خطباء الجمعة يحذرون من التعامل مع الدجالين والمشعوذين
أكد خطباء الجمعة أمس أن ذهاب المسلم إلى العرافين والمشعوذين، الذين يدلسون على الناس أمرهم، ليأكلوا بالباطل أموالهم، بدعوى معرفتهم الغيب، منافٍ تماماً لأصول الدين، لأن الغيب لا يعلمه إلا الله عز وجل .
ودعا الخطباء إلى التعاون مع الجهات المختصة في الإبلاغ عن الدجالين و المشعوذين، لأنهم خطر على المجتمع والدين، محذرين من الانجرار وراء هذه الفئة الضالة التي لاتفقه شيئاً في علوم الدنيا والدين .
وأوضح الخطباء أن الإيمان بالغيب الذي لا يعلمه سوى الله سبحانه وتعالى أصل من أصول الدين، وسمة من سمات المتقين، فقد أوحى الله سبحانه في القرآن الكريم إلى نبيه صلى الله عليه وسلم بأنباء غيبية ما كان يعلمها هو ولا قومه من قبل، ليشد من أزره، ويقوي حجته، ويزيد في صبره .
وأشار الخطباء إلى أن القرآن الكريم ذكر بعض ما سيقع من غيبيات، كمشاهد من يوم القيامة وما فيه من أهوال وكربات، ليستعد المؤمن للقاء الآخرة بأحسن الأعمال، وشريف الخصال .
وأشار الخطباء إلى أن الإيمان بالغيب يورث في قلب المؤمن خشية الله تعالى في سره وعلانيته، فيحافظ على الطاعات والعبادات، ويحرص على تزكية النفس وإخلاص النيات، فالعبد الذي ترسخ الإيمان في قلبه يوقن بأن ما قدره الله سبحانه له من خير أو شر غيب لا يعلمه إلا الله عز وجل، وهو خير له في كل حال .