منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > الاخبار المحلية والعالمية والمنقولات

يا أمه محمد ماهو الخسوف ولماذا يحصل وماذا نفعل أذا حصل ؟؟؟


الاخبار المحلية والعالمية والمنقولات

موضوع مغلقإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 14-06-2011, 05:36 PM
الصورة الرمزية طارق الكناني
طارق الكناني طارق الكناني غير متواجد حالياً
 






طارق الكناني is on a distinguished road
افتراضي يا أمه محمد ماهو الخسوف ولماذا يحصل وماذا نفعل أذا حصل ؟؟؟




الحمد لله الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر ، وأشهد أن لا إله إلا الله المنجي من عذاب النار وعذاب القبر ، والصلاة والسلام على نبينا محمد ما أشرقت شمس وأنار بدر . . أما بعد :
فقد خلق الله الليل والنهار والشمس والقمر لحكمة بالغة وغاية سامية ، فهم يسبحون الله تعالى لقوله تعالى : { لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون } ( يس40 ) ، فالليل سكن وراحة واطمئنان والقمر نوره ، أما النهار فمعاش وكد وتعب ونصب والشمس ضياؤه ، ولهذا قال الله تعالى : { وهو الذي جعل لكم الليل لباساً والنوم سباتاً وجعل النهار نشوراً } ( الفرقان47 ) ، والله تعالى حكيم عليم لا يخلق شيئاً عبثاً ، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ، وإنما خلق كل شيء لحكمة ، ومما خلق الله تعالى الشمس والقمر ، وهما آيتان من آيات الله تعالى خلقا من أجل مصلحة عامة أو خاصة وكل ذلك بتقدير الله عز وجل ، فقال جل من قائل سبحانه : { هو الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نوراً وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون } ( يونس5 ) ، وقال تعالى : { فالق الإصباح وجعل الليل سكناً والشمس والقمر حسباناً ذلك تقدير العزيز العليم } ( الأنعام96 ) ، يقول بن كثير في تفسير هذه الآية : [ والشمس والقمر حسباناً أي يجريان بحساب مقنن مقدر ، لا يتغير ولا يضطرب ، بل لكل منهما منازل يسلكها في الصيف والشتاء ، فيترتب على ذلك اختلاف الليل والنهار طولاً وقصراً ] انتهى . وقال بن سعدي في تفسير هذه الآية : [ والشمس والقمر حسباناً ، بهما تعرف الأزمنة والأوقات فتنضبط بذلك أوقات العبادات ، وآجال المعاملات ، ويعرف بها مدة ما مضى من الأوقات ] انتهى .
ومن حكته الله تعالى أن جعل في تلك الآيتين العظيمتين ـ الشمس والقمر ـ جعل فيهما تخويفاً لعباده إذا طغوا وبغوا ، أن يراجعوا دينهم قبل أن يحل بهم عذاب ربهم ، ولهذا كان الكسوف والخسوف ظاهرتين غريبتين يخوف الله بهما عباده ، قال تعالى : { وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً } ( الإسراء59 ) . لذلك كان الدافع للكسوف والخسوف هو تخويف العباد ، وليس أموراً فلكية عادية طبيعية كما يصورها أعداء الملة والدين ليبعدوا المسلمين عن دينهم فتقسوا قلوبهم ولا يعد لديهم أي اهتمام بهذه الآية العظيمة ، حتى أن البعض منهم يفرح ويستبشر بوجود هاتين الآيتين ، ومنهم من يذهب إلى قمم الجبال وأعالي التلال ليشاهدوا ذلك الحدث العظيم بالمناظير والتلسكوبات ويغمرهم الفرح والسرور ، وغفلوا بل عميت عقولهم عن السبب الحقيقي لذلك ، فسبحان الله العظيم .
ومعلوم أن الكسوف والخسوف لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ، فالأمر أكبر من ذلك وأخطر ، فهي آيات من آيات الله تعالى الدالة على عظمته وجبروته وقوته ليخوف بها عباده حتى يتوبوا إلى بارئهم ويعودوا إلى دينهم .
فالواجب إذا رأى الناس ذلك أن يفزعوا خائفين وجلين ، ويتضرعوا إلى الله بالدعاء والتوبة والإنابة إليه ، وأن يكثروا من الصدقة والاستغفار وأعمال البر والخير ، والإحسان إلى الفقراء والمساكين ، ومساعدة اليتامى والأرامل ، وأن يهرعوا إلى الصلاة ، وهي صلاة غير مألوفة ، لم يألفها الناس ولم يعتادوها .




وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا
حال السلف والخلف مع صلاة الكسوف والخسوف :
كسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ففزع وفزع معه المسلمون فزعاً شديداً ، وخرج عليه الصلاة والسلام مسرعاً إلى المصلى حتى أن رداءه سقط من عليه ولم يشعر به من شدة فزعه وخوفه وهول تلك الآية العظيمة ، وعندما وصل المصلى نادى مناد بالناس ( الصلاة جامعة ) ، فاجتمع الناس رجالاً ونساءً ، صغاراً وكباراً ، فصلى بهم صلاة غريبة لغرابة واقعتها ، والناس يصرخون ويبكون خوفاً من الله تعالى ، ولقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الصلاة الجنة والنار ورأى أموراً جساماً ، فرأى النار ، فقال : ما رأيت منظراً أفظع منها ـ اللهم أجرنا من النار ـ ثم بعد الصلاة خطب الناس خطبة بليغة وعظهم وذكرهم بربهم سبحانه .
أما حالنا اليوم مع الكسوف والخسوف فحال غريبة قد لا يمت للإسلام بصلة والعياذ بالله ، فكم وقع الكسوف والخسوف ، وكم صلينا تلك الصلاة ، ومع ذلك فالناس بل أكثرهم ما بين لهو ولعب ، ومشاهدة للحرام عبر القنوات والشاشات والمجلات ، وبين جلوس على الشوارع والأرصفة لسماع دندنة خبيثة محرمة ، وما بين نائمون لا هون غافلون وغارقون في بحر الذنوب والمعاصي ، فإذا رأوا تلك الآيات لم يحرك ذلك فيهم ساكناً ، فهل بعد هذه الغفلة من غفلة ، فهم سكارى وما هم بسكارى ، ألهتهم المغريات والملهيات ، فلا إله إلا الله .
وسبب ذلك ما أوقعه أعداء الدين في قلوب المسلمين ، من تهوين وتسهيل لأمر الكسوف والخسوف ، وأن ذلك أمر طبيعي يحدث كل عام ، وأن سببه ظاهر طبيعية لا خوف ولا قلق منها البتة ، حتى قست قلوب كثير من المسلمين فهي كالحجارة أو أشد قسوة ، والصحيح غير ذلك إطلاقاً ، فالكسوف والخسوف كما أسلفنا آيتان من آيات الله تعالى يظهرهما لحكمة بالغة ، ليراجع الناس دينهم ويصحوا من غفلتهم ، فتم للأعداء ما أرادوا فتساهل الناس بأمر الكسوف والخسوف ، حتى لم يقبل على المساجد إلا كبار السن ومن كتب الله لهم الهداية والتوفيق ، أما الآخرون فهم غارقون في سباتهم وغفلتهم ولهوهم ولعبهم ، لا خوف ولا حياء من الله تعالى ، وهذه مخططات صهيونية نصرانية لابعاد المسلمين عن دينهم حتى يقعوا فريسة في حبائل الشيطان وأعوانه من الإنس ـ أعاذ الله المسلمين من ذلك وردهم إليه رداً جميلاً .




فأقول : أين هؤلاء الخلف عن أولئك السلف ؟ أين نحن عن خير القرون قرن النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضوان الله عليهم عندما رأوا تلك الآية العظيمة هرعوا جميعاً إلى الصلاة وهم يبكون ويجأرون إلى الله بالصلاة والدعاء ، أين تلك الحال من حالنا بعض المسلمين اليوم الذين إذا رأوا تلك الآيات العظام هرعوا إلى الطرب والرقص واستعدوا مبكراً لرؤية الكسوف والخسوف ـ نعوذ بالله من الغفلة .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
[unload]
d Settings\@@LG@@\My Documents\My Pictures
[/unload]

أهلا بخير شهر الله
http://www.youtube.com/watch?v=f3YCE...embedded#at=94
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة طارق الكناني ; 14-06-2011 الساعة 05:51 PM.
قديم 14-06-2011, 05:42 PM   #2
طارق الكناني
 
الصورة الرمزية طارق الكناني
 







 
طارق الكناني is on a distinguished road
افتراضي رد: يا أمه محمد ماهو الخسوف ولماذا يحصل وماذا نفعل أذا حصل ؟؟؟

