حـــيوانيــون...

[براااق الحـــازم]

.

لماذا الالحاد؟



هل هو فراغ معرفي او ثقافي؟ هل هو حاجة للتفرد ام بحث عن مفقود؟ ام هو حالة ابداعية؟ ام مرض نفسي؟ ام نظرية يجدر بنا الحوار حولها؟

اذا نظرنا الى تعابير الفلاسفة وديالتيكياتهم القديمة والحديثة نجدها تساهم في تأزيم العقل نحو غاية عقيمة, والبحث عن المـُثل النظرية وتمجيد الذات المجادلة, بعيدا عن حقيقة الغيات سواء كانت من ضروريات البحث عن الحقيقة او من العبث الممجوج والسفسطة اللفظية.

كانت المداخل التي تؤرخ لعالم الفلسفة جزء من الحوار بين الانسان والطبيعة ثم وصلنا الى حوار العقل للعقل. بين هاتين النقطتين تأسست المدارس الكبرى في عالم الالحاد والعدمية.
وهنا ينشئ سؤال عرضي..

هل ساهم المنطق والفلسفة في تحرير العقل او "موته" ؟

المشكلة ان النتائج التي خرجت من عباءة البحث النظري وحتي التطبيقي فيما يتصل بحرية الفكر والتجريب سواء كان فلسفي او مادي, وسعت الهوه ووضعة العراقيل و اسست لعلاقة غير طبيعة بين الحقائق الكونية الكبرى وعلاقة الانسان بما حوله.. لنصل الى ان الفطرة السليمة والتي هي من اعظم الحقائق "الربانية" حتي في عالم الحيوان, تـُناقش على انها غريزة او نزعة عرضية لا علاقة لها بحقيقة الوجود.. وان دخلت ضمن اليات ما تقتضيه حركته.

لكن لا يجيب هذا النقاش عن سؤال هام هو: من شرّع أليات وحركة الوجود؟

من هنا اؤسست المداخل الفلسفية الكبرى في علاقة الانسان بقضية الوجود, من منطلق فلسفة الفطرة او الغرائز, والبحث من خلال هذه الفلسفة عن طرائق للدخول في "فتحات المنطق السوداء"

عُبد الكون بما فيه, ثم عبدة الارض بما فيها, ثم عبدة المادة, وعبدة الفكرة, والان يعبد ما بعد الفكرة...وهي مرحلة تجاوز فيها الكثيرين خطاب الوجوديين والعدميين وكبار الملحدين, انها البحث في المطلق وخلق اله في الفراغ الذي لم تستطع ان تلغيه كل فلسفات التاريخ.

انها حالة من ارهاق العقل القاصر عن الاحاطة بالحكمة والاعتراف بالقصور, والدليل على ان الملحدين في الله وآياته ورسله يهربون من الحوار من تسليمهم بالفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها, ويتوجهون الى ترك الاجابات عن الثوابت الكبرى للوجود معلقة لا يستطيعون الخوض فيها الا من خلال المُـثل والنظريات العقلية التي تذهب وبعيدا وتعود عبر مسافات فلكية من الجدل, في ذات نقطة البداية.. دون اجابة.

والحقيقة ان الملحد يخلق له اله وشريعة وانبياء وهميين, يعبدهم ويتقرب اليهم بشرائع وضعها هو من تلقاء نفسه, ولهذه الآلة اشكال عدة كالتي في غابر الزمن, لكنها اخذت اشكال اكثر ميتافيزيقية تمشيا مع الحالات الفكرية التي وصل اليها صراع العقل مع العقل.. لان هذا هو مطلب الغريزة البشرية, وان الحد الانسان, لكنها فطرة مريضة.

لذلك لا يمكن ان تكون الحرية المريضة للعقل ابداع او تفرد او ثقافة, ولا يمكن ان يكون الحق والباطل ندان, ولا يمكن ان تكون الفطرة والغريزة قيمة من قيم الذات المطلقة.

