ناشدوا وزير الداخلية إنصافهم من المسؤول الذي نقلهم بدون مبرِّر
نقل 23 من "طيران الأمن" تعسفياً من مديرهم بمكة المكرمة
محمد الزامل- سبق- جدة: تسبَّب رفض أحد الأفراد، والذي يعمل بقاعدة طيران الأمن بمنطقة مكة المكرمة، تعبئة خزان منزل مسؤول بالماء يعمل بقاعدة الطيران كان حينها في الرياض، في نقل 23 فرداً وسائقاً، بعد التحقيق معهم والرفع بهم إلى المجلس التأديبي لمحاكمتهم، ونقلهم إلى ملاك مديرية الدفاع المدني بمنطقة مكة ببدلاء.
وقال الأفراد في شكواهم التي تلقتها "سبق": "طلب أحد المسؤولين بقاعدة طيران الأمن بمنطقة مكة المكرمة، والذي كان حينها في مدينة الرياض من أحد السائقين، إحضار صهريج ماء، والذهاب به إلى منزل المسؤول، لإفراغ حمولته بخزانه، لكن السائق رفض بحجة أن هذا ليس من اختصاص عمله، ليتم تحويلنا للتحقيق بأمر من هذا المسؤول، ويأتي رأي المحقق في النهاية أن هذا ليس من واجباتنا القيام بإعمال شخصية، ولا يعتبر عصياناً".
وأضافوا: "لم يقتنع المسؤول برأي المحقق، فرفع بنا إلى المجلس التأديبي لمحاكمتنا محاكمة عسكرية وهي السجن، لكن رأي المجلس كان هو الآخر منصفاً لنا، بعد الاطلاع والذي جاء بأنه لا يمكن محاكمتهم".
وتابعوا: "هذا الرد كان رسمياً ومثبتاً لدى المجلس العسكري، ما زاد غضب هذا المسؤول، والذي رفع بنقل 23 فرداً من قاعدة طيران الأمن إلى مديرية الدفاع المدني بمكة، وكان الرد منصفاً لنا أيضاً، حيث ذكر مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري، بأنه لا يمكن نقلهم".
وقالوا: "تفاجأنا الآن بعدم وجود أسمائنا في قاعدة طيران الأمن، وأنها في مديرية الدفاع المدني بمكة في تنفيذ قرار نقلنا، من دون معرفة الأسباب والتقصير الذي بدر منا طيلة عملنا بقاعدة الطيران، والذي وصلت خدمة بعضنا فوق 26 سنة".
واستشهدوا بإفادة مدير إدارة شؤون الأفراد بالوزارة إلى نائب قائد طيران الأمن (تحتفظ سبق بصوره منها)، بشأن طلب نقل (23) فرداً من منسوبي قاعدة طيران الأمن إلى ملاك مديرية الدفاع المدني بمنطقة مكة، والتي جاء فيها: "صدر القرار الوزاري رقم 5693 في تاريخ 22/ 12/ 1433هـ بارتباط القيادة العامة لطيران الأمن بوزارة الداخلية مباشرة، مما يتعذر معه إجراءات النقل".
وفي نهاية شكواهم، ناشدوا وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وقالوا: "نحن ما لنا بعد الله إلا وزير الداخلية، ونناشده بالتدخل وإنصافنا من هذا المسؤول، الذي عمل على نقلنا، من دون مبرر، وأي وجه حق أو تقصير في عملنا، ونحن نفخر بخدمة مليكنا ووطننا ونفديه بأرواحنا".