ماذا قال العلماء في الخسوف
في البداية تحدث سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية قائلاً: ظاهرة الكسوف والخسوف إنها آيات كونية ولكنها أسباب من جهة العباد تقصير في الواجبات أو انتهاك شيء من المحرمات أن البعض من الناس يرجع هذا الكسوف وهذا الخسوف بمجرد ظاهرة كونية وأنها فرجة وأنها متعة إلى غير ذلك وكل هذا من الخطأ المخالف لسنَّة محمد صلى الله عليه وسلم، يقول قائلهم الشمس تكشف على المسلم والكافر، ويقول قائلهم نعلم وقت الكسوف والخسوف لعدة سنين فأين الذنوب وأين المعاصي؟ كل هذا سوء ظن برب العالمين وكل هذا جهل وضلال وقول على الله بلا علم، أن أصدق المخبرين عن رب العالمين هو محمد صلى الله عليه وسلم فهو أصدق الخلق قولاً وآمنه قولاً محمد صلى الله عليه وسلم أصدق الخلق قولاً أعلمهم بالله وأعلمهم بما يتقيه أن كسوف الشمس وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مرة واحدة في العام العاشر من الهجرة اليوم الذي مات فيه ابنه إبراهيم عليه السلام وقع ذلك الكسوف بعد ارتفاع الشمس بقدر رمحين فلما رآه النبي خرج إلى المسجد يجر إزاره خائفاً يخشى أن تكون الساعة.
صلاة الكسوف
أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالنداء الصلاة جامعة فاجتمع الناس فتقدم وصلى بهم فأطال القيام ثم أطال الركوع ثم رفع وقرأ وأطال القراءة أقل من الأولى ثم ركع فأطال الركوع ثم سجد سجدتين ثم قام وصلى الثانية كالأولى قام قياماً أقل من الأولى ثم ركع أقل من الركوع الأول ثم رفع وقرأ اقل من القراءة التي قبلها ثم ركع ركوعاً أقل ثم سجد سجدتين فاستكمل ركعتين في كل ركوع ركعتان وسجدتان فلما انصرف من صلاته وقد تجلت الشمس خطب الناس خطبة عظيمة وعظهم فيها فقال: “يا أمة محمد ما أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته يا أمة محمد لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً”، ثم قال: “إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوِّف الله بهما عباده وإنهما لن ينكسفان لموت أحد ولا لحياته”، ثم قال لهم: “لقد رأيتم في مقامي هذا ما وعدتم به رأيت النار يحطم بعضها بعضاً فتأخرت رأيت امرأة تعذب في هرة حبستها لاهي أطعمتها ولا سقتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض”، رأى عمر بن لحي يجر قصبه بالنار أول من غيّر ملة إبراهيم رأى سارق الحاج الذي يسرق بحجنه يعذب في تلك النار وقال لهم صلى الله عليه وسلم: “عرضت علي الجنة حتى كدت آخذ عنقوداً من عناقيدها فتقدمت”، ثم قال لهم: “أنه أوحي إلي أنكم تفتنون في قبوركم مثل أو قريب من فتنة المسيح الدجال يقال للرجل من ربك وما دينك وما نبيك”، ثم قال لهم أيضاً مخبراً: “إن الدجال خارج فيكم أعور العين اليسرى وأنه يدعي أنه الله فمن صدقه فلن ينفعه أي عمل صالح سبق، ومن كذبه لم يضره أي عمل سيئ سبق”، ثم أخبرهم: “أن هناك فتناً قبل ذلك يرقرق بعضها بعضاً يتساءل الناس هل أخبر قال فيها نبيك قولاً أم لا”، ثم إنه قال: “إذا رأيت الكسوف فافزعوا إلى ذكر الله والصلاة والصدقة”، فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه وصلوا وتصدقوا (هكذا أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم).
وأضاف: أيها المسلم، ما بال أقوام منا تخط أقلامهم سوءاً ويكتبون جرماً يقولون لا ارتباط للكسوف والخسوف بالذنوب إنما هي ظواهر كونية تجري عادة ليس للذنوب والمعاصي أثر وهذا مخالف لسنَّة محمد صلى الله عليه وسلم الذي انزعج لهذا الكسوف وخرج يجر إزاره خوفاً من قيام الساعة وأطال القيام والركوع والسجود إنها صلاة خوف وتضرع وصلاة خوف وتوبة وإنابة، إنه وعظ الناس تلك الموعظة العظيمة حذرهم فيها من جرائم الذنوب حذرهم فيها من المعاصي والمخالفات وبين لهم الجنة ونعيمها والنار وعذابها كل ذلك تحذير للأمة وأن هذا الكسوف أو الخسوف ينعقد سببا للعذاب لكن الله لطيف بعباده {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى } [فاطر: 45].
فيا أيها الكتاب الأعزاء يا أيها المسلمون، اتقوا الله في أنفسكم واحذروا أن تخط أقلامكم ما يخالف شرع الله أن تدعوا إلى أمر يخالف شرع الله عالجوا قضايا مجتمعنا على ضوء الكتاب والسنَّة، إياكم أن تتساهلوا عن محرمات الله وأن تدعوا إلى ما يفسد الأخلاق ويدمر أخلاق الأمة، إن الأمة بأخلاقها ودينها متى أصيبت أخلاقها بالمصيبة العظيمة فإن ذلك علامة بلاء فلنتق الله في أنفسنا ولنتق الله في أخلاقنا وأعمالنا ولنتق الله فيما نكتب وما تخطه أقلامنا ولنعلم أن الله محاسب كل عما يقول {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ } [النور: 24 - 26]. {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } [ق: 18].
فلنتق الله في أنفسنا ولنحافظ على ديننا ولنكن دعاة إلى الخير والصلاح وما فيه إصلاح الأمة واستقامة حالها أسال الله أن يأخذ بنواصينا لما يحبه ويرضاه وأن يصلح شأننا ويثبت قلوبنا ويهدينا سواء السبيل.

بطلان اعتقاد الجاهلية
وقال فضيلة الشيخ عبدالرحمن البراك: إنه لما كسفت الشمس على عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام أمر منادياً ينادي، الصلاة جامعة. فصلى بالناس ثم خطبهم، وبين لهم حكمة الكسوف وأبطل اعتقادات الجاهلية، وبين لهم ما ينبغي لهم أن يفعلوه من الصلاة، والدعاء، والصدقة، قال عليه الصلاة والسلام: “إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا، وصلوا، وتصدقوا” ومعنى ذلك أن المسلمين لا يعرفون موعداً للكسوف، لكن متى حدث سارعوا إلى ما شرع الله لهم من الصلاة وغيرها.

الصلاة والدعاء
وكانوا عند حدوث الكسوف يخافون أن يكون منذراً بنزول بلاء، فيلجأون إلى الله بالدعاء أن يصرف عنهم ما يحذرون. ولما انتـشر في العصور المتأخرة علم الهيئة وحساب سير الشمس والقمر، وعُلم أن المختصين بذلك قد يدركون وقت الكسوف. بيّن العلماء أن العلم بذلك لا يغير الحكم، وأن على المسلمين أن يفعلوا ما أمروا به عند حدوث الكسوف ولو كانوا قد علموا بذلك من قبل. ولكن لا يشرع الاهتمام برصد مواعيد الكسوف، فإن ذلك مما لم يأمرنا به الله ورسوله، كما بين العلماء أن الكسوف قد يكون علامة أو سبباً لحدوث شر يتضرر به العباد.
والقول إن الكسوف لا يسبب أذى، قولٌ بغير علم، واعتراض على شرع الله، وليس بلازم أن يعلم الناس بما يحدثه الله عند الكسوف، وقد يعلم بذلك بعض الناس دون بعض، وقد يدفع الله بصلاة المسلمين ودعائهم عن العباد من الشرور ما لا يعلمه إلا الله. فالواجب على المسلم التسليم لحكم الله والعمل بشرعه، والإيمان لحكمته، فإنه العليم الحكيم سبحانه وتعالى.

