الرد على كتاب فتاة المانيكير

[محمد الساهر]

الرد على كتاب فتاة المانيكير

قرأت في عدد من الصحف مقالات لكتاب يمجدون فتاة المانيكير ويبكون على حقوقها الضائعة، ونسوا أنها قد خجلت من هذا الاسم فألغت حسابها في تويتر والفيس بوك وقد اشتهرت –كما قيل- بمخالفات كثيرة، ولو راجعتم حسابها قديماً لتبين لكم، ولو كنتم منصفين لصورت نفسها لو كانت متحجبة، لكن الواقع والمصادر المؤكدة أنها منذ نزلت من السيارة كان وجهها مكشوفاً مكشوفة الشعر والمساحيق تذكرنا بحديقة الفواكه، وقد نصحها صاحب الهيئة وتبين من الحوار أنها كاشفة حين قالت: " ليش تنظر لفمي ؟"
وقال لها: " لماذا لا تكوني مثل أخواتك في السوق لا يظهر منهن شعرة واحدة؟ "،
وقد تركوها ولكنها بدأت تصور رجال الهيئة، وهذا ليس من حقها ولم تتكلموا عن فعلها هذا وأنها تجاوزت حدودها، ولما تكلم الشيحي عن مخالفات الكتاب والمثقفين أقمتم الدنيا ولم تقعدوها مع وجود الفارق بين فعل الشيحي وفعل الفتاة، فالشيحي مع الكتاب والفتاة مع الهيئة، فهذا زمان غلبة الأقليات في عصر الأمركة والأمريكان وقد رفعت صوتها واستهزأت برجل الهيئة، وقالت: " ابتسم للكاميرا " والمرأة لا ترفع صوتها وقد مُنعت من إظهار صوت الخلخال، فكيف بالضحكات والصوت العالي والتجرؤ على رجال الهيئة الشرفاء؟
أليس هذا خروجاً عن الشرع؟ وأن هذه ربما تكون مأجورة وراءها من سلطها وربما تكون خطة منظمة محبوكة الفصول الخائبة المغلوطة، فعلام تمدحون امرأة ذمها مجتمعها كما أظهرت نسبة الذامين لـ 87 % ولم يؤيدها إلا ستة في المائة؟
بل وصفها بعضهم بقلة الحياء، ولماذا لم تظهر اسمها الحقيقي؟
وقبل مجتمعها فقد أخطأت على سلطات الدولة ودينها، أليس هذا من صفات الخوارج الذين يخرجون على مجتمعاتهم وولاة أمورهم وهيئات ومؤسسات بلادهم؟
أليس هذا تأليباً على ولاة الأمر؟
أليس هذا من الإرهاب؟
فما هو الإرهاب؟
فهل الإرهاب الديني حرام والإرهاب الليبرالي حلال زلال؟
إن الله لا يقدس أمة ظالمة، فالإرهاب الديني والليبرالي يتفقان في ثلاثة أمور: الخروج عن الدولة وتبرير ذلك الخروج كما يفعل هؤلاء الكتاب وصحفهم، والاستهزاء بالمخالفين كما فعل بعضهم.

وهذه صفات الخوارج من الليبراليين والمتطرفين وبعضهم ممجد في مؤسسة راند الأمريكية التي تتابع الوضع وتكثر الكلام عن مناهج السعودية وسياسات السعودية وتتهمها بانتهاك حقوق الإنسان.

وتغزل بعضهم في فتاة المانيكير وأظافرها وتأنثها.. لا أراهم حين كتبوا كانوا واعين، بل "مسطولين" بسُكر الهوى والزيغ، وهذا يذكرني بمن وقف على بحيرة المسك التي في جدة ونظر لصفحة الماء والصفرة التي فيها فقال ما أحلى ضوء الشمس، وما درى المسكين أنه لون المسك.

