الخضار في الطفولة تحمي الثديين من الأمراض الحميدة

[عذبة الاوصاف]

أظهرت دراسة جديدة أن تناول الفتيات خلال طفولتهن كميات كبيرة من الخضار الغنية بمادة "الكاروتين"، يحميهن من أمراض حميدة في الثديين، فيما توصلت دراسة أخرى إلى أن تفاحة في اليوم مع غيرها من الخضار والفاكهة تخفض مخاطر إصابة المرأة بسرطان الثدي .


فقد أجرت مجموعة من الباحثين من كلية الصحة العامة بجامعة هارفرد بقيادة الدكتورة كارولاين بوكي دراسة امتدت لسنوات عدة، تبين لهم من خلالها أن الخضار الغنية بالكاروتين تحمي أثداء النساء اللواتي أكلن كميات كبيرة منها خلال مرحلة الطفولة .
قالت الدكتورة بوكي إن الدراسة التي شملت 6600 فتاة ابتداء من العام 1996 وتمت متابعتهن طوال الأعوام 1998 و2005 و2007 و،2010 بينت أنه تم تشخيص إصابة 122 منهن بمرض حميد في الثديين .

ودقق الباحثون في كميات الخضار الغنية بالكاروتين التي تناولتها الفتيات فتبين أن اللواتي أكلن الكميات الأكبر كن محميات أكثر من الأخريات اللواتي تناولن كميات أقل .

وأوضحت الدكتورة بوكي أن خطر إصابة الفتيات اللواتي أكلن كميات أكبر من هذه الخضار كان نحو 50% أقل من اللواتي تناولن كمية أقل .

ومن جهة أخرى، ذكرت دراسة حديثة أن تفاحة في اليوم، إضافة إلى غيرها من الخضار والفاكهة، تخفض بالفعل مخاطر إصابة المرأة بسرطان الثدي .

وذكر معد الدراسة الباحث روي هاي ليو من جامعة كونيل في مدينة إيتاكا في ولاية نيويورك الأمريكية أن دراساته الست التي نشرها العام الماضي تعطي دليلاً متزايداً بأن أكل تفاحة يوقف نمو الأورام في ثدي الفئران، وكلما زادت كمية التفاح زادت نسبة وقف النمو .

وقال ليو إنه وجد في دراسته الأخيرة ورماً خبيثاً يعد السبب الرئيسي وراء وفاة النساء المصابات بسرطان الثدي ونفوق الحيوانات التي لديها ورم سرطاني في الثدي أيضاً موجود في 81% من الأورام لدى الحيوانات التي أجري عليها البحث، ولكنه تطور عند 57% و50% و23% عند الفئران التي أخذت كميات بسيطة ومتوسطة ومرتفعة من مستخرج التفاح، أي ما يعادل تفاحة أو 3 أو 6 تفاحات في اليوم عند البشر طوال فترة الدراسة أي 24 أسبوعاً .

وتسلط الدراسات الضوء على أهمية الكيميائيات التي تعتمد على الضوء والتي تعرف باسم "فينوليك" أو "فلافونويد" الموجودة في التفاح وغيرها من الخضار والفواكه .

وتوصل ليو إلى أنه من أصل 25 نوعاً من الفاكهة المستهلكة في الولايات المتحدة، فإن التفاح يؤمن 33% من ال"فينوليك" التي يستهلكها الأمريكيون سنوياً .

وقال ليو: "توفر هذه الدراسات دليلاً على أن زيادة استهلاك الفواكه والخضار، ومن بينها التفاح، تزود المستهلك بمزيد من "الفينوليك" التي تساهم بطريقة إيجابية في الحفاظ على الصحة . وأنا أشجع الجميع على أكل كميات متنوعة أكبر من الخضار والفواكه يومياً" .

وفي السياق نفسه قال باحثون أمريكيون إن فيتامين "K" الموجود في الخضار الورقية الخضراء قد يقي من الأورام اللمفاوية، ولكن ليس من سرطان الدم "هودغكين" .

ووجدت الدراسة، التي أعدها باحثون في مايو كلينيك في روشستسر بولاية منيسوتا، أن هذا الفيتامين الذي يحتوي على مواد دهنية قابلة للذوبان يمنع تخثر الدم والالتهابات التي تصيب الجسم، وقد يلعب دوراً أساسياً في الوقاية من الأورام .

وقال الدكتور جايمس غيرهان، الذي قاد فريق البحث، إن "هذه الأبحاث مثيرة للاهتمام لأنها الأولى من نوعها التي تربط بين فيتامين "K" والأورام اللمفاوية التي ليس لها علاقة بسرطان الدم "هودغكين" .

وسرطان "هودغكين" نوع غير شائع من سرطانات الدم وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى الطبيب البريطاني توماس هودغكين الذي اكتشفه في العام 1832 . وقام غيرهان ورفاقه في الدراسة مراجعة للحمية الغذائية التي تناولها 603 مرضى أصيبوا بالمرض مؤخراً وقارنوا حالتهم بنظراء لهم عددهم 1007 لا يعانون السرطان .

وحذر الباحثون من أن فيتامين "K" قد يتفاعل مع بعض الأدوية المضادة للتخثر أو الصرع، وطالبوا المرضى باتباع نصائح أطبائهم بشأن الحمية المناسبة لهم .

[الدوسـي]

[محمد الساهر]

الف شكر بارك الله فيك على الموضوع نتمنى منك المزيد