![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1
|
||||
|
||||
![]()
2 ـ وبكيت بين يديه
كانت تجلس إلى جوار زوجها .. وهو يكتب رجل هادئ متواضع حنون، يتحمل منها الكثير، في صبر وصمت ما ذنبه؟ سألت نفسها، لماذا أعذبه وهو غير مسؤول عن رواسب في داخلي؟ إنه يتألم، بل أصابه العذاب في جسده، وأصبح زائراً مستمراً للأطباء، كل هذا لأنه يحبني، فيحتملني كما أنا، من أنا إذن؟ أنا إنسانة أصبحتُ لا أثق بأي رجل، بعد تجربة مضت لزوج خائن وغادر، حاولت أن أنسى الجرح القديم دون جدوى. شيء ما يؤكد لأعماقي أن كل الرجال متشابهون، كلهم خائنون، كذابون، لا وعد لهم ولا ذمة، كيف تقول هذا الكلام إنسانة متعلمة مثلي؟ كيف تشبعت أعماقي بهذه الاتهامات لجنس الرجال في الكرة الأرضية شرقاً وغرباً؟ كيف أظلم بذنب رجل واحد كل الرجال، ومنهم زوجي الطيب جداً، والذي يتألم لعدم ثقتي به كرجل وزوج وأب لأولادي؟ إنني أرفض أن أطلعه على راتبي، وأقول له بلهجة ناهرة: ليس من حقك أن تعرف كم راتبي، تماماً كما لا أسألك عن راتبك! فصمت .. والأكثر من هذا أنني رفضت المساهمة معه بأي مبلغ نقدي لمصروفات البيت، ومنذ زواجنا قلت له بحدة: هذه مسؤولية الرجل وحده، ولن أسمع بقلب الأوضاع، كل ما سأدفعه أجر الخادمة التي تقوم بعملي أثناء غيابي في العمل، غير ذلك أنت مسؤول عنا جميعاً، تنفق عليَّ وعلى أولادك، هذه مسؤولية الرجل شرعاً، وهو - زوجي – يصمت، ليته يثور أو ينفعل أو يعبّر عما بداخله، إن صمته يحقرني، يمزقني، يجعلني أفكر هل أهملني، أم هو رجل ضعيف لا يستطيع مواجهتي بقوة كزوجي الأول، الذي أكرهه اسماً وذكرى، هل صمت الرجل دائماً ضعف؟ حينما انتهى زوجها من كتابة تقرير مهم في العمل، التفت إليها قائلاً: لماذا تسهرين بجواري لهذا الوقت؟ وكيف تذهبين لعملك مبكراً بعد هذا السهر الطويل؟ هل تحتاجين شيئاً؟ لم تتمالك نفسها، تساقطت دموعها قائلة: بل هل تحتاج أنت شيئاً؟ أشعر أنك تفكر بقلق منذ أيام، هل تعاني شيئاً في عملك أو في البيت؟ قال باسماً: لا يا عزيزتي، كل الأمور على ما يرام، فقط معدتي، والقرحة، تؤلمني سواء أتناول طعاماً خفيفاً أم ثقيلاً، يبدو أنني كبرت، بينما أنت ما شاء الله، تزدادين جمالاً.. فجأة فوجئت به يتقيأ بحراً من الدماء، ويسقط مغشياً عليه. صرخت، الهاتف، الدكتور، المستشفى، من المستشفي أكد الطبيب على ضرورة مراعاة انفعالات زوجي، وتجنيبه كل الضغوط ، ومزاولته لعمل سهل. عدنا إلى البيت بعد عدة أيام، كان زوجي شاحباً هزيلاً، كأنه خيال، يستند إلى كتفي، ويعتذر أنه أرهقني في ليالي المستشفى الطويلة، وظل يشكرني بعبارات تفيض حباً وحناناً، قائلاً: لست أدري ماذا كنت أفعل لو لم يرزقني الله بزوجة تحبني وتحنو عليّ مثلك، إنني أحبك أكثر من نفسي، لكني سأصبح عبئاً عليك؛ لأن صلاحية معدتي قد انتهت، وأصبحت في حالة يرثى لها، كان وجهي قد غمرته دموعي، وزوجي الطيب لا يلاحظ ذلك، بل هو مسترسل في تعبيره الرقيق لي عن امتنانه، لا يعرف أنه يقتلني بهذه الكلمات، لأنني كثيراً ما آلمته بالشك وبفقد الثقة وبالحدة والعنف. لكنه رجل رقيق بطبعه فلا يذكر حالياً، إلا حناني معه وهو مريض راقد بالمستشفى! آه يا قلبي القاسي، كم قسوت على هذا الرجل حتى أمرضته، وآه يا خيالي المريض الذي عاقب رجلاً بريئاً بذنب آخر. نام زوجي كطفل شاحب، وتسللت إلى مكتبه، أرى التقرير الأخير الذي لم يرسله لعمله بسبب مرضه الأخير. فوجئت بأن الورقة، كان