الإعجاب بالنفس !

[أبو مراد الزهراني]

بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة والأخوات بمنتدانا الغالي حفظكم الله من كل مكروه ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
العنوان قد يفسر بالكثير من المفاهيم للإعجاب بالنفس والتي تكون في مجملها صفة مذمومة ولعلي أتطرق لبعض الصفات التي تكون في حياتنا الإجتماعية بشكل عام ونرها أمامنا صباح مساء .
الإعجاب بالقلم :
وبدأت بالقلم لأن الكثير يكتب ويستحدث مواضيع ربما تكون من أجمل ما يُقراء لهذا الكاتب فيجد في نفسه التفاخر والزيادة في نفسه وتراه لا يعير للآخرين مدى قبح هذا النوع من الإعجاب بالنفس ..
الإعجاب بالمنصب :
ومن لا يرى هذه الصفة في الكثير من مجتمعنا ففيهم الوزير والأمير والضابط والمدير ولا يرى للموظف البسيط إلا أنه أقل منه وربما يصتصغره في عينه وكأنه حشرة قد يدوسها في أي لحظة وينهي آمالها في الحياة بطوع المنصب ..
الإعجاب بالعلم :
كلنا تعلمنا وتفاوتنا في العلم ومنا من وصل لمرتب العلماء ومنا من وصل دون ذلك ويرى ذلك الأمي جاهلاً لا يفقه في هذه الحياة سوى أنه إنسان يمشي على هذه البسيطة وربما كان عند الله أفضل منه بمراحل ..
الإعجاب بالدين :
فمنا من يكون إماماً أو طالب علم ومنا من بلغ فوق ذلك لمرحلة شيخ أو فقيه ويرى من دونه أنه لا يفقه في الدين شيء وربما يتعالى على رب العالمين ويحلف يميناً قاطعة أن الله لا يغفر لك وكما ورد في الحديث عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله r : « قال رجل : والله لا يغفر الله لفلان ، فقال الله عز وجل : من ذا الذي يَتَأَلَّى عليَّ ») من الذي يحلف عليَّ (« أن لا أغفر لفلان ؟ إني قد غفرت له وأحبطتُ عملك » . رواه مسلم ) .
وهذه الصفة من أعظم الصفات التي قد يكون فيها الإنسان معجب بنفسه والتي لا يحمد عقباها ..
اللهم لا تجعل في قلبونا ذرة من كبر وأحفظنا بحفظك ..
الإعجاب بالجمال أو الوسامة :
طبعاً الحديث موجه للنساء بحكم أنهن هن الجميلات والاتي بعضهن تعجب بنفسها وترى ما دونها من الجمال الذي حباها الله انها أعلى منزلة وأنها تفوق كل من حولها فلا تغترين أختي وتأخذك نفسك إلى عدم شكر النعمة التي أنعم الله بها عليك ..
الإعجاب بالنسب :
وهذا النوع قد أخذ في أنفس المجتمع الكثير بأن هذا له أصل والآخر لا أصل له وهذا من القبيلة الفلانية والقبيلة التي أنا منها هي الأعلى وهنا يقع اللوم على صاحبها ..
الإعجاب بالمال :
الناس ليسوا سواسية هناك من هوا ثري ومنهوا دون ذلك فقد سمعت قصة رجل ثري ومن رجل صالح لا أزكيه على الله أن هذا الرجل لديه من المال ما الله به عليم فكان يتباهى في المجالس وأحدهم قال يا فلان المال زائل ولا يبقى إلا العمل الطيب فقال والله العظيم أن الفقر لو أنه صاروخ لما لحقني !
تصورأخي وأختي بعد عام بالضبط وجد صاحب المال يمد يده أمام باب المسجد فهذا تعالى على قدرة الله ولم يشكر النعمة التي وهباها الله له .
في الختام أن هذه نعم أنعم الله بها علينا واعطانا ولم يحرمنا فمتى ما كنا شاكرين لأنعمة فرب العاليمن كريم وسيزيد المحسنين .
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة
قالت عائشة رشي الله عنها كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقوم الليل حتى تتفطر قدماه دماً قالت : عائشة رضي الله عنها : قلت : تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : أفلا أكون عبداً شكورا..
فهذه النعم التي أسبغها الله علينا تجعل منا عباداً شاكرين لأنعمة بمجملها ولا تكن في أنفسنا إعجاباً قد يكون في نهاية المطاف في غير صالحنا ..
أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد ..
.
.
بقلمي ..
أخوكم/أبومراد

