#1
|
||||
|
||||
زهران وغامد وتاريخ الحروب المتتابعه
كانت بلاد غامد وزهران تعرف في الأدوار القديمه
1- ( بسراة غامد وسراة زهران )2- ومخلاف عشم ( بتهامة غامد وزهران )3- ( الحجاز ) او ( ضيعة مكة ) كما كانت تسمى في عهد اشراف مكة او( بلاد الحجاز) كما كانت تعرف لدى سكان الطائف ومكة اذ كان يطلق على سكانها "حجازي " والحجاز كماهو معروف الجبال الفاصلة بين الساحل الغربي ونجد ولكن سميت حجازا لوقعها على قمة جبال السروات ولقربها من الطائف ومكة اذ انها لاتبعد عن الطائف إلا 140كيلومتر و تبعد عن عسير 450 كيلومتر. كتب كثيرٌ من عباقرة التاريخ يصفون تلك البلاد الغنية بأنها سلة غذاء الجزيرة العربية وايضا من الأقاليم المهمة على مستوى الجزيرة العربية وكانت بلادهم لوفرة الزاد بها حيث تمد حجاج بيت الله بالزاد بطلب من شريف مكة بل أضاف كُتاب التاريخ السياسي الكثير من الأقاويل حتى اتفق بعضهم على أن تلك البلاد إما أن تكون منبع خير أو منبع شرٍ سياسي . كما كانت بلاد غامد و زهران تتمتع بمكانة تاريخية و جغرافية واقتصادية و تعتبر حلقة الوصل بين الحجاز وعسير ذلك كُله لم يغب لحظةً عن مخيلة محمد علي باشاوالي مصر العثماني بل بالإضافة إلى ذلك كان الرجل يطمع إلى تأسيس إمبراطورية عربيةموحدة تضم الجزيرة العربية وبلاد الشام ومصر والسودان حيث قام محمدعلي باشا بدعم قواته في الحجاز فأرسل مجموعةً من المشاة ( طابور ) العسكريين يبلغ الواحد فيها ألفي جندي وأسند قيادة تلك القوات إلى قوادٍ مشهورينٍ ومحببين إلى الجند للاخماد الثوار والاضطربات في بلاد غامد وزهرن وكانت بلاد غامد وزهران موطن نزاع بين قادة قبائل منطقة عسير وقادة الإمبراطوريه العثمانيه في الحجاز لمكانتهم العسكريه ومنطقتها الجغرافيه فتارةً تجد بلاد غامد وزهران يتم السيطره عليها من قِبل حكومة آل عائض حكام عسير وتارةً أخرى يتم إنتزاعها من قِبل الدوله العثمانيه. * ولذلك فقد أصاب بلاد غامد وزهران * الكثيرٌ من المصائب من القتل والنهب, ومرّت بالكثير من حالات الفوضى والضياع , والحروب الشرسة إبتداءً من: سنة 356هـ عندما استقل أشراف مكة بالحكم فيها كانت سراة غامد وزهران ضمن ذلك الحكم لكن بالرغم أن الحكم الفعلي في غامد وزهران كان بيد مشايخ القبائل ، فكانت التبعية أسمية تقريباً وقد خضعت تبعاً لولاية مكة المكرمة لحكم الدويلات: (أ) الدولةالفاطمية (ب) الدولة الأيوبية (ج) الدولة المملوكية (د) الدولة التركية سنة 714هـ لجأ الشريف حميضة و رميثة أبناء أبي نمي محمد بن الحسن بن علي بن قتادة الى بلاد غامد وزهران فرارا من أخيهم امير مكة ابي الغيث حين طاردهما لما نازعاه على السلطة وسير العسكرعلى اثرهما . وبعد عام نزح حميضة للخليف بتهامة زهران وتزوج أبنة اميرها واحتمى به لفترة وواصل معارضته لشريف مكة فسير ابو الغيث جيش وقتل أخوه وهدم حصون الخليف كماذكر ذلك الفاسي في العقد الثمين . سنة762 هـ فر بعض أشراف مكة (المعارضين) لبلاد غامد وزهران . سنة 812هـ استعان شريف مكة / حسن بن عجلان (بغامد وزهران ) لصد هجمات