هاهم الطلاب والطالبات على وشك الانتهاء من الاختبارات وشبحها الذي يتكرر كل عام مرتين ولدى بعض الطلاب ثلاث مرات !!
ومما زاد الطين بله هذه الأيام هو انقطاع الكهرباء المتكرر في معظم مدن ومناطق المملكة وبخاصة في المنطقة الغربية كما قرأنا وتقرءون في الصحف ... والعجيب كل العجيب أن شركة الكهرباء يصرح متحدثها الرسمي وكأنه يخاطب ثلة من البلهاء قائلا أن الوضع تحت السيطرة وما حدث كان شيئا عاديا وتمت إعادة الكهرباء في حينه .. بينما في الجهة الأخرى نجد أن المواطنين يشتكون متذمرين من الانقطاع الطويل والمتكرر ...
وأكثر ما أضحكني من شدة القهر هو الخبر الذي قرأته في جريدة عكاظ يوم الأربعاء حيث أوردت الصحيفة أن شركة الكهرباء ألقت بالمسؤولية كاملة على مصلحة الأرصاد !! لأنهم لم يبلغوهم بأن درجة الحرارة ستكون عالية !!
ولكم الله يا مصلحة الأرصاد فأنتم شماعة يضع عليها الآخرون أخطائهم .. فبالأمس وضعت أمانة جدة اللوم كله عليكم لأنكم لم تبلغوهم بأن هناك سيلا سيأتي ويقتل 120 شخصا في القويزة وما حولها !! واليوم شركة الكهرباء قالت ما قالت!!
عموما، ليس هذا موضوعنا ... فموضوعي أيها الاكارم هو موجه لأولياء أمور الطلاب والطالبات الذين سيتخرج أبنائهم من الثانوية العامة ... ليبدأو رحلة البحث عن جامعة أو كلية لإكمال الدراسة .. وبعضهم سيتجه مباشرة للبحث عن فرصة عمل لأن معدلة لا يسعفه في الالتحاق بالجامعة ...
فأقول لهم أتركوا لأبنائكم وبناتكم حرية اختيار الجامعة أو الكلية وحتى التخصص الذي يميلون له ... صحيح أنكم أكثر خبرة منهم .. ويود كل أب وأم أن يرى أبنائه من أفضل الناس بل حتى أفضل منه ... ولكن للابن البنت رغبات يجب أن لا تقتل .. وقدرات يجب أن لا تُتجاوز ... ولطالما أُرغموا على كلية أو تخصص يكون فوق طاقتهم فيفشلون دراسيا ويظل هذا الفشل يطاردهم الدهر كله !! أو تخصص لا يرغبونه أصلا ويكون أقل من طموحهم فيتخرجون منه ولربما لا يجدون بالشهادة التي حصلوا عليها عملا إما لأن سوق العمل قد اكتفى ... أو لأن المعدل (مش ولا بد) والسبب مجاملتهم لإبائهم ...
أنا لا أنادي بأن يُترك لهم الباب على مصراعيه ... يختارون مايشاؤن دون نصيحة أو مشورة أو توجيه منك أو ممن هو أعلم منهم لأن هناك من الأبناء والبنات يتجهون لتلك الكلية أو لذلك التخصص رغبة في تقليد ومجارة فلان وفلانة .. لكنني ضد الوقوف حجر عثرة (إن صح التعبير) أمام طموح وميول أبنائنا وبناتنا .. وأعرف وتعرفون من دخل كلية لا يرغبها .. أو تخصص لا يريده وأصبح بعدها يردد سامح الله أبي .. غفر الله لأمي .. لم تكن هذه رغبتي .. ولكن (ما باليد حيله)!!
مع تمنياتي للطلاب والطالبات بالتفوق والنجاح في الدنيا والآخرة ..
وكتبه أبو سجى !!