|
|
|
|
|
 |
 |
 |
|
#1
05-11-2009, 09:30 PM
|
||||
|
||||
الـحُـبُّ يـحْـتَـلّنِـي أبــداً
أنا أزعم أنّي عرفتك منذ البدأ عند بزوغ فجر كل يوم, في الصّيف أزعم أنّ لم يكن بيني وبينك سوى شارعين شارعٌ يسافر حيث لم أكن أتذكّر والآخر يقول: عُد فطريقك خطرٌ محفوف صوت فيروز الجبليّ, وبهاءٌ يجلّلنا لم أكن أدرك بعد من أنت, وكيف تكون كل يوم كنت بعيداً فيه عني .. أريد ثمنه قبلة ثم نبتعد عن هذا الكون سخرية السّوقيّين لم تكن لتأسرَني لبلوغِ هدفي, كنت أثق كثيراً في قلبي لا سيّما وأنّه دليلي الوحيد, في الخطوب أريد لجيل من الأحرار أن لا يهجروا الوطن حينها تصغر الكبائر في قلبي بعيداً هناك قريباً بلدتي, ذات نخيلٍ وسروٍ, وذات سدرةٍ أكتب تحتها قصيدة, وحين يأتي المساء, كتبت وقرأت, جميع الكتب التي أحببتها لأجل عينيك, وأشعرُ بالسّموّ يا زهرتي الوحيدة أنا ضحيّة يا حبيبي للحبّ ,,, وحتّى لو كنتُ أجني من وردكِ شوكاً فلن يمنعني ذلك من أن أكون ضحيّةً يكفيني أنّي عرفت حبّكِ, وما عدا ذلك كلهُ محضُ هراءٍ من قبلِ بدايةِ التّاريخِ وبعدَ أن أبصرتُ النّور يشقُّ العتمة لمحت طيفاً يطير محاطاً بالقدسيّة تمنّيت يوماً أن أروم المجد وكانَ لي ذلكَ كان ضوءٌ وضياءٌ ذنبي الوحيدُ أنّني أحببتكِ اجتمعتْ حولي قططُ الحيّ تنهشني تلك القططُ التي يوماً أطعمتها, لم يترسّبْ فيها كلّ ذلكَ حتّى الماءْ قبل طلوعِ الفجـرِ بدقائق قليلة وبعد أشواطٍ من الأحلام القميئةِ أعددت لنفسي الحليبَ والكتبَ العتيقة وفتحت الشّاشةَ, كانَ بيني وبينها جفوةً للحقّ, بدأتُ أعشقها كما يعشقُ المدح العظماء سنرجع يوماً, إلى حيث تتقاطعُ الطّرقُ الرئيسيّةُ لأنّـي أتذكّر كيفُ تكونُ الوجوهُ مشرقةً كيومٍ من أيامِ مايو, بكلّ زخّاتِ المطرِ لأنّ قلبي قالَ لي يوماً: إنّ البحث عنِ الحبّ هرطقَة ولا شيء يستحقّ سوى أرضُ الوطنِ الحُقّة سوف نخطو خطواتنا على مهلٍ, فأيامنا ضوئيّة ونبحرُ معاً إلى الجُزر, والشّطـآن الرمليّة نأكل, نشرب, نغفو, نصحو, نلعب, نقرأ, نكتب, نروي, نضحك, نبكي, نمشي, نركض, نغضب, نفرح, نمدح, نذهب, نعود, نسود, نأمر, ننهى, نبني سنفعل كل ذلك وأكثر, لن بدورنا نتذكّر أيّام البين والمهجَر, ستكون مذكّراتٍ ندوّنها بين دفّتي كتبٍ في مكانٍ قصيٍّ نركِنُهـا سوف نثقُ بأبنائنا, كما علّمتنا أمَّهـاتِنا, الصّبر حينَ تضيقُ الدّنيا, فإنَّ هُنَـاك فَضَـاءاتٌ نَنْشُدهـا يا أمّـي, أنا لستُ سِوَى جانبٌ منكـِ أذكُرُ جيّداً كيف كنتِ تقومين بحمايتِي, من الأعداءِ الذينَ تربّصوا بي, لم يخشَوني بل أنتِ, مَن عمِلوا لكـِ ألفُ حسابٍ وحِساب, كانت كلابُ الحيّ تكرهني وتنتظِر سُقوطي, وهُم يدركونَ دفاعَكـِ عنّي لو لمْ يكُن من شيءٍ عرفته سواكـِ لكانَ الخُلود خبزكـِ كان ضمانِ استمرارٍ لنا في الوجودْ قهوتكِ يا أمّي, عربيّةٌ تكفيني لعقود من الضّوءْ لا زلتُ أحتفِي بطقوسكـِ يا أمّي, صبحٌ ومساءْ ففيكـِ يا أمّي الوجود والفناءْ كلّ شيءٍ فيكـِ يدعوني للتّأمّل, لا أستطيعُ, وصفكِـ يؤذيني, ويدميني, لأنّ الثريّا حلّفتني, ألّا أبوح, بما تقولينه بعد أن تقومين من النّوم. قبل الفجْر بدقائقَ لكنّي أطيرُ فرحاً بشيءٍ من الزّهوّ المتأنّ! دعيني أحبّكـِ, فأنا لست أولَ العشّاق ولستُ آخِرَ العشّاق, أنا فقطْ رأيتُكـِ مرّة واستحالَ بعدها نومِي أرقاً, يسرقني حتّى الصّباح, أنظرُ ولا أجدُ سوى الإشراق, قد داهمني ولم أكمل بعدُ نومِـي إهــداء/ إلى عـام 1998 م شـــاعر المهجـــر ,, 
|
 |
 |
 |
|
|
|
|
|
05-11-2009, 11:12 PM
|
#2 |
|
مشرف قسم الطب والطب البديل
 |
رد: الـحُـبُّ يـحْـتَـلّنِـي أبــداً
صح لسانك كلمات اكثر من رائعه
والله يعطيك الف العافيه |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
05-11-2009, 11:52 PM
|
#3 |
|
كبار الشخصيات
مشرف القسم العام مشرف قسم الحوار 
|
رد: الـحُـبُّ يـحْـتَـلّنِـي أبــداً
كلمات مؤثره 0 تسلم اخي على هذا الطرح
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
08-11-2009, 03:35 AM
|
#4 |
|
رد: الـحُـبُّ يـحْـتَـلّنِـي أبــداً
شاعر المهجر تسلم على هذا الطرح =========== جزاكـ الله خير وباركـ الله فيكـ لكـ شكريـ وتقبلـ مروريـ التعديل الأخير تم بواسطة m7bcom ; 08-11-2009 الساعة 03:44 AM. |
|
|
|
|
|
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