حاكم مصر/ الناصر فرج بن الظاهر برقوق ، الذي أمر أمير الحج المصري بعزل الشريف حسين بن عجلان لكن حاكم مصر عدل عن هجومه بعد سماعه عن استعدادات شريف مكة . سنة 837هـ قاد الشريف رميثة بن عجلان جيشا لبلاد غامد فأنكسر جيشه وهزم وقتل رميثة بالمعركة ودفن على حدود بادية غامد كما ذكره عز الدين بن فهد في غاية المرام . سنة 847هـ غزا ابن عمه الشريف بركات اطراف من سراة الحجاز سنة 885هـ غزا الشريف جمال الدين بن بركات بادية غامد وبيشة . سنة 907هـ دخلت عساكر من دوس وأوس من زهران وأحلافها من غامد مكة , واخذوا ديات رجال قتلوا من زهران بعدما خضع لمطالبهم الشريف . وذكر ذلك ابن فهد في غاية المرام . سنة 923هـ وصل نفوذ الحكم التركي إلى مكة المكرمة وأصبح أشراف مكة تابعين لهم وفيها تولى أبو نمي الثاني الإمارة بعد الشريف بركات و امتد حكمه إلى بلاد غامد وزهران. سنة 987هـ وقعة سوق الخميس بقيادة شريف مكة الحسن بن أبي نمي قام بحملة على بلاد زهران بحجة أنهم يأوون أعداءالحاكم ولا يورثون النساء. سنة 1088هـ استعان الشريف محمد الحارث شريف مكه بخياله ( فرسان ) من غامد ومعه اشراف الحجاز وجموع عظيمه من العربان لمعركة (الضلفعه ) المشهوره بين الاشراف وقبائل الظفير في القصيم وانتصر الشريف عليهم حيث نزًٌحهم الشريف وجنوده وطردوا الظفير من نجد والقصيم إلى نواحي الجبل (جبل شمر) . في اواخرسنة 1088هـ (معركةهدَيٌَه) اغار الشريف باتباعه من غامد وثقيف والاشراف على بني خالد في واخذ منهم غنائم عظيمه وقتل من مشاهير بني خالد ساقان بن خلف آل مانع الخالدي شيخ آل مانع من بني خالد . سنة 1116هـ يوم 26 بشهر رمضان خرج الشريف سعد بن زيد على الشريف عبد الكريم بن محمد اثر نزاع بينهم واستعان الشريف سعد بغامد وزهران واشتبك مع المدافعين في الخريقبجوار المعلاه وتمكن الشريف سعد من الدخول منتصرا في شوال بعد أن هرب جيش الشريفعبد الكريم منها وتمكن بذلك من استعادة حكم مكة للمرة الرابعة بعد أناحتل الطائف، وكافأهم الشريف سعد بن زيد بااراضي واسعه في وادي فاطمه وقد بقيت بيوت من غامد في وادي فاطمة الى يومنا هذا حيث كانوا يستعينون بغامد وزهران على خصومهم كلما دعت الحاجة الى ذلك, او حتى عند خلافاتهم مع بعضهم البعض, وذلك يعود الى تبعيتهم للاشراف في الحكم, فكانوا بمثابة قوات عسكريه ذلك لشدة بأسهم في الحرب وكثرة عددهم, سنة 1210هـ الهزيمه على اتباع الامام عبدالعزيز بن محمد آل سعود وذلك ان حاكم مكه الشريف غالب بن مساعد جمع جيشاً عظيماً منغامد وهذيل وثقيف والاشراف لقتال القبائل التابعه للأمام عبدالعزيز بن محمد فأمر اتباعه من القبائلوالحواضر الاستعداد لملاقاة جيوش الشريف ثم سار الشريف غالب بجيوشه وكانت في حدودعشرون الفاً منهم سبعة الاف فارس في مكانه يقال له ( ماسل ) في عالية نجد ومن اتباع الامام عبدالعزيز قحطان فتقاتلوا اشد القتال ثم انهزم ابن قرمله ومن معه من قحطان واهل نجد وقامت جيوش الشريف بقتل والتمثيل بجثث ثلاثين من أشهر زعماء قحطان واتباع الامام عبدالعزيز وعاد الشريف بالغنائم