[السرف]

قد يصاب الإنسان بالعجب

والإعجاب بالنفس دليل جهل الإنسان بنفسه وجهله بربه

وقد اصيب به حتى افضل القرون

يقول تعالى :

"ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا "


نسأل الله السلامه

شكراً لما كتبت اناملك

[شذى الريحان]

الحمدلله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه

ابو مراد اعلق عليك بسؤال


مالفرق بين الكبر والاعجاب بالنفس والثقة بالنفس؟

كثير يتهموا الواثقين من انفسهم بالغرور رغم انهم متواضعيين

واضافة

وقد بين الكبر في الحديث ببطر الحق وغمط الناس: أي استصغارهم وعدم رؤيتهم شيئا بعد أن قالوا له «يا رسول الله إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا، قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر من بطر الحق وغمط الناس»
ونفس الشي ينطبق للمواضيع نحب ان تكون مواضيعنا جميلة وجذابة


وكمااان اضافة وصاية

بالذات الفقرة اللي تخص الانثى
الغواني يطربهن المديح

عارفة اني خرجت عن السرب
لكن المقصود من هذا اللي كتبته
نحب المديح في كل الاحوال واحب الثقة بالنفس
لكن اسأل الله ان يبعد عنا الغرور والكبر


اشكرك على الموضوع

[أبو مراد الزهراني]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السرف      قد يصاب الإنسان بالعجب والإعجاب بالنفس دليل جهل الإنسان بنفسه وجهله بربه وقد اصيب به حتى افضل القرون يقول تعالى : "ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا " نسأل الله السلامه شكراً لما كتبت اناملك

حياك الله أخي السرف ..
نعم كلامك سليم فقد هزم الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه المعركة والتي كان جيش المسلمين 12000 فأغترو بكثرتهم حين وصلوا بين جبلين في الطائف وأطبقوا عليهم وهزموا لهذا السبب وقد حذرهم عليه الصلاة والسلام إلا أنهم تغاروا بكثرتهم .
شكراً لك وجميل تعليقك وحضورك الرائع ..
دمت في رخاء .

[أبو مراد الزهراني]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى الريحان      الحمدلله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه ابو مراد اعلق عليك بسؤال مالفرق بين الكبر والاعجاب بالنفس والثقة بالنفس؟ هلا فيك أختي شذى وأسعدني تواجدك وردك الرائع والإجابة على هذا التسائل : الكبر والإعجاب بالنفس عملة واحده أما الثقة بالنفس فلها منحنى آخر وله تفاصيل أخرى وهذه الصفة محمودة وجميل ان الإنسان يثق بنفسه . كثير يتهموا الواثقين من انفسهم بالغرور رغم انهم متواضعيين واضافة وقد بين الكبر في الحديث ببطر الحق وغمط الناس: أي استصغارهم وعدم رؤيتهم شيئا بعد أن قالوا له «يا رسول الله إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا، قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر من بطر الحق وغمط الناس» ونفس الشي ينطبق للمواضيع نحب ان تكون مواضيعنا جميلة وجذابة وكمااان اضافة وصاية بالذات الفقرة اللي تخص الانثى الغواني يطربهن المديح عارفة اني خرجت عن السرب لكن المقصود من هذا اللي كتبته نحب المديح في كل الاحوال واحب الثقة بالنفس لكن اسأل الله ان يبعد عنا الغرور والكبر اشكرك على الموضوع

