«الأوقاف» تتصدى للفكر المتشـدد بـــ ‬984 فاعلية

[عذبة الاوصاف]

أكد مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، الدكتور محمد مطر الكعبي، أن الهيئة ستنظم ‬984 فاعلية خلال شهر رمضان، منها ‬670 محاضرة داخل المساجد و‬314 فاعلية ما بين ندوة ومحاضرة في مؤسسات يركز معظمها على خطر الفكر المتشدد، وتجنب إغراق الشباب في التطرف، لافتاً إلى وصول ‬33 عالماً وفقيهاً من ‬14 دولة عربية وإسلامية للمشاركة في برنامج ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة خلال شهر رمضان.
وقال الكعبي لـ«الإمارات اليوم» إن الهيئة استقبلت ضيوف رئيس الدولة، من العلماء والفقهاء والوعاظ البارزين من مختلف أنحاء العالم، موضحاً أن جميعهم من الأعلام المعروفين بالوسطية والاعتدال، وأصحاب الحضور الجماهيري، ويحظون باحترام وتقدير الجمهور.
وأضاف أن اللجنة المنظمة تولت إعداد ‬984 فعالية، منها ‬314 محاضرة في المؤسسات المجتمعية والرسمية، مثل القوات المسلحة ووزارة الداخلية ومؤسسة التنمية الأسرية، بالإضافة إلى ‬670 محاضرة يلقيها العلماء بعد صلاة العصر وبعد صلاة التراويح في المساجد الجامعة على مستوى الدولة، بهدف نشر ثقافة التسامح والرحمة، وقيم الاعتدال والوسطية، وتعزيز قيم حب الوطن في النفوس، والتلاحم المجتمعي بين أفراد المجتمع في دولة الإمار

وأوضح الكعبي، أن الفعاليات تتضمن عدداً من الأمسيات الرمضانية التي تلقى فيها محاضرات من العلماء الضيوف، ويتم فيها تنظيم مسابقات رمضانية وتوزيع جوائز تشجيعية بجانب مشاركات شعرية.
وأشار إلى أن العلماء والفقهاء ضيوف رئيس الدولة سيتناولون بمزيد من الشرح والتحليل خطورة الفكر الإسلامي المتشدد عبر ندوات وجلسات حوارية ستعقد يومياً بعد صلاة العصر، وخلال خطب الجمعة، طوال شهر رمضان، لافتاً إلى أن ما يحدث الآن في دول عربية وإسلامية يعد بداية عهد جديد من التسامح والعودة إلى الفكر الإسلامي الأصيل الداعي إلى نشر المودة والمحبة بين الناس.
وانتقد الكعبي شريحة تتحدث باسم الدين من دون معرفة أو دراية به، مؤكداً أن العلماء البالغ عددهم ‬33 عالماً تم اختيارهم من مختلف دول العالم بالتعاون مع المؤسسات المعنية في الدولة لأجل هذا الغرض، متابعاً «نعاني سنوياً في اختيار العلماء ونسعى للوصول إلى الشخص المناسب فكرياً وعلمياً وجماهيرياً، كما نحرص على تجنب أخطاء الماضي وإضافة الجديد كل عام بما يضمن استمرار نجاح وفاعلية برنامج ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة».
وقال إن العلماء يتناولون خلال المحاضرات الموزعة على أكثر من ‬5000 مسجد على مستوى الدولة، كل ما يعلي من شأن وكرامة الإنسان، بجانب موضوعات اجتماعية تتعلق بأمن وأمان المواطن، إضافة إلى موضوعات تخاطب الزوج والزوجة وحقوق الأبناء، لافتاً إلى أنه سيتم تخصيص يوم ‬19 من شهر رمضان، الموافق ذكرى وفاة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ليكون «يوم العمل الإنساني»، مؤكداً حرص الهيئة على تحقيق أقصى استفادة من العلماء الزائرين بعقد ندوات مغلقة مع وعاظ الهيئة وكذلك الفقهاء.
وأفاد الكعبي بأنه سيتم عقد لقاءات مع وعاظ مركز الإفتاء داخل المقر في أبوظبي، مشيراً إلى أن المركز يستقبل نحو ‬3000 مكالمة يومياً خلال شهر رمضان، و‬1500 مكالمة خلال الأيام العادية، كما أنه يبث ‬1300 رسالة نصية قصيرة، وذلك بهدف تقديم النصح والإرشاد .
ولفت إلى أنه سيتم تنظيم لقاءات خاصة بين العلماء وأئمة المساجد بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم، وجامعة محمد الخامس في أبوظبي، بحضور ‬80 طالباً وطالبة يدرسون الماجستير والدكتوراه بالجامعة في مختلف علوم الدين.
وذكر أن العلماء الضيوف بدأوا، برنامجهم اليومي لإحياء شهر رمضان، مساء آخر يوم من شعبان، في عدد من المساجد في أبوظبي تحت عنوان «كيف نستقبل رمضان»، مشيراً إلى أن الفعاليات اليومية، تتضمن درساً يومياً عقب صلاة التراويح في جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، يتم بثه عبر أثير إذاعة القرآن الكريم في أبوظبي، وبرنامجاً تلفزيونياً يومياً على قناة الإمارات بمشاركة تلفزيون أبوظبي، تتم فيه استضافة العلماء الضيوف في برامج «وذكر» طوال فترة إقامتهم، من الساعة الخامسة وحتى السادسة مساء، ويذاع من جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي.
وتابع الكعبي أن الضيوف يشاركون ضمن برنامج «صباح النور» ما بين الثامنة صباحاً والتاسعة على إذاعة القرآن الكريم من أبوظبي، بالإضافة إلى صلاة التراويح في جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، يعقبها درس يومي منقول على الهواء مباشرة، وبرنامج «مكارم الأخلاق» يذاع كل سبت خلال شهر رمضان ما بين ‬12 ظهراً والواحدة عبر موجات إذاعة القرآن الكريم من أبوظبي.
وأشار إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، صاحب «السنة الحسنة» لبرنامج العلماء الضيوف في شهر رمضان، لافتاً إلى تنظيم هذه الفاعليات سنوياً تحت إشراف وزراة شؤون الرئاسة والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف كمكرمة رمضانية يحرص على متابعتها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، مؤكداً حرص الهيئة على نظافة المساجد وجاهزيتها .