استحضار قيام الساعة
وقال الشيخ محمد صالح المنجد: كسوف الشمس وخسوف القمر آيتان من آيات الله يخوِّف الله بهما عباده ويذكّرهم بعض ما يكون يوم القيامة إذا الشمس كوّرت وإذا النجوم انكدرت، وإذا برق البصر وخسف القمر وجُمع الشمس والقمر، وهذا وجه التخويف وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم من شدة خشيته لله قد خرج فزعاً يظنّ الساعة قد قامت لما كسفت الشمس في عهده وهذا من قوّة استحضاره لقيام الساعة وشفقته منها وأمّا نحن فقد أصابتنا الغفلة حتى لم يعد أكثر الناس يرون فيها إلا مجرّد ظاهرة طبيعية يعمدون فيها إلى لبس النظّارات وحمل الكاميرات والاقتصار على التفسير العلمي الدنيوي لها دون أن يدركوا ما وراء ذلك من التذكير بالآخرة، وهذا من علامات قسوة القلب وقلة الاهتمام بأمر الآخرة وضعف الخشية من قيام الساعة والجهل بمقاصد الشّريعة وما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من الفزع عند حدوث الكسوف والخسوف، وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يقومون لصلاة الكسوف والخسوف وفي أنفسهم أنها لو كانت لقيام الساعة لم يكونوا بصلاتهم غافلين وإن كان الكسوف والخسوف ليس لأنّ القيامة قد قامت فلم يخسروا بصلاتهم وإنما غنموا أجراً كبيراً نسأل الله أن يجعلنا ممن يخشونه وهم من الساعة مشفقون وصلى الله على نبينا محمد.

التأمل والتفكُّر
وتحدث الدكتور عبد الله المسند – تخصص جغرافيا مناخية – جامعة القصيم قائلاً: فطر الله سبحانه وتعالى الإنسان على التأمل والتفكُّر في مخلوقاته ولاسيما في ملكوت السموات والأرض ودعاه لذلك فقال: {قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} [يونس: 101]، والحوادث الفلكية بأنواعها وألوانها وأحجامها محط اهتمام الإنسان قديماً وحديثاً، إذ إن الحوادث الفلكية النادرة والخارجة عن المألوف تصيب الإنسان بالذهول والهلع والخوف فترد القلوب الحية لبارئها خاضعة خاشعة فشروق الشمس وغروبها آيتان، والليل والنهار آيتان، والأرض ودورتها آيتان، والبرق والرعد آيتان، والسماوات ونجومها آيات بينات، والآيات على ضربين كما قال أبو بكر ابن العربي رحمه الله “منها مستمرة عادة؛ فيشق أن تحدث بها عبادة، ومنها ما يأتي نادراً فشرع للنفس البطَّالة الآمنة التعبد عند جريان ما يخالف الاعتياد تذكيراً لها وصقلاً لصدئها” أ.هـ. والكسوف (تخويف) في حد ذاته وليس (عقوبة) كما قال صلى الله عليه وسلم: “يخوف الله بهما عباده” قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ” فذكر أن من حكمة ذلك تخويف العباد كما يكون تخويفهم في سائر الآيات” أ.هـ. قال تعالى: { وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً } [الإسراء: 59].

الحمل على التوبة والأوبة
وأضاف: فالحكمة من وقوع هذه الحوادث البر والفاجر المسلم والكافر محتاج إلى مشاهد كونية كالكسوف كي تحمله على التوبة والأوبة، ولذلك يجريها الله تعالى على خلقه كل حين، قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: “وقد أخبر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن كسوف الشمس وخسوف القمر آيتان من آيات الله يخوِّف الله بهما عباده، والعباد في أشد الحاجة إلى التخويف والإنذار من أسباب العذاب في كل وقت” أ.هـ. ومشروعية الصلاة والدعاء والصدقة عند حدوث الكسوف والخسوف ليست بسبب زيادة المعاصي والفتن، بل كما قال ابن القيم رحمه الله “وأمر النبي صلى الله عليه وسلم عنده بما أمر به من العتاقة والصلاة والدعاء والصدقة كأمره بالصلوات عند الفجر والغروب والزوال” أ.هـ.



.
ارتباط العبادة بالزمن
وما زلت أتذكر سؤالاً في هذه الشبهة وُجّه للشيخ علي الطنطاوي، في برنامجه التلفازي الشهير قبل عقدين من السنوات، وأجاب يرحمه الله: “نحن -المسلمين – غالب عباداتنا مرتبطة بالزمن، ونقيس على الشمس والقمر فيها، فمواقيت الصلوات الخمس اليومية، تعتمد على حركة الشمس وصيام رمضان ودخول الأشهر عموماً على ظهور القمر، وهذه عبادة شرعت لنا في حال تعرضت الشمس لكسوف والقمر لخسوف، وهي سنة مؤكدة”
وعقيدة المسلمين تقوم على تقبّل العبادة بما شرعها الله دون السؤال عن حكمتها أو سببها، فإن بيّنها لنا الشارع فالحمد لله، وهو مما يزيد الإيمان والعمل بها، وإلا فالأصل أننا مأمورون بالعبادة، سواء علمنا حكمتها أم لا. وربما نسأل هنا: هل معرفة الإنسان للسبب الحسّي يزيل كون الكسوف آية ونذراً وتخويفاً ؟ طبعاً لا،