إلى الطائف وقسمها على جيوشه ونشر الرعب في اهل نجد . سنة 1207هـ خرجت بلاد غامد وزهران مع شريف مكة غالب بن مساعد على عسير فالتقوا بمكان يسمى ( الجرف ) من بلاد غامد مع الجيش العسيري بقيادة غرم بن سعيدالعسبلي ومحي بن الاصلع وابن مارد (شيخ بللسمر) وابن جلي امير بلقرن وشمران ومبارك بن سعد امير بني عمرو وضامن امير خثعم. سنة 1212هـ وصول أمرالإمام عبدالعزيز بن محمد و دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى الحجاز سنة 1214هـ وقوع خلاف بين غالب بن مساعد شريف مكة والإمام عبدالعزيز بن محمدوترتب على هذا الخلاف وقوع اشتباك في ( العبيلاء ) قرب الطائف بين الموالين للسعوديين بقيادة عثمان المضايفي العدواني وبين أشراف مكة وأتباعهم، وتم احتلال الطائف من قبل السعوديين . سنة 1215هــيوم السبت 4 من ذو الحجة وصل الإمام عبدالعزيز بن محمد ودخل مكة وحصلت المناظره بينه وبين علماء مكة وأقروا له واعترفوا بفضله . سنة 1218هـ نزل عثمان المضايفي( وادي الحمى )، فيديار قبيلة بني كبير في غامد، ووقعت فيه معركة مع أبناء غامد وزهران حيث استطاع عثمان المضايفي من إخضاع قبيلتي غامد و زهران لحكم الإمام عبدالعزيز بن محمد , وأختار عثمان المضايفي تعيين الفارس بخروش بن علاس أميراًعلى كافة بلاد زهران بعد أن كانت إمارته مختصةً بأبناء قبيلته من قريش . سنة 1226هـأرسل محمد علي باشا والي مصر جيشاً للحجاز و نجد لمحاربة السعوديين والموالين لهم وكان ذلك بتوجيه من الباب العالي في اسطنبول. سنة 1227هـ تم احتلال المدينة المنورة من جيش العثماني بقيادة طوسون ابن محمد علي باشا . سنة 1228هـ، تم احتلال جدة ومكة من قبل الجيش العثماني . في أواخر سنة 1228هــ حضر محمد علي باشا والي مصر بنفسه للإشراف على تلك الحملات بنفسه وبذلك انعدم ملك ابن سعودمن الحجاز تماما وقد قبض على الشريف غالب وأبنائه لموالاتهم لآل سعود وتشكيك ايضا في ولائه للعثمانين وأرسلهم إلى مصر ومنها إلى تركيا وولي الشريف يحيى بن سرور مكانه . سنة 1228هـ وتم الأمر لمحمد علي باشا وأعطاه السلطان العثماني المدد والمؤنه والسلاح وصار يمد الجنود لبلاد غامد وزهران وعسيرولم يقدروا عليها . سنة1229هـ في شهر شوال حيث المعركة الشهيرة في وادي قريش بالأطاولة بين جيش محمد علي باشا وجيش من غامد وزهران بقيادة الفارس / بخروش بن علاس الزهراني والعدو بقيادة التركي /عابدين بك المكون من عشرين ألف مقاتل وانهزم الجيش التركي فقُتل من جيش محمد علي باشا أكثر من ألف مقاتل وانسحب الجيش التركي إلى الطائف يجر أذيال الهزيمة . في اواخر سنة1229هـ شهر شوال تعاون رجال غامد وزهران بتوجه من القائد انذاك / بخروش بن علاس بتدمير حصن منيع للاتراك ببلدة الناصريه ببلحارث واغتنموا كثير من الاسلحه والذخائر والخيول وكانت خطة بخروش الحربية محكمةً لدرجة أن الحصن التركي سقط سريعاً في أيدي مقاتلي غامد و زهران . سنة1230هـ من اليوم 5 محرم نزل الامام فيصل بن سعود بلدة تربه ومعه عشرة الاف مقاتل واستنفر المسلمون من القبائل الحجازيه ومن