18 موظفاً من ذوي الإعاقة يعملون في إقامة دبي

[عذبة الاوصاف]

ثمن اللواء محمد أحمد المري مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، الدور الكبير الذي توليه الدولة في الاهتمام بذوي الإعاقة، ومنحهم كامل حقوقهم والمساواة بينهم وبين الآخرين من خلال تقديم الخدمات مشيراً إلى أنهم فئة قادرة على العطاء والمضي قدماً في سباق التميز، ففقد حاسة البصر لم يمنع العديد من المكفوفين من تحقيق التفوق والإبداع، ولم يكن ذلك ممكناً لولا إرادتهم القوية ومساندة أسرهم ومجتمعاتهم .

أشار المري أن 18 موظفاً من ذوي الإعاقة يعملون في إقامة دبي، أكدوا أن بإمكانهم أن يعيشوا ويتمتعوا بحياتهم .

وأثبتوا أنهم ثروة حقيقية وإن وراء كل واحد منهم قصة نجاح حقيقية تحمل بين طياتها المعنى الحقيقي للإيمان بالقدر وأسمى أنواع الصبر على البلاء وتحويل الأحلام إلى واقع ملموس .

وأثبتوا بحق أنهم مكسب وثروة بشرية حقيقية يجب الحفاظ عليها والتمسك بهم، وضربوا أجمل الأمثلة في الوفاء والإخلاص والتفاني في العمل بل زادوا في صمود وتحد لا نملك إلا الوقوف أمامه منبهرين لقهرهم المستحيل وتغلبهم على إعاقتهم ومنافستهم زملاءهم الأسوياء بل والتغلب عليهم في كثير من الأحيان .

جاء ذلك خلال ملتقى المنار للمكفوفين الذي أقيم أمس في قاعة زعبيل بحضور وفد من كوريا الجنوبية، ومجموعة كبيرة من الموظفين المكفوفين ذوي الإرادة العالية بالإدارات والدوائر المحلية والاتحادية .

وقال إن إطلاق اسم المنار على الملتقى السنوي يأتي تزامناً مع اليوم العالمي للعصا البيضاء ، وتم اختيار اسم الملتقى تطابقاً مع اسم موظفة تعمل بالإدارة من فئة المكفوفين وهي منار الحمادي وسبق لها أن قدمت العديد من المبادرات في هذا المجال .

وأشارت منار الحمادي الموظفة “بإقامة دبي” إلى أن العالم أجمع يحتفل في كل عام بيوم العصا البيضاء تقديراً لأخوة شاءت الأقدار أن يفقدوا حاسة من أهم الحواس التي منَ الله بها على عباده، وهي حاسة البصر، ومشاركةً من العالم في شد أزرهم وتقديم الخدمات لهم على كل المستويات ومساواتهم في الحقوق والواجبات بالأفراد المبصرين .

كما عرض ها سونغ يونغ الأمين العام للاتحاد الكوري للمكفوفين في كوريا الجنوبية التجربة الكورية وتحديات طبيعة العمل .

وقال يوجد في كوريا الجنوبية 50 ألف كفيف و13 مدرسة للمكفوفين ويتم من خلال ذلك تسليط الضوء على أبرز القضايا والتحديات التي تواجه فئة المكفوفين، خاصة في ظل مشاركة عدد كبير من المكفوفين الذين يمتلكون قدرات ومهارات عالية، لطرح الصعوبات التي تواجهم .

وتعرف الحضور للاطلاع خلال فقرة “عرض إمكانية الوصول إلى النظم والخدمات الإلكترونية لذوي الإعاقة البصرية” تماشياً مع التحول على الحكومة الذكية، قدمها عبدالعزيز حميد النعيمي من بلدية عجمان . وطالب بنشر الوعي الثقافي بين المكفوفين وضعاف البصر وإلقاء الضوء على العديد من المواضيع التي تهمهم في حياتهم .

وقدم د . أحمد عبدالله حميد العمران الشامسي فقرة بعنوان “حاجة المعاقين بصريا في النفاذ إلى المعلومة” .

وفي نهاية ملتقى المنار الرابع تقدم اللواء محمد أحمد المري بتكريم الرعاة والمشاركين بالملتقى .

دخلت منار الحمادي الإدارة العامة للإقامة في عام ،2006 حيث تعمل موظفة بإدارة الإقامة وشؤون الأجانب في دبي، وخضعت منار لبرامج تدريبية أهلتها لتبدع في مهارات تخص إعاقتها، ودعمتها الإدارة في تنفيذ ملتقى (المنار) لتثقيف الموظفين ولكيفية التعامل مع المكفوفين ويقام سنوياً

منار الحمادي أول امرأة إماراتية كفيفة تحصل على شهادة من معهد القيادة والإدارة في المملكة المتحدة، ليضاف هذا الإنجاز إلى قائمة واسعة من الانجازات التي حققتها وتتضمن الحصول على العديد من الشهادات والخضوع لعدة برامج تدريبية مكثفة بما فيها اللغة الإنجليزية، تعلم لغة برايل، وتقنيات القراءة السريعة وتخزين الذاكرة ومهارات الاقتصاد المنزلي، بالإضافة إلى برامج متخصصة في كيفية النجاح في الأعمال التجارية، وبرامج في الاستراتيجيات الحديثة في إدارة الموارد البشرية و خدمة العملاء، كما حصلت منار على جائزة المدرب المتميز وحصلت على شهادة حضور لبرنامج الذكاء العاطفي في مجال الإدارة .

[الدوسـي]