وان انتجت الادب والفن وتاجرت بالحرية والاديان.

انها حيرت العقل وشقاء الانسان وتبختره بلباس الكبر والجحود.

لقد انتج الالحاد مجتمعات واشخاص حيوانيون بكل معنى الكلمة تائهين بين الكحول والجنس تارة وبين الجنون والضياع والحيرة تارة اخرى.

قال تعالى:

*( ياحسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون ( 30 ) ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون ( 31 ) وإن كل لما جميع لدينا محضرون ( 32 )

ـــــ

· ( ياسين)

..

.

براااق
2012




.

[شذى الريحان]

في نظري



بحث عن مفقود؟
بعد اصابتهم بالمرض النفسي

سمعت كلمة الحاد من والدي رحمة الله عليه
وانا صغيرة وضرب لنا مثل بالدكتور العالم المصري مصطفى محمود رحمة الله عليهم جميعا
وكنت استغرب رغم علمه الشديد وتامله في ايات الله كيف يمكن ان يلحد؟؟!!

طبعاً هي كانت مجرد اشاعات واتهامات

الدكتور لم يلحد
فهو لم ينفِ وجود الله بشكل مطلق
ولكنه كان عاجزا عن إدراكه، كان عاجزا عن التعرف على التصور الصحيح لله



يقول البروفيسور المسلم جيفري لاند عالم الرياضيات الأمريكي
فى كتابه الصـراع من أجل الإيمان
" كان ملحدا وأسـلم "

يتكلم عن سبب الإلحاد عامة.

(( لأن الملـحد يكون إلهه هو إله عالمه الخاص به لكنه عالم صغيـر جدا لأن حدود هذا العالم قد حددتها إدراكاته ..
وهذه الحدود تكـون دومــا فى تناقص مستمـر ))

وكأنه يشير إلى قول الله عز وجل فى نفسيات القوم وحالهم :


{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} تفسير آية 45:23 الأية


سؤال
مالفرق بين الغلو في الدين والالحاد؟
هل يمكن ان يتطور الغلو الى الحاد

من خلال قصص سمعتها من كبار السن
فتنة الحرم كان وراها ملتزميين دينياً ولقد الحدو في بيت الله
وبعض المارقيين في هذا الزمان اقصد بعض الارهابييين
كانوا ملتزمييين دينياً


اذا هو مرض نفسي
نسأل الله السلامة

يامقلب القلوب والابصار ثبت قلبي على دينك

موضوعك ذكرني بموضوعي


http://www.zahran.org/vb/zahran91749.html


**

شطحت عن الموضوع
لكن دائما افكر واحتار
كيف؟
ولماذا ؟


جزاك الله خير
تقبل تحياتي ومروري

لونت التعليق بعدة الوان علشان لاتتلخبط

[شمس عصرا]

الإلحاد ينتج عن العجز عن اجابت السؤال السهل الممتنع
من اين جئنا والى اين نذهب..ومن اين اتى الله؟؟

أسئلة سهلة في مبناها مستحيلة في معناها
لايعرف عنها العالم النبيـــــــــــــه....الا كما يعلم الطفل السفيه

وفي محاولة للإجابة عليها ينقسم الناس الى قسمين رئيسيين:

مؤمن يتجه للدين لتفسير ســــــــر الوجود

وملحد يعمل عقله مرة بعد مره...دون ان يصل الى نتيجة
فيعيش اللحظة كماهي...بدون بحث في علة الكون ولا اسراره التي يعجز عن معرفة كنهها...ويطلق عليهم الوجوديون
الذين ياخذون الحياة كما اتت اليهم..مع الاستمتاع بقدر مايتاح لهم دون رادع ولا مانع

والحقيقة أن مثل تلك التساؤلات كانت موجودة حتى في زمن الصحابة...وورد بالاثر ان من ابتلي بهذه الوساوس ان يقول: (( آمنت بالله ورسله))