معرفة أسرار الكون
وقال: إن الإنسان يعرف سبب الخلق، ويعرف كيف يتخلّق من مراحله الأولى، ولكن هذا لا يزيل من قلب الإنسان عظمة الخلق. وكذلك يعرف سبب البراكين والزلازل الحسيّة، غير أن هذا لا يزيل عظمتهما، بل اكتشف العلم الحديث كثيراً من أسرار الطبيعة والكون الشاسع والحيوانات الدقيقة، وهذا كلّه يزيد من تعظيم الله والخوف منه، ولا يكون سبباً لإضعاف الإيمان، بل زيادة العلم هذه تزيد الإيمان.
وأضاف: يغفل الإنسان عن خالق السبب، فنحن عرفنا الآن السبب الحسّي للكسوف، لكن مجرى القمر والشمس والدقة العظيمة لجريانهما وهما يسيران في تلك المنظومة الكونية البديعة التي لو اختلَّت حركتها في أقل من لحظ البصر لزالت الدنيا ولهلك البشر، فكيف لا يكون هذا آية وعبرة للإنسان، تزيد من تعلقه بربه الذي أبدع هذا التسيير للفلك والأكوان.
فالإنسان حين ينظر للكسوف لا ينظر فقط إلى أن القمر حجب الشمس فقط، بل هو مدعاة لأن ينظر ويتأمل في عظمة هذا الكون، ويتأمل دقّة وهول هذا المنظر، ويطرح الأسئلة في أن استواء الشمس والقمر في خط واحد حجب الرؤية، فكيف لو تأخّرت أو اضطربت أو حصل بها أدنى تغيير؟ هذا هو التفكير الذي يبعث الرهبة والعظمة والخوف من الله، ولأجله ربما كان الوجل واللجوء للصلاة.


الحوادث ترد القلوب إلى الله خاشعة متفگّرة ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
[unload]
d Settings\@@LG@@\My Documents\My Pictures
[/unload]

أهلا بخير شهر الله
http://www.youtube.com/watch?v=f3YCE...embedded#at=94
أخر مواضيعي
طارق الكناني غير متواجد حالياً  
قديم 14-06-2011, 05:44 PM   #3
طارق الكناني
 
الصورة الرمزية طارق الكناني
 







 
طارق الكناني is on a distinguished road
افتراضي رد: يا أمه محمد ماهو الخسوف ولماذا يحصل وماذا نفعل أذا حصل ؟؟؟

كسوف الشمس وخسوف القمر (1431-2010)

نبذة :
حدثنا عمرو بن عون قال حدثنا خالد عن يونس عن الحسن عن أبي بكرة قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فانكسفت الشمس فقام النبي صلى الله عليه وسلم يجر رداءه حتى دخل المسجد فدخلنا فصلى بنا ركعتين حتى انجلت الشمس فقال صلى الله عليه وسلم إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد فإذا رأيتموهما فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم . صحيح البخاري



مرات التحميل : 75594
كسوف الشمس وخسوف القمر (1431-2010)pdf/957.6 KB تحميل : 75594



نص المطوية :



بسم الله... الحمد لله الّذي أنعم علينا بالشّمس والقمر، والصّلاة والسّلام على نبيّنا محمّدٍ خيرٌ من بلغ الدّين للبشر، وعلى آله وصحبه وكل من خاف مقام ربّه واعتبر.. أمّا بعد

كسوف الشّمس وخسوف القمر
تذكرةٌ من الله للبشر


قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «إنّ الشّمس والقمر آيتانِ من آياتِ الله. يخوف الله بهما عباده. وإنّهما لا ينكسفان لموتِ أحدِ منَ النّاس. فإذا رأيتم منها شيئًا فصلُّوا وادعوا الله. حتى يكشف مابكم» [رواه مسلم 911].

كسوف الشّمس

كسوف الشّمس ظاهرةٌ عجيبةٌ شغلت بال البشر في كل العصور، ونسجوا حولها الخرافات والأساطير، وكانت توحي لهم:

1- بالخوف أحيانًا.
2- أو بموتِ أحدِ العظماء أحيانًا أخرى.
3- أو ولادة ملكٍ أو زعيمٍ.
4- أو سقوط حاكمٍ.
5- أو وقوع كارثةٍ طبيعيةٍ.
6- أو خسارة معركةٍ..
وغير ذلك من الأفكار الباطلة الّتي كانوا يعتقدونها.

كان بعض النّاس يعتقدون أثناء الكسوف أنّ التّنين يلتهم الشمس فيحجب ضوءها!!!

آيتانِ من آياتِ الله

انكسفت الشّمس يوم مات إبراهيم (ابن النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم) فقال النّاس: "انكسفت لموت إبراهيم"، فقال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم: «إنّ الشّمس والقمر آيتانِ من آياتِ الله، لا ينكسفان لموت أحدِ ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فادعوا الله وصلوا حتى ينجلي» [رواه البخاري 1060].
وفي رواية: «فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصّلاة» [رواه البخاري 1047]، وفي أخرى: «فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره» [صححه الألباني 2260 في صحيح الجامع]، وفي رواية: «فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله، وكبروا وصلُّوا وتصدّقوا» [رواه البخاري 1044].