زوجي يسجل فيها حساباته، فعرفت أنه مدين بمبلغ كبير لأحد الأصدقاء، ولم يخبرني. نعم هو المبلغ الذي اشترى به السيارة حينما طلبت منه ذلك، كان زوجي يسهر إذن مؤرقاً لهذا الدين الكبير، لم يخبرني؛ لأنه فقد الأمل في تعاوني معه، كم أنا قاسية حقاً لتجربة ضيعت الأمان من نفسي، يا للماضي الذي كاد يحطم حاضري. في صباح اليوم التالي دخلت لزوجي وهو يتناول شاي الصباح، ووضعت أمامه كل مجوهراتي، وكل مدخراتي وكل حياتي، وبكيت بين يديه عله ينسى(1) ! |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
قلم مميز ![]() |
![]() لا تكوني أميره تنهين وتأمرين علي كيفك - اتقي الله في زوجكي - أن سبب مرضه منك
حرمتيه من معاشك ومن حنانك عليه لا وبعد تشكين فيه - اختي أتقي ألله وحاسبي نفسك قبل ان يحاسبك ألله - لقد أرتفع ظغطي وأنا أقرا قصتك مع زوجك - أرجو ان تسامحيني أذا قسوت عليك أعذريني لم أكمل كلامي - لقد فعلتي ما فيه الخير بمجوهراتك ولاكن - ولاكن يقول المثل - كل صكعه بتعليمه بعد فوات الاوان |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
![]() |
![]() اشكرك اخوي على الاهتمام
بمواضيعي وقراتهاوتعطيرك صفحتي بمرورك ضبي الجنوب والقصه تحكي شخصيه اخرى لست اناولكن وضعتهالاخذالعبره لبعض الاخوات لمن يمرين بنفس الظروف اومشابه لها ولك مني جزيل الشكر تحياتي لكل من قراءالقصه |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
![]() |
![]() اعوذ بالله من حرمه زي كذا
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
![]() |
![]() خيال أوسع من الافق دليل على راوية مبدعة احدث واقعية ...... قصة رائعة بكل ماتحمله الكلمة ..... اهنيك على الابداع والقلم الرائع ... لك تحياتي |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
مشرف مجلس بني عدوان عضو متميز ![]() |
![]() في صباح اليوم التالي دخلت لزوجي وهو يتناول شاي الصباح، ووضعت أمامه كل مجوهراتي، وكل مدخراتي وكل حياتي، وبكيت بين يديه عله ينسى(1) !
ياليت انكم فعلا تقدمون على مثل هذي الخطوة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#8 |
قلم مميز ![]() |
![]() بيت ليس فيه رحمه ولاموده هو قطعه من جهنم في هذه الدنيا ..!
نعوذ بالله من قسوة القلب وجفاء الطبع ولؤم العشير تأتي لحظه على الإنسان يندم فيها ولاينفع ذلك ولايفيد أكره ماعليّ ان اقول كلمه لحبيب او قريب اندم عليها دهر لو رحل فجأه وتبقى حسرتها في القلب واحسب لذلك الف حساب الف شكر ,,, |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#9 |
![]() |
![]() قصه مؤثره فعلا
نعوذ بالله من القسوه وعدم الرحمه ،،، يمكن المرأه من كثر اللي عانته من زوجها الأول صار عندها ردة فعل عكست ع حياتها مع زوجها الآخر مع أنه ما له ذنب وكان قمة الطيبه معاها .. مشكوره أميره تقبلي مروري |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لقد ملأ يديه من الخير | azazaz | الإسلام حياة | 5 | 30-07-2008 06:55 PM |
خرج اليوم العم / عبدالله أبو حريشه إلى منزله بصحه جيده والحمد لله | عاشق المربا | مجلس دوس بني علي | 12 | 23-06-2008 10:57 AM |
.,’’,.فاز الهلال ... وبكيت فرحا للنصر ....,’’,. | العندليب | المنتدى الرياضي | 19 | 24-03-2008 05:13 AM |
بشان رسوم رخص القياده الذي حدده نظام المرور الجديد | ابوماجد القحيم | المنتدى العام | 6 | 24-12-2007 01:48 PM |