أم أن ما في أنفسهم من زفرات خرجت في تلك الحادثة وبعضهم فند عبارة فتاة المانيكير بكل مجد وتعظيم، واللقب في نفسه مذموم، فالفتاة تدل على الاستهتار وقلة الاحتشام الذي لا يعرف عن فتاة الخدر، فبدلاً من أن توصف بذات الخدور وفتاة الخدر الستيرة المستورة صارت فتاة المانيكير، وهذه هي التي تريدونها أن تصبح كل فتاة ذات بروز وخروج وقلة احتشام ليسر بها الناظرون ولتصبح الدنيا مشاعاً ومتاعاً، وقد فعلتها دول كثيرة حولنا وما نراهم لما كشفوا المرأة صعدوا للقمر وأنتجوا الصواريخ العملاقة بل زادوا تخلفاً،
كما أن الفتاة التي تعنى بالمانيكير وتبرز في الشارع دليل الاستهتار والجرأة على محارم الله تعالى، فهي فتاة ولم تتزوج، وتكون بهذه الجرأة هذا ما تريدون أن توصلوا المرأة له الاستهتار والتزين وترك الحشمة والوقار.

والزينة للمرأة لزوجها فقط لا يراها إلا هو أو محارمها، فما معنى فتاة لم تتزوج تخرج بكامل الزينة كاشفة في تجمع بشري كبير وسوق يرتاده الآلاف في وقت الذروة؟
ما معناه هل ترضونه لبناتكم أن يفعلن ذلك يخرجن بكامل زينتهن وهن فتيات في سوق عام أمام الشباب ومرضى القلوب والعمال كاشفات تهتك سترهن نظرات الناظرين من العمال وغيرهم؟
ما أظنكم ترضونه.

وبعضهم قضى أنه من المروءة أن نساند تلك الفتاة، ونقول لهم أين مروءتكم؟
لم لم تخرج إلا مع هذه النماذج التي تتحدى سياسات الدولة وتتحدى مؤسساتها الرسمية المحترمة التي عينها ولي الأمر؟
ومَن جرؤ على الهيئة جرؤ على الشرطة وبعدها الدولة، وهذه صفات وسلالة الخوارج،
والعجيب أن مروءتكم مع أعداء الدولة وأعداء ولاة الأمر ، أم أن الهجوم على الدولة يوافق هواكم وتحبونه؟

والعجيب أننا لا نستنكر ما حدث من الفتاة ولم نحزن على ما صار من استهزاء لرجل الدولة، بل نتحرك لأجل وصول الخبر للجرائد الغربية،
فأصبح الغرب معياراً لنا وقدوة لنا وفضيحتنا عندهم فضيحة لا بد من معالجتها، لا بد من التحرك وعقد الاجتماعات لأجل أن الغرب كتبوا وتكلموا لا لأجل أن يكرم رجل الدولة بل ربما أهين،
والعجيب أنهم مقياس حتى عند من يظن بهم أصحاب الفضل أحياناً.
وأخشى أن يأتي علينا يوم أن نظل في استرضاء كل من هاجم الدولة إلى أن نبطل مؤسسات الدولة ونقول لهم ألغينا مؤسسات الدولة لترضوا عنا ولن يرضوا عنا ما دمنا خانعين أذلين غير معتزين بدين وبتراثنا، فالغرب يعتز بسلفهم ولو كانوا مخربين لكننا نخزى من عظمائنا وهم مصلحون.

وهذه هي الفوضى الخلاقة التي رسمتها رايس منذ سنوات للشرق الأوسط التي كانت تعمل في المخابرات والأمن القومي قبل أن تكون وزيرة خارجية، وكانت أستاذة في الدراسات الاستراتيجية والمخابراتية.

والحركات الشبابية وفتيات المانيكير وأمثالها في بعض الدول هن القائد لتلك الفوضى الخلاقة، وهن من أسقط رأس غليص في عدد من الدول وليس المقصود النظام بل الدولة وفتيات المانيكير وأمثالها لم يرضين حتى الآن بل ما زالن يحاولن تدمير البلاد في البلاد المجاورة،
فهذه رسالة أرسلها لكم من فتيات المانيكير التي أعجبتم ودافعتم عن واحدة منهن، والتي خربت بلاداً فهل تريدنا أن ننتهي من حيث بدأ الآخرون.

فهل المروءة يا أيها الكتاب تكون مع الأضعف مطلقاً؟
ما رأيكم بهذا القانون الجديد؟
فالأضعف يسرق ويخرب الدولة ويستهزئ بمؤسسة رسمية من حقه، لأنه امرأة وأنه أضعف وإن قلنا المرأة تلزم البيت وتربي أولادنا خرجتم علينا وقلتم حقوق المرأة والمرأة المظلومة.

ثم مدحتم الفتاة بشجاعتها ومعرفتها بحقوقها، كأنكم تغمزون وتنادون بخلع الحجاب وأن تتبرج بالزينة وتناكف رجال الهيئة وتستهزئ بسلطة الدولة وتفتن الشباب هذا من حقوقها، وتستهزئ برجال الدولة هذا من حقوقها، وتتبجح على الصالحين الغيورين الذين عينوا من قبل الدولة، هذا من حقوقها، وأنتم كتاب في جرائد ذات توجه سيئ إقصائي فهذا من حقوقكم، والإسلاميون عندما يردون الباطل يكون تعصباً وتزمتاً وقلة فقه وتخلف ورجعية والحفاظ على الدولة تخلف ورجعية.

بعض الناس يعطي جوائز لمن يهدم شعائر الإسلام من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهيبة الدولة.
فقد وصلنا لفوضى خلاقة، فأين العقلاء لوقف تلك المهزلة؟
وتبجح بعضهم فاعتبر لقب الفتاة من الألقاب الممنوعة والغريبة بالنسبة لنا،
أقول: لما قرأت هذه الجملة ظننت أني أشاهد مقطعاً خلاعياً بين مفتون ومفتونة أو كلاماً ماجناً لسكران يهذي ولا يؤاخذ لأن الخمرة لعبت برأسه فيعذر حتى يفيق من سكره.
فما معنى ممنوع وغريب؟
هل مجتمعنا تخلفي متحفظ من لفظ الفتاة؟
أليس في بيوتنا بنات وأخوات وزوجات؟
وديننا فيه أسماء النساء، إنه لعار أن يكتب ذلك في صحف بلد كبلدنا وعار على بلدنا أن يكتب فيها أمثال هؤلاء.

وهذه رسالة أوجهها لرؤساء التحرير، لا تجمعوا الكُناسات وتضمونها لحجوركم على أنها كنز من الذهب، واللي ما يعرف يقول عدس....




أ.د محمد بن يحيى النجيمي

[ابو احمد العدواني]

مشكور على النقل والاعلام والله يعطيك عافيه

[أبوعدي]

مقالة رائعة جدا
ومن الواجب معاقبة الفتاه لتهجمها على جهاز الهيئة وتبجحها امام الجميع
نقل رائع

[شتآتـ]

مقال جميل ومعبر
وهذه الفتاه وقحه وقليلة ادب
على بالها بطله اذا تجرءت على رجال الهيئه
والله لو كن قريبه منها لسحبها علا وجهها علشان تبطل قلة الحيا واذا ماتربت نعيد تربيتها من جديد
لكن رد رئيس الهيئه كان غير موفق ياليته عذر والا سكت

[محمد الساهر]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله بن احمد العدواني      مشكور على النقل والاعلام والله يعطيك عافيه

جزاك الله كل خير والف شكر.
الله يعطيك الف عافيه على مرورك على موضوعي.
كما أتمنى لك وللجميع الفائدة.

[محمد الساهر]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعدي      مقالة رائعة جدا ومن الواجب معاقبة الفتاه لتهجمها على جهاز الهيئة وتبجحها امام الجميع نقل رائع

جزاك الله كل خير والف شكر.
الله يعطيك الف عافيه على مرورك على موضوعي.
كما أتمنى لك وللجميع الفائدة.

[محمد الساهر]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شتآتـ      مقال جميل ومعبر وهذه الفتاه وقحه وقليلة ادب على بالها بطله اذا تجرءت على رجال الهيئه والله لو كن قريبه منها لسحبها علا وجهها علشان تبطل قلة الحيا واذا ماتربت نعيد تربيتها من جديد لكن رد رئيس الهيئه كان غير موفق ياليته عذر والا سكت

جزاك الله كل خير والف شكر.
الله يعطيك الف عافيه على مرورك على موضوعي.
كما أتمنى لك وللجميع الفائدة.