غامد وزهران معهم الفارس بخروش بن علاس حتى بلغ عددهم خمسة وعشرون الف مقاتل من جميع القابئل اجتمعت هذه الفلول في ( غزايل ) قرب الطائف وساروا لقتال الاتراك ومن معهم من المصريين اقتتلوا قتالا عنيفا انتهى بنصر فيصل ومن معه أن تمكنوا من قتل عددٍ كبيرمن القوات التركية المصرية(يُقدّر بخمسائة جندي عثماني) . سنة 1230هـ من اليوم 28 محرم حضر محمد علي باشا بنفسه إلى ساحة المعركة , وأعاد ترتيب صفوف مقاتليه و فكر طويلاً في خطة حربية محكمة لمحاولة استدراج القوات السعودية والموالين اليهم للنزول عن المرتفعات الجبلية فقام بتوجيه أوامره إلى جنوده بالانسحاب ليس للهرب بل من أجل التمويه والخداع والنزول في ارض منبسطه وكانت نتيجة تلك المعركة في صالح الاتراك لتفوقهم على الجيش السعودي ومن معهم من قبائل غامد وزهران وعسير ...الخ في العدد و العدة . وقد شدد الاتراك الضغط على جناحي الجيش اللذين تكونا من غامد وزهران . واعتقد ان ضغط الاتراك المباشر عليهم يرجع سببه إلى حنق محمد علي باشا وعزمه الانتقام من رجال زهران وغامد الذين اذاقوا جيوشه في مواقع عديدة طعم الهزيمة وهناك في وادي بسل ذاقت القوات السعودية ومن معهم من القبائل مرارة الهزيمة من الاتراك والمصرين ومن معهم . . سنة 1230هـ وبعد انتصر محمد علي في معركه(بوادي بسل) أخذ يخطط للقبض على بخروش بن علاس وحاصره في حصنه بقرية ( قريش الحسن )،واستطاع محمد علي أن ينصب المدافع على حصن بخروش ثم استولي عليه وتم اسر بخروش بخيانة بعض من كان حوله ، ووبذلك تم أسره وقتل قرب القنفذة وأرسل رأسه مقطوعاً إلى مصر ثم الى اسطنبول مع القائد العسيري طامي بن شعيب وبذلك ارتاح محمد علي باشا من ثوار كانوا يزعجون الاتراك كثيرا. وقد كتب موريس تاميزيه في كتابه ( رحله في بلاد العرب ) قائلا: (( وفي مصر طافوا بطامي على جمل بعد ان وضعوا راسه الى الخلف ومؤخرته الى مقدمة الجمل وراس بخروش في كيس يتدلى بجانبه )) . سنة1231هـ وبعد عودة محمد علي باشا إلى مصرتعاون القبائل من غامد و زهران ورجال المع وبعض قبائل عسير بدحر الاتراك المرابطة في تهامه و طردوهم الى الطائف والى جدة . سنة1234 شارك أبناء المنطقة في حملة خليل باشا والشريف محمد ابن عون حاكم مكه وسليمان سنجق ضد عسير . سنة 1235سار أمير عسير (عايض بن مرعي) إلى بلاد غامد وزهران ،وأجلى عنها الحامية التركية ، وأدخلها فـي طاعته سلما ، إلا ما كان من شيخ دوس (خضران بن عطية) فإنه لم يدخل فـي طاعة عسير إلا بعد حرب خسرها وأُسـر فيها. ثم إن (أحمد باشا) ابن أخت محمد علي باشا عاد واسترجع بلاد غامد وزهران منحكام عسير . سنة 1237هـخروج الشريف راجح وأحمد باشا (محافظ الحجاز) من بلاد زهران ونزول الشريف منصور في رغدان ببلاد غامد. سنة 1242هـ نزل إبراهيم آغا في الباحة وخرج الشريف منصور الشنبري من رغدان سنة1247 هـ في هذه السنة وجه خورشيد باشا والي جده رسالة إلى الشيخ محسن بن جعال شيخ قبيلة الرهوة وبالشهم بغامد جاء فيها : "لقد بلغنا أن ألاغا حاكم ولايةرغدانوقع منه بعضالمظالم على الرعية