![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1
|
||||
|
||||
![]()
خلط بعض الأحبة بين أمرين، بين قوة المرأة وبين طاعتها، واعتقدوا أن دعوتي لقبول الحياة مع زوجة قوية تجاوز للروايات والأحاديث التي تتحدث عن سعادة المرء في حياته مع امرأة مطيعة.
ولعل هذا هو أول الكلام فنحن لا نستطيع أن نفهم قوة المرأة إلا بمعنى عنادها ومشاكستها، ولا نفهم طاعتها إلا بضعف شخصيتها. المرأة المطيعة عندنا هي العمياء الذليلة المسحوقة، والمرأة القوية هي الجبارة العنيدة النكدة، وكلا الأمرين خطأ في خطأ. إن خلط المفاهيم وتداخل المعاني أوردنا الهلكة في حياتنا الأسرية، وجعلنا نطمع في وهم الطاعة وذل الطاعة وحقارة الطاعة، لأن الطاعة التي نريدها هي طاعة العبيد والخدم والمساكين. طاعة الكريمة والمحترمة والمشاركة وصاحبة الرأي تكلفنا كثيرا من النقاش والحوار والبحث عن قناعات مشتركة، ونحن ـ معشر الرجال ـ في غنى عن دفع هذه الكلفة. هل مناقشة المرأة وعرض رأيها وطلب حقها في المشاركة الأسرية عناد وخروج عن بيت الطاعة وانغماس في المعصية لله سبحانه لأنها تكون عاصية لزوجها؟ وهل تشكيلها لرأي مستقل تحاور وتستميت في الدفاع عنه يعتبر عنادا ومكابرة في وجه الزوج؟ نحن نعتبرها عاصية لذلك نرفع أصواتنا قائلين لزوجاتنا: إذا تكلمت فلا أحب أن أسمع كلاما، وإذا أمرت فلا أريد أن أسمع رأيا؟! وأحيانا نهدد بالضرب رفيقة حياتنا إن لم تنته عن المجادلة باحثين عن طاعة الضعيفة المنكسرة الذليلة، وليس عن طاعة المحبة الواعية لما تفعل والمشاركة فيما ستفعل؟ في هذا المضمار هناك روايات كثيرة، لسانها واضح ودلالتها بينة، وسندها مقبول، تتحدث جميعها وإن اختلفت كلماتها في سياق واحد، وبين يديك عزيزي القارئ بعضها مما هو محل استشهاد للكثير من الخطباء والكتاب والموجهين الاجتماعيين (ثلاثه تعين على هذه الحياة الدار الوسيعة والدابة السريعة والمرأة المطيعة) والحديث النبوي يقول (لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها)وآخر يقول (لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها). تلك الروايات لا تعني تحقيرا للمرأة ولا نيلا من كرامتها, ولا توهينا في مقامها كما أنها لا تدفع الرجل نحو التعالي عليها والتسلط القاهر على رقبتها، الروايات أعلاه وغيرها من الروايات لا تدل على أكثر من الإرشاد إلى ضرورة طاعة المرأة لزوجها وهو أمر لا يجادل فيه عاقل. ولا ترسم تلك الروايات علاقة أكثر من ذلك بين الزوجين. ليست الحياة الزوجية أوامر ونواهي مصدرها الزوج ومحل تنفيذها الزوجة, بل هي تفاعل وتكامل بينهما في تحمل الأدوار والمسؤوليات, فتربية الأولاد هي شأن مشترك بين الزوجين لا يمكن إخضاعها إلى الأمر والنهي, ولا يمكن تصورها وهي مسؤولية مشتركة بأن تكون قراراتها عبارة عن قرارات يصدرها الزوج بين الحين والآخر, وعلى هذا المثال يمكن أن تقاس أغلب المشتركات بين الزوجين, علما بأن حياتهما كلها مشتركات. لنعد للكلام بصيغة أخرى متسائلين هل يجب على الزوجة طاعة زوجها إذا فرط في مسؤولياته تجاهها؟ وهل ينبغي منها تلبية أوامره وهو يهملها عامدا قاصدا؟ لاشك أنها لا تؤمر بطاعته وهو موغل في تفويت واجباته, ولا يحملها الدين وحدها وزر عدم الانبعاث لأوامره, لأن الدين لو فعل ذلك لحفظ حقوق الزوج تامة غير منقوصة، مع ضياع كل حقوق الزوجة, وهو يحتاج إلى نظر وتأمل في عدل هكذا قانون وصوابيته. لقد رأى بعض الفقهاء أن حق التمكين على المرأة للرجل يمكن أن يعطل إذا ما حاد الرجل عن الالتزام, بمسؤولياته الرئيسية كتوفير السكن واللباس والأكل والشرب، فكيف بباقي الواجبات عليها إذا تخلف زوجها عن القيام بواجباته. لا يمكن أن يكون احد الزوجين سكنا ولباسا للآخر، ويكون الآخر صحراء قافرة لا تقي من حر ولا برد, بل كل طرف مسئول عن توفير الأجواء الحاضنة