مبادرة طلابية قامت بها 30 طالبة من طالبات جامعة الإمارات، هدفها دعم الأسر المتعففة من مواطني دولة الإمارات، وتشجيع الطالبة على المشاركة في الأعمال الخيرية من خلال نشر ثقافة التطوع في المجتمع الجامعي، حيث قامت الطالبات بافتتاح معرض خيري تحت شعار “أبشروا” شاركن فيه بمبالغ مالية إضافة إلى جهودهن ومهاراتهن الشخصية، واستمر المعرض لمدة 3 أيام، وضم محال لبيع الملابس والعطور والأغذية، إضافة إلى عرض أزياء بالاشتراك مع مصممات أزياء إماراتيات .
تقول لطيفة خلف الحميري طالبة في كلية العلوم الإنسانية وصاحبة الفكرة والمشرفة على المعرض: جاءت فكرة تنظيم معرض خيري لدعم الأسر المتعففة من مواطني دولة الإمارات، لاعتقادي أن أغلب المساعدات المالية تذهب للسائلين والمحتاجين الذين يبادرون بطلب المساعدات المالية من المؤسسات الخيرية وفاعلي الخير، في حين أن هناك فئة محتاجة لا تعلن عن نفسها للمجتمع، وهي فئة المتعففين، وللوصول إلى هذه الفئة تواصلت مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي فرع العين . وتضيف: أيضاً تدعم هذه المبادرة الجانب الإنساني في شخصية الطالبات، من خلال توعيتهن بأهمية العمل التطوعي، وتعويدهن الاستفادة من إمكاناتهن ومهاراتهن الشخصية في تنظيم الأعمال الخيرية .
وتتحدث الطالبة روضة خلف، (علوم سياسية) عن التجربة قائلة: أضافت لي ولجميع الطالبات الكثير على الصعيد الإنساني والشخصي، فهذه هي المرة الأولى التي أقدم فيها شيئاً ملموساً للمحتاجين المتعففين، ففي أغلب الأحيان نحن نعطي السائلين من الفقراء والمحتاجين، ولا نفكر في كيفية الوصول إلى المحتاجين المتعففين عن السؤال، ولكن هذه المبادرة سلطت الضوء على هذه الفئة بطريقة إيجابية، من خلال تقديم الدعم المادي لهم والمراعاة لخصوصيتهم في الوقت نفسه .
وتقول الطالبة خلود الشرياني، إدارة أعمال: الأعمال الخيرية في حاجة إلى تعاون وتنسيق بين الجهات المنظمة لها والمعنية من أجل تحقيق أهدافها، وهذا ما قمنا به من خلال تعاوننا مع هيئة الهلال الأحمر وممثلي المؤسسات المشاركة في المعرض، وعلى الصعيد الشخصي اكتسبت مهارة الترويج للمنتجات، ووضع الأسعار المناسبة لها، وكانت أكبر استفادة لي هي ممارسة العمل التطوعي والاقتراب من معاناة الآخرين والمشاركة في مساعدتهم .
الطالبة فاطمة النايلي، كلية الهندسة، تقول : ملأت فكرة المعرض الطالبات بالحماسة لبذل كل ما في وسعهن لدعم الأسر المتعففة، حيث قامت الطالبات بنشر الإعلانات لتحفيز طالبات الجامعة والعاملين فيها لزيارة المعرض .
وتعتقد الطالبة ميرة المنصوري (علاقات عامة) بأن هذه التجربة تشكل إضافة كبيرة تحتاج إليها الطالبات لتعليمهن مهارة العمل التطوعي وتشجيعهن على الأعمال الخيرية .
“نحن نسعى لإيجاد جيل واع بمعاناة أفراد مجتمعه، ومبادر في مساعدتهم بما يمتلكه من إمكانات ومهارات شخصية” بهذه العبارة بدأت الطالبة شمسة الأحبابي، كلية الزراعة حديثها الذي أكملته، قائلة: يجب أن نتعلم ونعتاد على تحويل أفكارنا الإيجابية إلى حقائق ملموسة في حياتنا، ونحاول نشر الوعي بأهمية المساهمات الفردية في نهضة المجتمعات، والارتقاء باهتماماتنا إلى أعلى المستويات في التفكير والسلوك الإنساني والشعور بالآخرين .
وتؤكد الطالبة آمنة الظاهري (إدارة أعمال) أهمية الأنشطة المجتمعية، قائلة: مشاركتي في تنظيم معرض “أبشروا الخيري” كانت بدافع شعوري بالمسؤولية اتجاه الأسر المتعففة من مواطني دولة الإمارات .