أيُّها المسلمون: هكذا فعل النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عند الكسوف... وهكذا فزع وأمر بالفزع إلى الصّلاة... فمتى رأيتم كسوف الشّمس في أيّة ساعةٍ من ساعات النّهار في: أول النّهار، أو أوسطه، آخره، ولو قبيل الغروب، فافزعوا إلى ما أمرتم بالفزع إليه من: الدّعاء، والذّكر، والتّكبير، والاستغفار والصّدقة، والصّلاة. ثمّ ذكِّروا النّاس وانصحوهم كما فعل النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-.

فائدة:

لقد صلّى النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- صلاة كسوف الشّمس وهو في المدينة مرّةً واحدةً فقط، في يوم الاثنين التّاسع والعشرين من شهر شوَّال سنّة عشر من الهجرة المُباركة، بعد أن طلعت الشّمس بنحو خمسٍ وثمانين دقيقة، حيث كان شروق الشّمس في السّاعة السّابعة وخمس دقائق (المصدر: د/صالح العجيري، جزاه الله خيرًا).

كيف يحدث كسوف الشّمس وخسوف القمر؟؟؟

أولًا: كسوف الشّمس يحدث عندما يقع القمر بين الشّمس والأرض.
ثانيًا: خسوف القمر يحدث عندما تقع الأرض بين الشّمس والقمر.

أنواع الكسوف

أولًا: الكسوف الكلِّي: وفيه يختفي قرص الشّمس بشكلٍّ كاملٍ.
ثانيًا: الكسوف الجزئيّ: وفيه يختفي قرص الشّمس بشكلٍّ جزئيّ.
ثالثًا: الكسوف الحلقيّ: وفيه تظهر الشّمس كأنّها كرةٌ ملتهبةٌ، مطموسة المركز.

فائدة:

يمكن معرفة وقت كسوف الشّمس وخسوف القمر (ماضيًّا أو مستقبلًا) بدقةٍ متناهيةٍ نظرًا لسرعة كل من الأرض والقمر الثّابتة ضمن المدار الّذي يدوران فيه ولا يتغير، والّذي خلقه ربّ العالمين -سبحانه وتعالى-!!!.

ملاحظة:

معرفة مواعيد الكسوف والخسوف بواسطة الحسابات الفلكية، لا يُنافي (أبدًا) أن يكون حدوثهما من أجل التّخويف.

خطورة النّظر إلى الشّمس أثناء الكسوف

يجب عدم النّظر إلى الشّمس أثناء الكسوف بالعين المجردة؛ لأنّ هذا النّظر قد يسبب أضرارًا دائمةً في شبكية العين قد تؤدي إلى: العمى (بفعل الأشعة تحت الحمراء). ولاسيما -على الأطفال- وقد لا تظهر هذه الأضرار إلا بعد فترةٍ من الزّمن.

أخي المسلم: إذا كنت ولابد راغبًا (لفائدةٍ ما) في مشاهدة الكسوف، فيجب وضع نظارةٍ خاصّةٍ، أو لوحة أشعة اكس على العينين (على أقل تقدير).

ظلام أثناء النّهار: حالما يبدأ القمر بالعبور أمام الشّمس، يبدأ الظّلام بالحلول تدريجيًّا حتى يغطي السّماء بشكلٍّ تامٍّ (إذا كان الكسوف كليًّا) ويمكن مشاهدة منظرٍ فريدٍ مخيفٍ... ظلام أثناء النّهار!!!.

بعض التّأثيرات والظّواهر المترافقة

الأزهار: سوف تبدأ بالانحناء... وتنغلق على نفسها كما لو كان النّهار ليلًا.
النّحل: يصبح في حيرةٍ من أمره...
الطّيور: تتوقف عن التّغريد...
وغيرها من التّأثيرات (الّتي لا يعلمها إلا خالق السّماوات والأرض-عزّ وجلّ-).

أيُّها الأحبّة:
إذا كانت الأزهار تنحني عند الكسوف...
وربما تكون في حالة سجود لله.. سبحانه وتعالى!!!...
أفلا نصلِّي نحن المسلمين ونركع ونسجد لله -عزّ وجلّ- عند حدوث هذه الظّاهرة الغريبة، بدلًا من أن كون في غفلة ولهو ولعب؟؟!!!. وإذا كان النّحل يحتار!!! والطّيور تنقطع عن التّغريد، وتصمت تعظيمًا وإجلالًا وخشيةً للّذي خلق السّماوات والأرض!!! فأين تعظيمنا نحن البشر لله -عزّ وجلّ- وخشيتنا منه وإجلالنا له -سبحانه وتعالى-؟؟؟!!!

***
يستمر القمر في رحلته إلى أن يغادر من أمام الشّمس، الّتي تبدأ بالظّهور من جديدٍ، وتعود الأمور تدريجيًّا إلى حالتها كما كانت!!! بإذن الله -عزّ وجلّ- يا سبحان الله.

ما هو المطلوب من المسلم والمسلمة عند الكسوف والخسوف؟؟؟

هناك عدة من الأمور المطلوب فعلها عند حدوث هذه الظّاهرة الكونية العجيبة، والّتي من أهمها:

صلاة الكسوف والخسوف

حكمها: سنةٌ مؤكدةٌ.
وقتها: يبدأ وقتها من وقت الكسوف والخسوف وينتهي بانجلائهما.
كيفيتها: ركعتان، في كلّ ركعةٍ: قيامان وقراءتان، وركوعان، وسجودان.