فأرسلنا بخصوص ذلك الأمر المعتمد الحاج محمد أغا تركي بالمازووصل إلى دياركم. ... " سنة 1249هـوقع الاختلاف بين القبائل والأتراك وخرج الشريف محمد بن عبدالمعين بن عون وصلح مابين نجد والحجاز ،وعسكر اخوه هزاع بلاد غامد فقاتلوه من مغاربته ثلاثين واخذوا من خيله خمسين ثم وقع الصلح بواسطة الشيخ عبد العزيز بن احمد الغامدي وردوا الخيل للشريف هزاع . سنة 1252هـ فيها خرج ناصر بن فواز من طرف بن عون شريف مكه وطرد طارفة عايض ابن مرعي في بلاد غامد وزهران. سنة 1253هـتمردت قبائل الحجاز الجنوبي على الحكم العثماني وهاجموا الحاميات العثمانية فـي كل من: بني مالك ، وبلاد غامد وزهران , بعد وصول أحدى حملات حاكم عسير عايض بن مرعي. سنة1254 هـ أرسل القائد أحمد باشا قوة لتأديب الثائرين والمعارضين للحكم العثماني فـي غامد وزهران وبني مالك واستطاع إعادة إخضاعها لطاعته. سنة 1254هـ في النصف منها وصل عائض بن مرعي بحمله إلى غامد وزهران في منطقة تسمى ( البُريدة ) جنوب الظفير وحصلت مقاتله بين عايض و الجيش التركي بقيادة أحمد باشا استطاع التركي إلحاق الهزيم بــعايض وجنوده وحصل فيهم قتل وسلب إلى بني شهروبسب انحياز شيوخ غامدوزهران إلى جانب عائض قام القائد أحمد باشا بنفي الشيخ / عبدالعزيز أحمد الغامدي والشيخ جمعان بن رقوش الزهراني و (28) من وجهاء غامد وترحيلهم الى سجون الدولة العثمانية السياسية بمدينة القاهرة (مصر) وفي انتصارهم هذاأرسل احمد باشا البشائر الى مكه فضربت المدافع وأمروا بالزينه بمكه وجده والطائف ثلاثة أيام لعودت الحجاز الجنوبي لحكم مكه . سنة 1256هـ فيها حبس الشيخ عبدالعزيز ( شيخ غامد ) وجمعان بن راشد ( شيخ زهران ) ورفقتهما في مصر و رجعوا معالحجاج . في اواخرسنة1256هـ أصدر محمد علي باشاأمرا بسحب قواته الموجودة فـي الحجاز ونجد وعسير إلى مصرتنفيذاً لمعاهدة لندن . سنة 1261هـ استطاع عائض بن مرعي حاكم عسير من استرجاع بلاد غامدوزهران إلى حكم عسير. ونجح في حملته تلك ووضع مندوباً له في رغدان هوابن دهمان وكانت حمله عنيفة على غامد و زهران وشبة فيها المنازل وتخلص عايض من معارضيه واسترد ما أخذوه عليه يوم (البريدة ) . سنة 1265هـاستعاد محمد بن عبد المعين بن عون شريف مكة بمساعدة الاتراك ( العثمانين ) بلاد غامد وزهران واسترداده إلى ولاية مكه . سنة 1268هـ قامت حملت من عسير على بلاد غامد وزهران جاءبها عبدالله بن علي بن مجثل من طرف عايض وتلقاه الحسين بن منصور الشنبري من طرف عبد المطلب بن غالب شريف مكه وكانت( وقعة القوارير ) وهرب الحسين . سنة 1269 هـ تم الصلح في الطائف بين الأمير عايض بن مرعي حاكم عسير وعبد المطلب بن غالب شريف مكه في اواخر سنة 1269هـ عادأمير عسير عايض بن مرعي الكرة على بلاد غامد وزهران واستطاع أخوه يحيى بن مرعي معالثوار من غامد وزهران أنيستولي عليها ويدخلها فـي طاعته ، وبنى قلعة الظفير وبقي يحيى بن مرعي حاكما عليها لفتره قصيره. سنة 1270هـ غزا الأمير عايض حاكم عسير ووصل المخواة ذلك ورجع . سنة 1274هــ قامت حمله على الباحه من مكه معهم