كشفت الدكتورة موزة الحتاوي طبيبة الجراحة العامة ورئيس حملة التوعية بسرطان الثدي “الأمل الوردي” بهيئة الصحة في دبي أنه تم شفاء 20 سيدة مصابة بسرطان الثدي، كن خاضعات لبرنامج العلاج المتكامل الذي تطبقه الهيئة، لافتة إلى أن أعمارهن تتراوح ما بين 30 إلى 50 عاماً .
وأفادت الدكتورة موزة الحتاوي في تصريحات صحفية إلى “الخليج” أن فترة العلاج التي خضعت لها السيدات الناجيات من سرطان الثدي بلغت في بعض الحالات 5 سنوات، مشيرة إلى أن البرنامج العلاجي تضمن العلاج الجراحي والكيميائي والإشعاعي والهرموني .
وأكدت أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي من خلال الفحص الذاتي للثدي والفحص الدوري السريري وتصوير الثدي من خلال الأشعة السينية للكشف عن الكتل الصغيرة التي يصعب تحسسها، حيث تصل نسبة الشفاء من المرض في حال اكتشافه مبكراً إلى 99%، لافتة إلى أهمية الفحص الدوري الذاتي للثدي للتعرف إلى احتمالية الإصابة بالسرطان والمراجعة الدورية للأطباء .
وقالت إنه من الملاحظ انخفاض سن الإصابة في الدولة إلى معدل 20 سنة عن نسبة الإصابة بالمرض في الغرب، كما أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي تزيد عند النساء اللواتي لديهن أقارب مصابات بالمرض بنسبة 15%، مطالبة النساء اللاتي ظهرت في عائلاتهن إصابة بسرطان الثدي على إجراء فحص خصوصاً أن فرصة الإصابة بالنسبة لهن قد تكون أعلى من النساء الأخريات .
وفي سياق متصل بينت الدكتورة موزة الحتاوي أن هيئة الصحة في دبي قد أطلقت حملة واسعة للتوعية بمرض سرطان الثدي تستهدف السيدات القاطنات بالمناطق النائية، إضافة إلى موظفات الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية وطالبات المدارس والجامعات بإمارة دبي .
وأوضحت أن الحملة تشتمل على زيارات ميدانية لمختلف دوائر حكومة دبي وطالبات المدارس والجامعات لإجراء الفحوص المجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي من خلال استخدام جهاز الماموغرام المتنقل للكشف عن الأورام المحتملة في الثدي، وتوضيح كيفية الفحص الذاتي للثدي ومخاطر وأعراض وطرق الوقاية من المرض إضافة إلى المحاضرات وتوزيع الكتيبات والنشرات التثقيفية .
وبينت الدكتورة موزة الحتاوي أن هيئة الصحة وفرت لعيادة أمراض الثدي أحدث الأجهزة والمعدات الطبية التي توفر العلاج لحالات الإصابة بالسرطان، مشيرة إلى أن الحالات التي يتم اكتشاف الورم فيها متأخراً يتم علاجها في البداية بما يسمى (العلاج الكيماوي) وبعدها يتم التدخل الجراحي .