والمريحة للآخر. لقد أساء البعض من الرجال الاستفادة من هذه الروايات الجميلة, فاستوحى منها ما يخدمه, وما يعود عليه هو بالنفع لتقدم له زوجته فروض الطاعة على كل حال ودون مقابل منه. وقد ساعده على ذلك الكثير من خطب المساجد ووعظ المنابر, فهي تتناول هذه الروايات وتؤكد عليها ( وهو أمر حسن ) لكنها لا تتأملها في أفق العائلة الواسع القائم على العلاقة المتفاعلة بين أطراف الأسرة. كما أنها في كثير من الأحيان تزيد الحمل والمسؤوليات على المرأة، وتوجه الرجل إلى معرفة واجبات زوجته، دون أن تبين له أنها مسؤوليات تقابلها مسؤوليات من طرفه تجاه زوجته. إن القهر المشاهد في أغلب الزوجات هو الوليد الطبيعي للسلوك الذي يمارسه الأزواج، والنتاج الملازم للثقافة العمومية والواسعة التي تغيب عنها التفاصيل والحدود، فتلقى على عواهنها ليستغلها الرجال لمصالحهم. |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
كبار الشخصيات
مشرف القسم العام مشرف قسم الحوار ![]() |
![]() المراه القويه انا في نظري هي الافضل بس ماتكون قويه بالتسلط والمشاكسه والعناد المنبوذ بل ان تكون قويه بالايمان بشخصيتها التي تعطيها حفظ حقوقها الشرعيه وحقوق من تعول وحقوق زوجها اذا كان ضعيف الشخصيه فهي ترشده الى عمل الاحسن واجتناب الاسواء خاصه اذا كان قليل الرشد فهي تكمل بشخصيتها القويه الحياه الزوجيه اما الزوجه الضعيفه التي همها الطاعه فقط ولا تبدي رأي ولا تدلي برشد ولا تنكر المنكر فانني لا احبها 0 اشكر اخي محمد حسن على هذا الطرح الرائع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
![]() |
![]() تذكرت بعد هذا المقال شخصية والدتي اطال الله في عمرها ، لازال الناس يقولون عنها قوية "قوية في الخير طبعا"
كانت يدا بيد مع والدي رحمه الله حتى امن مستقبلنا ووفر لنا الاراضي والثلاث منازل في ثلاث مدن مختلفة كانت تعاونه على الخير ووقفت معه وقوف الرجال ، هذا لا يعني أن والدي ضعيف لا والله بل أن اقوى الناس على الحق وورائة امرأة عظيمة وقوية .! اما تلك المطيعة التي تطيع زوجها في ما يأمرها من احسان والا فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .. لذلك تختار بعض النساء طريق آخر وتترك زوجها لحاله هذا عندما يأمرها بمعصية .. وهنا تكمن قوة المرأة وخاصة لو كان ذلك الزوج في كل المواصفات الا انه عاصي لربه .. تحية اعجاب لتلك المرأة الصامدة وكلمة شكر لك اخي محمد .! |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
مراقب
![]() |
![]() قوة المرأة تنبعث من طيبتها وصدقها
وتعاملها مع مايواجهها بحكمة وصبر لا بالمشاكسه والتسلط والصراخ العقيم وقوة الرجل تنبعث من شخصية نسائية عظيمة سواء ام او زوجه او اخت او بنت اما ان يستغل الرجل الأحاديث في صالحه والخـٌطب في صالحه دون ان يقوم بواجباته وحقوقه !!! فهذا يعطي للمرأة الحق في مواجهته ومجابهته والعمل على تغيير الفكر لدى هذا الرجل وللاسف الشديد الكثير من رجالنا يستغلون احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام في مايخدم مصلحتهم الشخصية دون النظر الى عاقبة مافعلوه اخي اشكرك على ماتفضلت به وحرم ربي اناملك على نار جهنم يوم لا ظل الا ظله |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سحب البساط من تحت أرجل القيادة القطرية . | سعيد بن عبدالله الزهراني | منتدى الحوار | 16 | 16-01-2009 04:41 PM |
البرنامج الا سبوعي لرجل القبيلة بالماضي | الهيثم 07 | مجلس بني حرير | 14 | 05-09-2008 01:28 AM |
كف مريم | ابو عادل العدواني | الطب و الطب البديل | 10 | 16-05-2008 01:46 PM |
حينَ يكونُ الموت أرحم ,, | السيف السعودي | المنتدى الأدبي | 8 | 30-01-2008 09:37 PM |
صور لرجم زاني وزانية حتى الموت | رغدة | الإسلام حياة | 23 | 17-11-2007 12:04 AM |