الاتراك بقيادة الشريف / عبدالله بن محمد بن عبدالمعين شريف مكه للقضاء على الثوار وقام بحرق بيوت كثيره . سنة 1276هـ بعد وفاة عائض بن مرعي قام خليفته/ محمد بنعائض بحملة قادها بنفسه لمقابلة الجيش الذي أرسله شريف مكة لاستعادة بلاد غامدوزهران، وفي المخواة تم الاتفاق بينه وبين شريف مكة الشريف /عبدالله بن محمد على بقاء غامد وزهران تابعة لولاية مكة المكرمة . سنة 1277هـ سارت الحملة التركية بقيادة الشريف فواز لتأديب قبائل بني حسن من زهران ووقعت معركة ( سوق النقعة ) حيث اندحر فيها الشريف فواز إلى قرية رغدان . سنة1281 هــ جاءت حملة بقيادة شريف مكة (عبد الله بن محمد بن عبدالمعين) لاستعادة منطقةالباحة من أيدي العسيريين ولكنها فشلت أمام مقاومة أميرها سعيد بن عايض بن مرعي. سنة 1282هـفيها تم الصلح بين محمد بن عايض حاكم عسير و حاكم مكه الشريف عبدالله بن محمد في ام الجرم بوساطة ... وبذلك نزل الحسين بن منصور الشنبري رغدان . سنة 1287هـ قادوا الاشراف حملات تأديبية لبعض القبائل وصلت الحملة التركية إلى الباحة بقيادة الشريف عبدالله بن محمد بن عبدالمعين شريف مكه وحصلت مناوشاتٌ شرسة بين الجيش والسكان الثائرين أدت في نهاية الأمر إلى تدخل ابن عائض وبذلك تمكن سعيد بن عائض منقيادة الحملة العسكرية ودخل بها إلى بلاد غامد وزهران وقُوبل بالترحاب من رجال غامدوزهران سنة 1288هـ وصلت الحملة العسكرية الكبيرة بقيادة رديف باشا التركي والذي تمكن بعد حرب شرسه من القضاء على حكم آل عائض في بلاد غامد وزهران, و استطاعت بعد عدة شهور, القوات التركية التي جاءت مسرعة للانتقام من الامير محمد بن عائض من القضاء على حكمه نهائياً في عسيروبسبب الترك ومناوشتهم استمرت العلاقه بين غامد وزهران وبلاد عسير علاقة ولاء ودفاع ضد قوات يرونها أجنبيه عن بلادهم . في اواخرسنة1288هـ قام عثمان باشا بحملة تأديبية لقبيلة بالخزمر من زهران " بدعوى امتناعهم عن دفع الزكاة " وتوجه عثمان باشا بعد ذلك إلى شدا بحثاً عن الشيخ بن الرقوش وقد قامت الحملة بإحراق بعض بيوت الثوار . سنة1289هـ وقعت معركة في سوق الباحة بين الأهالي من غامد وزهران مع الحامية التركية . سنة 1289هـ تولى أحمد مختار باشا أمر عسير والمنطقة الحجاز الجنوبي ونقل قاعدة أمارة بلاد غامد وزهران من الظفير إلى رغدان . سنة 1290هـ وصلت الحملة الكبيرة جداً بقيادة علي باشا ورفعت بيه للقضاء على المقاومه ضد الاتراك حيث تمكنا من الدخول إلى بلاد غامد مروراً ببني ظبيان ومن ثمّ إلى بلجرشي , وحدثت مقاومه ولكن في النهايه تمكن الجيش التركي من أسر شيخ غامد عبدالعزيز بن محمد وأولاده الثلاثة وقتلوا الكثير من السكان وفُرضَ على أهالي بلجرشي ستة الآلاف وخمسمائة ريال فرانسة وبعد ذلك توجهت الحملة من بلاد غامد إلى بلاد زهران وتقابلت الحملة التركيه الثائر مع قبائل زهران بالقرب من قرية الحُكمان وتمت المقاومه ولكن لاجدوى ضد عتاد تركي ضخم حيث قتل الترك مايقارب 25 رجلاً من زهران قطع فيها روسهم.. " وتدل هذي الحمله الضخمه على الكراهيه الشديد