بالنسبة للفقرة التي أشرتي لها فلم أقصد أنهن يطربهن المديح فالمديح لا يعني أن اتعالى على غيري وتباها بجمالي وأتحدث عن الأنثى والتي يطربها المديح غير أن البعض وأسأل الله أن لا يكن كثيرات
بأن تغتر بجمالها وكل مازادوها مديح رفعت خشمها ولا تطالع إلا بنص عين
أما في ما يخص الثقة بالنفس ويُتهم بانه غرور فأعتقد هذا يأتي من غير صاحبه وربما لا يكون في نفسه شيء من كبر وهذا ما نأمله .
شكراً لك من الاعماق لحضورك وما دونتي هنا ..
دمتي في طاعة ..

[يحيى محمد الزهراني]

ابو مراد
اشكرك على الاطروحات الرائعه
الاعجاب بالنفس حتى العمى صفه مذمومه وخاصة في الدين فقد ورد ذمها كثيرا
اما الثقه مع التواضع والقناعه بان هناك فرق بين الثقه والاعجاب فهذه صفه محبوبه
اتمنى من الله ان يبعد عنا وعنكم العجب خاصةً في الدين
تقبل تحياتي وشكري

[عساف]

وأقبح شيئ أن يرى المرء نفسه رفيعاً..... وعند العالمين وضيع

تواضع تكن كالنجم لاح لناظرٍ...... على صفحات الماء وهو رفيع

ولاتكن كالدخان يعلو بنفسهِ ...... على طبقات الجو وهو وضيع

،،،،،،،،،،

سبحان الله

العجب والكبر من الصفات التي امقتها

ولا أرى صاحبها شيء والغي شخصه ورسمه من دفاتري الخاصة


ابو مراد

شكرا على الطرح وسمو الفكر وجمال العرض

اخوك

[ابراهيم السعدي]

أبو مراد
أحسنت أخي الغالي في ذكر هذه الآفات والأمراض التي تصيب بعض النفوس الضعيفة
فترى النفوس بأن فيها كمالاً ليس في الوجود مثله وترى في الآخرين الأخطاء والعيوب
والنقص والدون ولعمري ذلك الذي بسببه طرد إبليس ولعن (قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طيبن )
نعوذ بالله من الكبر والغرور ومن سيء الأخلاق

وصدق الشاعر :
كن كالنجم لاح لناظر على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تكن كالدخان يعلو بنفسه في طبقات الجو وهو وضيع

[شمسuae]

الاعجاب بالنفس صفه تكبر وقد تمر على اغلب الناس. ولكن الرابح من يتدارك نفسه ولا ياخذه الغرور

قصه

صباح النور
سبحان الله..
قصة قصيرة اعتبرها مدرسة

كان الشيخ الشعراوي رحمه الله يلقي درساً و أثناء درسه تفاعل الجمهور معه..

فأحسّ بالإعجاب و الكبر في نفسه...

وبعد الدرس ركب مع سائقه لكي. لكي يرجع لبيته و أثناء الطريق رأى مسجداً فقال لسائقه: (( قف ))
فقال السائق : يا شيخنا لسّه عالصلاة..فتوقف

فنزل الشعراوي للمسجد.. و ذهب للحمامات و نظفها بالكامل
ورجع للسياره فرآه السائق فقال له:ليه عملت كده !


فقال الشيخ رحمه الله
(اعجبتني نفسي فأردت ان أذلّها))

لايدخل الجنة من كان في قلبه
مثقال ذرة من كبر

[ابو احمد العدواني]

قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( والعجب من باب الإشراك بالنفس ، وهذا حال المستكبر ، فالمرائي لا يحقق قوله : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ ) والمعجب لا يحقق قوله ( وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) الفاتحة : 5)"
( الفتاوى الكبرى – 5 / 247 – 248 ) .

قال أبو الدرداء : علامة الجهل ثلاث العجب وكثرة المنطق فيما لا يعنيه وأن ينهى عن شيء ويأتيه .