![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1
|
||||
|
||||
![]()
هذا مقال للاستاذ عبدالله عامر القرني عن 7 7 الشعب "حلال" التجار! حين سمعتُ الأوامر الملكية التي صدرت من رجل تغلغل حبه في أعماقنا، كبَّرتُ كثيراً، وقُلْتُ بصوت فخور: لله درك يا خادم البيتَيْن. ولا أخفيكم سراً أنني أيقنتُ وقتها أننا سنعيش في قادم الأيام استنزافـاً ليس بالجديد من تجـار يرى الواحد منهم أن الشعب "حلاله" و"ماله"، وله الحق في التصرف به كيفما يشاء! لن تستطيع أن تزرع الأمانة في قلوب البشر، ولا الخوف من الله، ولا حتى القليل من الحياء، إذا لم تكن هذه "أصلاً" مزروعة في قلوبهم. والحق يُقال: تجارنا لا يملكون من هذه أي شيء! قررتُ أن أُكذِّب تشاؤمي هذا، وأن أعاقب نفسي، وأُقدِّمها للقضاء بحجة أنني "قذفتُ" تُجَّارَنا بما ليس فيهم! فذهبتُ في رحلة تحرٍّ دقيقة وسرية للغاية القصوى باحثـاً عن الحقيقة. أخذتُ أبحث عن الأمانة والذمة والضمير الحي لدى تجارنا الأفاضل، وفعلاً بدأتُ رحلة البحث، وجدتُ مَنْ ينتظر زيادة الدولة لموظفيها؛ كي يأخذ هذه الزيادة بكل "حرفنة" ودهاء، ليس لديه لا ذمة ولا ضمير! ومَنْ يرفع الأسعار لمعرفته التامة بسبات وزارة التجارة لا أمانة لديه! وآخر دليل على ذلك زيادة السلع الاستهلاكية بعد الأوامر الملكية، وتحديداً بعد الراتبين اللذين نـُتِـفا نتفـاً مبرحاً من قِبل المنفِّـذ للأوامر، وأكمل على "النَّتف" التجار المحترمون، ولا أخفيكم سراً أن الأمانة كانت غائبة تماماً. سقط التجار في الاختبار الأول، وكانت النتيجة: غير موجود بالخدمة مؤقتـاً!! ولكنني قررتُ الاستمرار مهما كانت النتائج؛ عسى ولعل أن أحاكِمَ قلماً قذف "إخوتي" التجار بما ليس فيهم! استمر البحث، والحقيقة أنه لم يدم طويلاً؛ فرحلتنا الحالية للبحث عن "الخوف من الله" في قلوب التجار، الذين يعتقدون أن استباحة أموال المسلمين حلال عليهم، وما عليك إلا أن تبني لك مسجداً فخماً، وتجعل سقيا زمزم فيه على مدار الساعة، وتحيطه بالكثير من الزخارف التي تجعل للمسجد رونقـاً جميلاً، وتضع البرادات، وإن وضعت مغسلة أموات فأنت بذلك "كفيت ووفَّيت"، أما إن أكملتها بحفر بئر في أحد البلدان المسلمة المحتاجة فقد اكتمل نصاب الخوف من الله، وكُلْ يا عم كما تشاء!! رأيتُ ذلك بأُمِّ عيني، ولم يقل لي أحد بأن الخوف من الله قد نُـزع من قلوب بعض تجار مملكتي الحبيبة، واختصر في بناء المساجد فقط، أما أكل الأموال بالباطل فحدِّث ولا حرج!! أيضـا كانت نتيجة هذا البحث: لم ينجح أحد!! لم أتمالك نفسي، وقرَّرتُ أن أوقف البحث والتحري عن إخوة لنا يسوؤهم ما يسعدنا، ويسعدهم ما يسوؤنا. همَمْتُ بطيِّ الملف؛ فشاءت الأقدار أن أرى باباً مفتوحاً على "استحياء" أثار فضولي! دخلتُ من الباب، وليتني ما دخلتُ! رأيتُ قناديل الدناءة قد أُشعلت، وشعارات الحياء قد وُضِعت تحت الأقدام؛ كي تحافظ على نظافتها من التراب، ورائحة المكان تعج بزفير الخيانة والضمائر الموءودة، نشف ريقي؛ فأخذت كأس ماء كان بقربي لأبلله، وحين لامس الماء شفتي نفرتْ نفسي منه؛ كان ماء ملوثاً بالوقاحة والتبجح. تعمقتُ قليلاً؛ علَّني أجد بعضـاً من الحياء هنا أو هناك، وفعلاً رأيته، أخيراً رأيت الحياء، كان على أريكة نادرة الجمال، يحتسي قليلاً من القهوة، وهناك مَنْ "يهمز" قدميه، ويهتم "بمساج" رأسه! سألته: ماذا أتى بك هنا!؟ فقال: أُعطيتُ ما ترى من نِعَم لا تُـعَدُّ ولا تُـحصى، مقابل أن أُريح وأستريح؛ فوافقت كما وافقتْ معي الأمانة، وأيضـاً الخوف من الله. أتعلم يا عزيزي، من أول المقال ونحن نعلم أنك تبحث عنـا، كان طموحك عالياً لا مبرر له؟ حاولتَ أن تُنقذ ما يمكن إنقاذه، وأن تُثبت لنفسك ما لا يمكن أن يُثبَت، فما تراه العين ليس كما تصف الحروف؛ لذا أرجو أن تُبلِّغ كُلَّ مَنْ يبحث عنـا في وجدان "التجار" أن يأتي إلى هذا المكان؛ لأنه حتماً لن يجدنا في غيره! ذُهِلتُ أيَّما ذهول؛ كانت النتيجة مخيبة للآمال تماماً، ولم أتوقعها أبداً، غياب الأمانة والذمة مقرونٌ بغياب الخوف من الله، ومن ثم غياب الحياء عن بعض التجار، كل ذلك يدلُّ على مؤشر خطير، وقد حان التحرك في وجه مَنْ يعبث بأرزاق البشر في دولة العدل والإنصاف. في وسط الذهول قلتُ للحياء: أعدك بأن اليوم الذي سيحاسَبُ التجار فيه قريب، وسيُمكِّننا الله منهم حتماً، فقط سنضع أيدينا في يد خادم الحرمين الشريفين، وسنقطع دابر المفسدين، وما ذلك على الله بعزيز. عبدالله عامر القرني |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
عضو مميز
![]() |
![]() الف شكر فهذا هو حال التجار الجشعين فحسبنا الله عليهم
ولكننا هنا نلوم وزارة التجارة النائمة والجهات ذات العلاقة في مثل هذه الأمور فحسبنا الله ونعم الوكيل عليهم |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
مشرف مجلس بني عدوان عضو متميز ![]() |
![]() اللهم عجل بهم يارب وأرنا فيهم عجائب قدرتك
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
عضو متميز
![]() |
![]() حسبي الله عليهم
يعطيكـ العافيهـ أخوي |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
![]() |
![]() الف شكر .. على مروركم الرائع الذي زاد من روعة الموضوع .. يعطيكم العافية .. وفقكم الله لكل خير .
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
![]() |
![]() اخي الكريم :
هنا يأتي دور وزارة التجارة في محاسبة من يستغل المواطن من التجار الذين يتمتعون بالجشع والطمع ولكن للاسف لايوجد اي نشاط لهذه الوزارة التي يرأسها احد كبار التجار في المملكة . |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
مراقب عام
![]() |
![]() حسبنا الله على التجار الجشعين .. أين وزارة التجارة من إرتفاع الأسعار ؟ الجمعة 18 جمادى الأولى 1432 |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#8 |
![]() |
![]() الف شكر .. على مروركم الرائع الذي زاد من روعة الموضوع .. يعطيكم العافية .. وفقكم الله لكل خير .
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#9 |
مراقب عام
![]() |
![]() حسبنا الله ونعم الوكيل
لا رقيب ولا حسيب وعلى عينك ياتاجر .. مين اللي يرده ؟ تحيتي |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حفلات الجنس الجماعية حلال حلال ( فتوى للملعون مقتدى الصدر اذله الله ) | خليل الحريري | المنتدى العام | 34 | 02-10-2008 06:51 PM |
إلـى المذنبيــــــن .. إلـى المقصريــــــــن..البدار ....البدار | ابو معاذ العشيري | الإسلام حياة | 11 | 02-07-2008 02:22 AM |
$$ قوة البحار $$ | هتان جده | المنتدى العام | 5 | 21-01-2008 07:26 PM |
وين البحار ،،،،، | عبدالرحمن الزهراني | المنتدى العام | 3 | 02-06-2007 01:40 PM |