينتفض انتفاض العصفور من شدة الخوف، حتى نقول: ليصبحن الناس ولا خليفة لهم. ومن هنا أكد بعض السلف، رحمهم الله، هذا المعنى الخطير، بقوله: ما بلغ من بلغ عندنا بكثرة صلاة ولا صيام، ولكن بسخاوة النفوس، وسلامة الصدور، والنصح للأمة، واحتقار النفس.. ومن شأن الأعمال أن تصنع النفوس، وتعمل على تأديبها، وتنقيتها وتهذيبها، ولم لا تقطف ثمار الأعمال الكثيرة والكبيرة، أخلاقاً حسنة، وصفات جميلة، وروحاً صافية، ونفساً كريمة، وهمة عالية، وبذلاً وعطاءً ..فاعلم أنه لا خير فيها.. ولذلك لما ذكر لبعضهم اجتهاد بني إسرائيل في العبادة، قال: « إنما يريد الله منكم صدق النية فيما عنده، فمن كان بالله أعرف، وله أخوف، وفيما عنده أرغب، فهو أفضل ممن دونه في ذلك، وإن كثر صومه وصلاته». وصام أحدهم في زمن التابعين، حتى عجز عن القيام، فكان يصلي الفرض جالساً، فأنكروا ذلك عليه، حتى قال عمرو بن ميمون، رحمه الله،: لو أدرك هذا أصحاب محمد، صلى الله عليه وسلم، لرجموه. وكان ابن مسعود، رضي الله عنه، يقل من الصيام، ويقول: إنه يضعفني عن قراءة القرآن، وقراءة القرآن أحب إلي. وما أجمل ما قاله الإمام يحيى بن معاذ، رحمه الله،: كم من مستغفر ممقوت، وساكت مرحوم، هذا استغفر وقلبه فاجر، وهذا سكت وقلبه ذاكر. ف«ليس الشأن فيمن يقوم الليل، إنما الشأن فيمن ينام على فراشه، ثم يصبح وقد سبق الركب.. من سار على طريق الرسول، صلى الله عليه وسلم، ومنهاجه وإن اقتصد، فإنه يسبق من سار على غير طريقه وإن اجتهد». فالله.. الله في سلامة الصدور، معاشر السائرين إلى الله، حتى يحسن مسيركم، الذي لا يمكن إحسانه بكثرة الأعمال، مع فساد ما في الصدور. |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
![]() |
![]() مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
![]() |
![]() أختيار رائع
بارك الله فيك |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
إداري أول ![]() |
![]() ابو محراك
جزأك الله الجنة وجعل الله مانقلت في موازين حسناتك واسال الله العلي القدير لنا ولكم الاجر والمغفره وبارك الله فيك |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
مراقب عام ![]() |
![]() جــــزاك الله خــــــير
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
قلم مميز ![]() |
![]() جزاك الله كل خير
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
مشرف قسم الطب والطب البديل
![]() |
![]() جزاك الله كل خير
وجعل الله ما نقلت في موازين حسناتك |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هل تقبلوا بهذا؟؟؟ | عادل الدياني | منتدى الحوار | 5 | 22-03-2010 12:20 PM |
من منكم عمل بهذا ؟ | جسد بلا قلب | أرشيف [الخيمة الرمضانية] 1430 هـ | 8 | 11-09-2009 01:25 AM |
رحبو معي بهذا الضيف | ابونايف الدوسي | الترحيب والمناسبات | 21 | 08-10-2008 07:39 PM |
سبب تسمية كل شهر بهذا الاسم؟!؟ | الحائر | الإسلام حياة | 14 | 01-01-2008 04:49 PM |
اعتذر لكل من آذيته بهذا المقال | ابراهيم السعدي | الإسلام حياة | 10 | 28-11-2007 09:13 PM |