ملاحظات:

1- الأفضل أن تصلِّي جماعة في المسجد لفعل النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-.
2- ينادى لها: الصّلاة جامعة... الصّلاة جامعة...
3- تُصلّى من غير أذانٍ ولا إقامةٍ.
4- يسنُّ إطالة القراءة كثيرًا.
5- وكذلك إطالة الرّكوع والسّجود.
6- يخطب الإمام بعدها خطبتين كخطبيتي العيد.
7- يطيل الإمام الدّعاء حتى تنكشف هذه الظّاهرة المخوفة.
8- يجوز أن تصلِّي جماعةً أو فرادى، سرًّا أو جهرًا، بخطبةٍ أو بلا خطبةٍ.
9- تُصلّى حضرًا وسفرًا، للكبار والصّغار.
10- للصّبيان والنّساء حضورها كالجمعة والعيدين.

ملاحظة:

قال بعض أهل العلم: "إنّ صلاة الكسوف والخسوف لا يطلب بهما المسلم إلا إذا تمّ رؤيتهما بالعين المجردة" (والله -سبحانه وتعالى- أعلم).

فائدتان عظيمتان في حديث الكسوف

فائدة 1: لو كان -عليه الصّلاة السّلام- يدعو لنفسه، لاستغل تلك الفرصة النّادرة عندما قال النّاس: كسفت الشمس حزنًا على إبراهيم وأقرهم على قولهم الباطل.... لرفع منزلته ومكانته!!!

فائدة 2: مع أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في تلك اللحظة كان حزينًا على فقد ابنه الحبيب إبراهيم، لم يمنعه ذلك من رد الشّبه والأباطيل والخرافات، وتبليغ رسالة ربّه...!!!

من علامات نبوته -صلّى الله عليه وسلّم- في أحاديث الكسوف

أولًا: الإنسان بطبعه مفطورٌ على الفضول، خاصّةً في الأمور الغريبة وغير المألوفة، فلابد أن كون هناك من النّاس -ولاسيما الأطفال- من ينظر إلى الكسوف، ثم ينبهر من هذا المنظر العجيب (وبالتّالي قد يصاب بالعمى). وفي قوله -عليه الصّلاة والسّلام-: «فافزعوا إلى الصّلاة» [رواه البخاري 1047] حضٌّ للمسلمين جميعًا: رجالًا ونساءً وأطفالًا، على أداء صلاة الكسوف، وبالتّالي ينشغل المسلمون عن النّظر على هذه الظّاهرة الخطرة بالصّلاة.... الله أكبر!!!

فالصّلاة زيادةٌ عن كونها عبادةً وأجرًا وثوابًا عظيمًا للمسلمين فهي أيضًا خيرٌ وصحّةٌ ووقايةٌ للمجتمع بكلّ أفراده... أيَّةُ رحمة بالمسلمين هذه؟؟؟!!!

ثانيًا: صلاة الكسوف تُؤدَّى في المساجد (والّتي هي عادة ما تكون مسقوفة على خلاف صلاة العيد، الّتي تُؤدَّى في الفلاة في مصلى العيد) ولعل بعض الحكم في ذلك وقاية المسلم من النّظر إلى الكسوف.... يا سبحان الله!!!

ثالثًا: عندما بيَّن الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ الشّمس والقمر آيتانِ من آياتِ الله لا ينكسفان لموت أحدِ ولا حياته... (سبق النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- الزّمن والنّاس جميعًا) إلى: إبطال تلك الخرافات الّتي كانوا يعتقدونها، وبيان هذه الحقيقة العلمية الباهرة، والّتي لم يكتشفها العلم إلا حديثًا.. حقًّا إنّه نبيٌّ مرسلٌ من لدن خلق السّماوات والأرض -سبحانه وتعالى-!!!

رابعًا: في قوله -صلّى الله عليه وسلّم-: «فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم» [رواه البخاري 1063] بيان من النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ الكسوف ظاهرةٌ تبدأ وسوف تنتهي ضمن وقتٍ معينٍ «حتى يكشف ما بكم»!!!

فمنِ الّذي علَّم محمّدًا -صلّى الله عليه وسلّم- هذه الحقائق العلمية المذهلة؟؟؟!!! وهو النّبيُّ الأميُّ الّذي لا يعرف:
قراءةً ولا كتابةً ولا فلكًا؟؟!!........ أشهد أن لا إله إلا الله... وأن محمّدًا رسول الله!!!

وأخيرًا.... أيُّها المسلمون
لو كان الكسوف أمرًا طبيعيًّا (كما يزعم البعض)، لكان دوريًّا، وبصورةٍ منتظمةٍ كلّ: ثلاثة شهور، أو ستة شهور، أو سنّة، أو سنتين مثلًا.... بينما نحن نشاهد الكسوفات والخسوفات تتفاوت فيما بينها: فتارةً يكون في السّنّة مرّةً، وتارةً يكون في السّنّة مرّتين، وتارةً يكون في السّنتين مرّةً، وتارةً لا يكون إلا كل عشر سنين مرّةً، وتارةً يكون جزئيًّا، وتارةً تطول مدّته، وتارةً تقصر، فلو كان أمرًا طبيعيًّا لم يكن مختلفًا... بل لكان كالشّمس المنتظمة في شروقها وغروبها. وهذا يشير إلى التّذكير بقدرة الله -سبحانه وتعالى- على خلقه....

وختامًا أيُّها الأحبة:
إنّ الكسوف والخسوف تخويف من الله -عزّ وجلّ- لعبادة قال -تعالى-: {وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا} [الإسراء: 59].

