أمل المهيري: التطوع يجعل الحياة أجمل

[عذبة الاوصاف]

في البداية كانت الفكرة، ومنها ولدت الكثير من الأعمال والأفكار لتنشر المحبة وفكر التطوع في العالم، فرغم كل ضغوط الحياة والأدوار الكثيرة التي شغلتها مابين العمل والدراسة إلا أنها لم تكتف بالمشاركة في العمل التطوعي في أوقات فراغها فقط، بل حملها نضج تجربتها إلى مساحات أكبر تمتد إليها أفكارها الإنسانية وأعمالها الخيرية إلى كل أولئك المستعدين لتبني هذه الأفكار، فتشكل بهم فريقاً غير محدود بعدد ولا بقاعدة، يجمعهم الأمل وحب العطاء .

أمل المهيري، طالبة في كلية الإعلام وموظفة في هيئة تنمية المجتمع، ومؤسسة فريق “لمسة أمل” للأعمال التطوعية، تصنع من أوقات الفراغ ابتسامة أمل تزرعها في كل قلب افتقدها . وهنا حوار معها .

متى بدأ عملك في مجال العمل التطوعي؟ وكيف ولدت فكرة تكوين الفريق؟

- في البداية كنت أعمل وحدي لسنوات عدة، بعدها نضجت الفكرة في رأسي وفكرت في أن أتواصل مع الآخرين لأنشر فكر العمل التطوعي .

ما هو ميدان عمل الفريق؟

- بدأنا بالتعاون مع الجمعيات الخيرية والمشاركة بالمبادرات والحملات التي تقوم بها الجهات المختلفة وتتسم بالطابع الخيري والإنساني، إضافة إلى المبادرات الخاصة التي يقوم بها الفريق كأعمال إنسانية أو خيرية أو مجتمعية .

منذ متى وأنتِ تنشطين في مجال العمل التطوعي؟

- البداية كانت من الوالد والوالدة اللذين كانا يواظبان على مساعدة الناس، فقد حرصا على الالتزام بالكثير من الواجبات الإنسانية والخيرية داخل الإمارات وخارجها، وهذا ما جعلني أتعلم منهما الكثير وأشعر بأن العمل الخيري من أساسيات الحياة وهو جزء من عاداتي اليومية، بالإضافة إلى تأثري لدرجة كبيرة بشخصية الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي النعيمي الملقب ب”الشيخ الأخضر” .

كم عدد أعضاء الفريق؟

- العدد يتحدد تبعاً للمشروع الذي نعمل عليه، ومدى احتياجنا للأفراد، فأحياناً هناك أعمال أقوم بها وحدي، وأحياناً يفوق عدد المشاركين الخمسين شخصاً .

كيف تجمعين الأعضاء المشاركين في أعمالك؟

- هناك بعض الأشخاص الثابتين الذين أستطيع الاستعانة بهم متى احتجت، وهم أعضاء مجموعتي على “البلاك بيري”، أما البقية فهم أصدقائي على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أستعين بهم عندما أحتاج إلى عدد كبير من المتطوعين . ولا أقتصر على المهام التي تخص الفريق، فأحياناً أرسل متطوعين للهيئات التي تحتاج إليهم وأساعد الجماعات التطوعية الأخرى .

هل هناك إقبال من الشبان على المشاركة في الأعمال التطوعية؟

- هناك إقبال كبير من كلا الجنسين، ومن مختلف الأعمار بالإضافة إلى أن هناك من يقترح أفكاراً جديدة للمبادرات ويسهم في نشر الوعي بأهمية العمل التطوعي في المجتمع، وهذا يدل على أن الانسان مفطور على فعل الخير .

ما هو هدف الفريق؟

- نهدف لأن نجعل الحياة حولنا أجمل وننشر الخير في كل مكان، والأهم أن نسهم في نشر هذه المفاهيم، لأن الحياة مجموعة خيارات دوماً، أنا بدأت من فكرة تخصيص أوقات الفراغ للأعمال الخيرية، وهذه الفكرة هي الأساس الذي يدفع الكثيرين للمشاركة في أعمالنا .

من هي الفئات التي تعملين على دعمها؟

- أعمل على مساعدة كل من يحتاج إلى ذلك من كبار السن وأطفال التوحد، ومرضى متلازمة داون وذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى الأعمال التي نهدف من خلالها إلى الوصول إلى الفقراء ومد يد العون لهم .

هل هناك مشروعات ثابتة للفريق؟

- كانت والدتي ترسل المؤونة للأسر المتعففة في مصر في رمضان، وأخذت هذه العادة عنها، وأتمنى أن أستطيع فعل هذا هنا في الإمارات أيضاً، وهناك الزيارات الدورية لكبار السن والأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة .

ألم تتمكني من العثور على ممولين لأعمالك الخيرية؟

- لا أستطيع أن أجمع الأموال من الناس لأن هذا يحتاج إلى جهة رسمية، ولهذا أحتاج إلى جهة راعية تدعم هذه الأعمال، وهناك بعض المساهمين لكن حتى الآن لم أستطع إيجاد الدعم الذي يحتاجه الفريق ليكون أقدر على العطاء كما أتمنى .

ما هي الأعمال التي نفذتموها مؤخراً؟

- أسسنا مؤخراً بيت أسرة متعففة، واستطعنا أن نوفر لها الفرش والستائر والغذاء، أما بالنسبة للمبادرات التي شاركنا فأحدثها “شكراً لكم” التي أطلقت إكراماً للعمال، وشملت900 عامل من عمال الزراعة والنظافة ومحطات البنزين .

[محمد الساهر]