مشاهير القرّاء في عجمان
يستضيف «المسجد العامر» مسجد الشيخ زايد، في إمارة عجمان، ضمن فعاليات «رمضان عجمان تقوى وإيمان»، الذي تنظمه الأمانة العامة للمجلس التنفيذي، نخبة من قراء القرآن الكريم المعروفين في العالمين العربي والإسلامي، والمشهود لهم بحسن التجويد وعذوبة الصوت والترتيل الحسن لإحياء صلاة التراويح طوال أيام الشهر الفضيل. وهم فضيلة الشيخ عادل ريان، وفضيلة الشيخ عبدالعزيز الزهراني، وفضيلة الشيخ عبدالولي الأركاني، وفضيلة الشيخ سعد الغامدي، وفضيلة الشيخ شيخ الشاطري، وفضيلة الشيخ نايف الفيصل، وفضيلة الشيخ فارس عباد.
ويهدف جامع الشيخ زايد في عجمان من استضافة هذه النخبة من القراء، تقديم تلاوات متنوعة من القرآن الكريم، وإحياء ليالي رمضان بالصلاة والعبادة، وإحياء السنن النبوية في الشهر الفضيل، وإضفاء أجواء إيمانية بأصواتهم العذبة الرخيمة.
كما تأتي هذه الخطوة في إطار حرص المجلس التنفيذي لإمارة عجمان، الذي ينظم فعاليات رمضان عجمان، على تقديم برامج تناسب عظمة الشهر الكريم، وتلبي احتياجات الصائمين، وكذلك لإحياء السنن النبوية في رمضان وعلى رأسها صلاة التراويح، لإتاحة الفرصة لأفراد المجتمع للقاء مشاهير قراء القرآن الذين يتمتعون بشعبية كبيرة في مختلف الدول العربية والإسلامية، يذكر أن فعاليات «رمضان عجمان تقوى وإيمان» تشهد في دورتها السابعة هذا العام إطلاق فعاليات متنوعة، وثرية، حيث تتضمن العديد من الأنشطة الدينية والاجتماعية والرياضية والثقافية بما يمثله هذا الشهر في نفوس المسلمين من استسقاء إيماني كبير لفضائل الرحمة.
ترحيب على «آي باد»
ال مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، الدكتور محمد مطر الكعبي، إن الهيئة ستوزع «آي باد» على السادة العلماء والفقهاء يحتوي على كلمة ترحيبية وفيلم وثائقي عن برنامج العلماء الضيوف منذ عهد المغفور له الشيخ زايد وحتى الآن، والتعريف بدولة الإمارات (التاريخ والجغرافيا والسكان والنهضة)، وكذلك التعريف بوزارة شؤون الرئاسة والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف (الرؤية والرسالة) إضافة إلى عناوين الدروس التي سيقومون بها وفعاليات شهر رمضان. وأكد الكعبي أن جهاز الـ«آي باد» وما يحتوي عليه يمثل وثيقة معلوماتية عن دولة الإمارات في يد كل عالم وفقيه