مقامات ضائع بن أسيف !!!
[frame="14 80"]روى ضائع بن أسيف قال : حدّثنا أحد الرّجال , عن جدّهِ الذي سلّم للغرباء مفتاح دارِه , وتنازلَ عن أرضهِ وعرضِهِ وعَقاره قال : بينما أنا في مهمهٍ تتقاذفني رمالها , وتُجفِلُني أنكادُها وأهوالُها , فتارةً أرهبُ جِنّانَها السوارِح , وتاراتٍ أرهبُ وجوهَ إنسِها الكوالِح , برزَ لي إبليسُ التعيسُ , يتيهُ بأعطافِهِ ويميسُ , فهِبتُهُ واللهِ وحُقّ لي أنْ أهاب , فذكرتُ قول الملِك التوّاب : (( إنّما ذلكُم الشيطانُ يخوِّفُ أولياءهُ فلا تخافوهم وخافون )) , فجمعتُ رباطة جأشي فألفيتُهُ وأعوانَهُ ضعفاءَ وإن كانوا يكيدون , فلمّا أدركَ أنّي لا أهابُه , أدركتُ أنّهُ ضاع صوابُهُ , وليس لهُ الدهرَ صواب , ولا متابٌ ولا مآب , فابتدرني قائلا , إلى أين تسيرُ يا أخا العرب , هل لك في قليلٍ من طربْ , فقلتُ : يا أوقح من نطق بالخنا , أتدعوني أنا أنا , لأنْ أطربَ وأرقصَ وأُغنّي , وقد علمتَ ما علِمتَ عنّي , من تفريطي في ما ملكتْ اليمينْ , من كنزٍ كان لديّ ثمينْ , فأنا أبحثُ عمّن يُعينني في إعادةِ كنزي , ويردّ لي بعد المذلةِ سؤددي وعِزّي , فضحك إبليسُ ضحكةً شقت الأسماع , وقال : اسمع يا خِدنَ الشقاءِ والضياع , ما تطلبُهُ يسير , وليس عسير , اذهب للبيتِ الأبيض العتيد , ستلقى هُناك ماتشاءُ وتُريد ,
فأغراني بقولِهِ المعسول , ونسيتُ أنّهُ على الكذبِ والخداعِ مطبوعٌ ومجبول , فقلتُ : جزيتَ عنّي خير ما يُجزى خليلٌ عن خليلِه , وطبيبٌ شفيقٌ عن مريضِهِ وعليلِه , فقهقه وهو يقول , اذهبْ ولا تُصدِّق من يقولُ عنكَ يامهبول ///
فذهبتُ للبيتِ الذي وصف , ورقصتُ على عزفِهِ الذي عزف ْ ,,,,
وسيصمتُ ضائعُ بن أسيف , عن قولِه الظريفِ اللطيف , ليستعيدَ شيئاً من قواه , وسيُكمِلُ إنْ شاء اللهُ ماابتداه ,,
فتابِعوهُ , وسانِدوه
ليَسعدَ بكُم مُحِبوه
وليخسأ أبداً شانئوه[/frame]
|