وكثرت المقاومه من اهل المنطقه التي تمنع سيطرت الاتراك " سنة 1293هـ ثار جمعان بن راشد بن رقوش ( شيخ زهران ) على الحاميةالتركية ، ولكن الاتراك استطاعوا أن يأسروه ومعه أربعون شخصا من زهران ، وتم نفيه ومن معه إلى مصـر وقد أعيد الشيخ جمعان من مصر بعد عدة شهور .. سنة 1295هــفي المحرم ليلة الخميس ثالث عشرة مات الشيخ عبد العزيز (شيخ غامد) رحمهالله... سنة 1306هـ توفي الشيخ جمعان بن راشد بن رقوش (شيخ زهران) رحمه الله وصفه الرحالة الانجليزي سير كينيهان كورناليس في كتاب( عسير قبل الحرب العالميةالأولى ) (( شيخ قبائل زهران الحضر. رجل ضخم وسمين فيالخامسة والخمسين من عمره. يعيش في بلاد دوس. متزوج من نفلا وهي من بنات الأميرمحمد بن عايض من بني مغيد. كان يؤيد العثمانيين سابقا ومنح لقب بك لكن قاد ثورةلاستقلاله قبل 11 سنة ومنع العثمانيين من بلاد زهران منذ ذلك الوقت )) سنة1318هـ أيضاً امتنعت قبيلـة بني حسـن وقبيلـة بالخـزمر عن دفع زكــــاةالحبــوب " الخـرص إلى الشيخ راشد بن الرقوش والذي كان يقوم بدفعها إلى العثمانيين بصورة شكلية باعتبار أن قبائل زهران تتبع نظامياً إلى الدولة العثمانية . هذا واستمرت الحروب التركية على المنطقة حتى حتى عام1321هـ, حيث كانت الحروب سجالا بين الطرفين, إلى أن كان النصر حليفا لغامد وزهران ودحرهم من المنطقه نهائياَ, وغنموا غنائم كثيرة وقال ابن ثامرةفي ذلك شعرا كثيرا امتدح فيه قبائله.وبعد انتهاء المعارك بانتصار غامد وزهران, كتب ابن رقوش شيخ زهران تقريره الى الشريف في مكة (عون بن محمد) يخبره بالأمر وكان ذلك بتاريخ16/7/1321هــومنذ ذلك الوقت انقطع اتصال القبيلتين بلواء عسير التركي وأصبح اتصال مشايخ المنطقة بشريف مكة. ملاحظه مهمه / كانت تعرف بلاد غامد وزهران بالحجاز ووصف اي شخص فيها بالحجازي وهناك فرق بين اقليم الحجاز العام وبلاد الحجاز (( اسم بلاد غامد وزهران)) منقول للفائده التعديل الأخير تم بواسطة كــــ كول ــاش ; 13-02-2010 الساعة 11:38 PM. |
14-02-2010, 08:35 AM | #2 |
|
رد: زهران وغامد وتاريخ الحروب المتتابعه
شكرا على النقل والطرح المفيد
تقبل تحياتي |
14-02-2010, 08:28 PM | #3 |
|
رد: زهران وغامد وتاريخ الحروب المتتابعه
شكراًعلى مرورك يا ابا أبان
|
15-02-2010, 10:47 AM | #4 |
|
رد: زهران وغامد وتاريخ الحروب المتتابعه
شكراً أخي : كــــ كول ــاش على الإختيار الموفق لمثل هذه المواضيع الشيّقه تحياتي |
15-02-2010, 09:19 PM | #5 |
مشرف قسم الطب والطب البديل
|
رد: زهران وغامد وتاريخ الحروب المتتابعه
مشكورررررررررررررررررررررررر والله يعطيك الف العافيه ع المعلومات الرائعه والمفيده
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع : زهران وغامد وتاريخ الحروب المتتابعه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قريش زهران اصالة وتاريخ | ابو نضال الدوسي | مجلس قريش | 15 | 05-02-2009 12:41 AM |
كيف بايعة زهران وغامد الملك عبدالعزيز | أخوالبشيري | تاريخ زهران | 8 | 03-10-2007 11:50 PM |