ولقد ضلّ قومٌ غفلوا عن هذه الحكمة الإلهية، وهذه الحقيقة الرّبانيّة:
فلم يروا في الكسوف بأسًا.... ولم يرفعوا به رأسًا.... ولم يرجعوا إلى الله رأسًا (مسرعين)...
نسأل الله -تعالى- أن نكون وإيّاكم من الّذين قال الله -عزّ وجلّ- فيهم: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [الذّاريات: 55] إنّه وليُّ ذلك والقادر عليه..

ملاحظة:

حبذا لو حثّ الإخوة المسؤولون في العالم الإسلاميّ -جزاهم الله خيرًا- المسلمين على إحياء هذه السّنّة الطّيبة المُباركة (صلاة الكسوف والخسوف)، كلما حان وقتها، وإعلامهم بموعدها سواء عن طريق الإذاعة، أو التّلفزيون، أو الصّحف، أو النّشرات، أو الإنترنت .. إلخ، حتى ينالوا الأجر العظيم... بإذنه -تعالى-!!!

وتقبل الله طاعتكم وجزاكم الله خيرًا.... والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


مركز وذكر

طارق الكناني غير متواجد حالياً  
قديم 14-06-2011, 05:49 PM   #4
أبوعدي

مراقب عام
 
الصورة الرمزية أبوعدي
 







 
أبوعدي will become famous soon enough
افتراضي رد: يا أمه محمد ماهو الخسوف ولماذا يحصل وماذا نفعل أذا حصل ؟؟؟

نسأل الله الرحمه

سلمت يداك عالنقل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
إذا أردت أن لا تندم على شيء فـ افعل كل شيء لوجه الله...
أخر مواضيعي
أبوعدي غير متواجد حالياً  
قديم 14-06-2011, 06:16 PM   #5
عبدالرحمن الخزمري
 
الصورة الرمزية عبدالرحمن الخزمري
 







 
عبدالرحمن الخزمري is on a distinguished road
افتراضي رد: يا أمه محمد ماهو الخسوف ولماذا يحصل وماذا نفعل أذا حصل ؟؟؟

شكراً اخي الكريم

نسأل الله الرحمة


تحيتي و تقديري ,,,
أخر مواضيعي
عبدالرحمن الخزمري غير متواجد حالياً  
قديم 14-06-2011, 06:21 PM   #6
طارق الكناني
 
الصورة الرمزية طارق الكناني
 







 
طارق الكناني is on a distinguished road
افتراضي رد: يا أمه محمد ماهو الخسوف ولماذا يحصل وماذا نفعل أذا حصل ؟؟؟

خسوف القمر على الفسبوك أنشر
https://www.facebook.com/pages/خسوف-...f&notif_t=like
طارق الكناني غير متواجد حالياً  
قديم 14-06-2011, 10:05 PM   #7
جمرة غضى
مراقب
 
الصورة الرمزية جمرة غضى
 







 
جمرة غضى is on a distinguished road
افتراضي رد: يا أمه محمد ماهو الخسوف ولماذا يحصل وماذا نفعل أذا حصل ؟؟؟

نسأل الله رحمته ولطفه بعباده

الخسوف والكسوف آيتين لتخويف الناس من عقاب الله وعذابه

نعوذ بالله من عذابه

شكرا لك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

القرآن مٍ ـٍن هنـآ
أخر مواضيعي
جمرة غضى غير متواجد حالياً  
قديم 15-06-2011, 01:32 AM   #8
رفيعة الشان
 
الصورة الرمزية رفيعة الشان
 







 
رفيعة الشان is on a distinguished road
افتراضي رد: يا أمه محمد ماهو الخسوف ولماذا يحصل وماذا نفعل أذا حصل ؟؟؟

يارب ارحمنا والطف فينا
شي يخوّف والله ..


شكرا اخي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً ❤
أخر مواضيعي
رفيعة الشان غير متواجد حالياً  
قديم 15-06-2011, 11:34 PM   #9
طارق الكناني
 
الصورة الرمزية طارق الكناني
 







 
طارق الكناني is on a distinguished road
افتراضي رد: يا أمه محمد ماهو الخسوف ولماذا يحصل وماذا نفعل أذا حصل ؟؟؟

الله يرحم حالنا
طارق الكناني غير متواجد حالياً  
قديم 16-06-2011, 07:17 AM   #10
الدوسـي
مراقب عام
 







 
الدوسـي is on a distinguished road
افتراضي رد: يا أمه محمد ماهو الخسوف ولماذا يحصل وماذا نفعل أذا حصل ؟؟؟




الخميس 14 رجب 1432

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
الدوسـي غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : يا أمه محمد ماهو الخسوف ولماذا يحصل وماذا نفعل أذا حصل ؟؟؟
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
محمد الجبيري يحصل على درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف الأولى ســهــم مجلس بني عدوان 34 19-02-2011 07:12 PM
عضو منتديات زهران محمد بن سالم يحصل على درجة الدكتوراه ابونايف الدوسي مجلس دوس بني علي 29 03-08-2010 06:20 AM
صلاة الخسوف والكسوف عطر الكون الإسلام حياة 12 04-01-2010 01:42 AM
ماهو اكثر شئ تستحي منه المرأة اول زواجها ؟ ولماذا ؟ جبل منور شقائق الرجال 6 04-05-2008 03:49 PM
كيف نتخلص من الرياء، وماذا نفعل لكي نكون من المخلصين ؟ وآثق الخطى الإسلام حياة 20 21-02-2008 12:00 AM


الساعة الآن 07:01 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved