![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1
|
||||
|
||||
![]()
عبد الله بن الزبير
أول مواليد المدينة " لا يجهل حقه إلا من أعماه الله " ابن عباس كان عبد الله بن الزبير جنينا في بطن أمه أسماء بنت أبي بكر ، وهي تقطع الصحراء اللاهبة مغادرة مكة الى المدينة على طريق الهجرة العظيم ، وما كادت تبلغ ( قباء ) عند مشارف المدينة حتى جاءها المخاض ونزل المهاجر الجنين أرض المدينة في نفس الوقت الذي كان ينزلها المهاجرون من الصحابة ، وحُمِل المولود الأول الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقبّله وحنّكه ، فكان أول ما دخل جوف عبد الله ريق الرسول الكريم ، وحمله المسلمون في المدينة وطافوا به المدينة مهللين مكبرين فقد كَذَب اليهود وكهنتهم عندما أشاعوا أنهم سحروا المسلمين وسلّطوا عليهم العقم ، فلن تشهد المدينة منهم وليدا جديدا ، فأبطل عبد الله إفك اليهود وكيدهم الطفل على الرغم من أن عبد الله لم يبلغ مبلغ الرجال في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلا أن الطفل نما ونشأ في البيئة المسلمة ، وتلقّى من عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- كل خامات رجولته ومباديء حياته ، فكان خارقا في حيويته وفطنته وصلابته ، وكان شبابه طهرا وعفة وبطولة ، وأصبح رجلا يعرف طريقه ويقطعه بعزيمة جبارة ، وكانت كنيته ( أبا بكر ) مثل جدّه أبي بكر الصديق وقد كُلّم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غِلْمَةٍ ترعرعوا ، منهم عبد الله بن جعفر ، وعبد الله بن الزبير ، وعمر بن أبي سلمة فقيل ![]() ![]() الدم أتَى عبد الله بن الزبير النبيّ -صلى الله عليه وسلم- وهو يحتجم ، فلمّا فرغ قال ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وإن مِنكُمْ إلاّ وَارِدُهَا كانَ على ربِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً ) سورة المريم آية (71) إيمانه قال عمر بن عبد العزيز يوماً لابن أبي مُلَيْكة ![]() ![]() وسئل عنه ابن عباس فقال على الرغم ما بينهم من خلاف ![]() فضله كان عبد الله بن الزبير من العلماء المجتهدين ، وما كان أحد أعلم بالمناسك منه ، وقال عنه عثمان بن طلحة ![]() ![]() قال عمر بن قيس ![]() جهاده كان عبد الله بن الزبير وهو لم يجاوز السابعة والعشرين بطلا من أبطال الفتوح الإسلامية ، في فتح إفريقية والأندلس والقسطنطينية ففي فتح إفريقية وقف المسلمون في عشرين ألف جندي أمام عدو قوام جيشه مائة وعشرون ألفا ، وألقى عبد الله نظرة على قوات العدو فعرف مصدر قوته التي تكمن في ملك البربر وقائد الجيش ، الذي يصيح بجنده ويحرضهم على الموت بطريقة عجيبة ، فأدرك عبد الله أنه لابد من سقوط هذا القائد العنيد ، ولكن كيف ؟ نادى عبد الله بعض إخوانه وقال لهم ![]() وشق الصفوف المتلاحمة كالسهم نحو القائد حتى إذا بلغه هوى عليه في كرَّة واحدة فهوى ، ثم استدار بمن معه الى الجنود الذين كانوا يحيطون بملكهم فصرعوهم ثم صاحوا ![]() ابن معاوية لقد كان عبد الله بن الزبير يرى أن ( يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ) آخر رجل يصلح لخلافة المسلمين إن كان يصلح على الإطلاق ، لقد كان ( يزيد ) فاسدا في كل شيء ولم تكن له فضيلة واحدة تشفع له ، فكيف يبايعه الزبير ، لقد قال كلمة الرفض قوية صادعة لمعاوية وهو حيّ ، وها هو يقولها ليزيد بعد أن أصبح خليفة ، وأرسل إلى ابن الزبير يتوعّده بشر مصير ، هنالك قال ابن الزبير ![]() ولا ألين لغير الحق أسأله 00حتى يلين لِضِرْس الماضِغ الحَجر الإمارة بُويَع لعبد الله بن الزبير بالخلافة سنة أربع وستين ، عقب موت يزيد بن معاوية ، وظل ابن الزبير أميرا للمؤمنين مُتَّخِذا من مكة المكرمة عاصمة خلافته ، باسطا حكمه على الحجاز و اليمن والبصرة و الكوفة وخُرسان والشام كلها عدا دمشق بعد أن بايعه أهل هذه الأمصار جميعا ، ولكن الأمويين لا يقرُّ قرارهم ولا يهدأ بالهم ، فيشنون عليه حروبا موصولة ، حتى جاء عهد ( عبد الملك بن مروان ) حين ندب لمهاجمة عبد الله في مكة واحدا من أشقى بني آدم وأكثرهم قسوة وإجراما ، ذلكم هو ( الحجاج الثقفي ) الذي قال عنه الإمام العادل عمر بن عبد العزيز ![]() الحجّاج ذهب الحجّاج على رأس جيشه ومرتزقته لغزو مكة عاصمة ابن الزبير ، وحاصرها وأهلها قُرابة ستة أشهر مانعا عن الناس الماء والطعام ، كي يحملهم على ترك عبد الله بن الزبير وحيداً بلا جيش ولا أعوان ، وتحت وطأة الجوع القاتل استسلم الأكثرون ، ووجد عبد الله نفسه وحيدا ، وعلى الرغم من أن فُرص النجاة بنفسه وبحياته كانت لا تزال مُهَيّأة له ، فقد قرر أن يحمل مسئوليته الى النهاية وراح يقاتل جيش الحجّاج في شجاعة أسطورية وهو يومئذ في السبعين من عمره لقد كان وضوح عبد الله -رضي الله عنه- مع نفسه وصدقه مع عقيدته ومبادئه ملازما له في أشد ساعات المحنة مع الحجّاج ، فهاهو يسمع فرقة من الأحباش ، وكانوا من أمهر الرماة والمقاتلين في جيش ابن الزبير ، يتحدثون عن الخليفة الراحل عثمان بحديث لا ورع فيه ولا إنصاف ، فعنَّفَهم وقال لهم ![]() الساعات الأخيرة وفي الساعات الأخيرة من حياة عبد الله -رضي الله عنه- جرى هذا الحوار بينه وبين أمه العظيمة ( أسماء بنت أبي بكر ) فقد ذهب إليها ووضع أمامها الصورة الدقيقة لموقفه ومصيره الذي ينتظره فقال لها ![]() فقالت له أمه ![]() قال عبد الله ![]() قالت أمه أسماء ![]() الشهيد وبعد ساعة من الزمان انقضت في قتال مرير غير متكافيء ، تلقّى الشهيد ضربة الموت ، وكان ذلك في يوم الثلاثاء لسبع عشرة خلت من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين ، وأبى الحجّاج إلا أن يصلب الجثمان الهامد تشفياً وخِسة ، وقامت أم البطل وعمرها سبع وتسعون سنة لترى ولدها المصلوب ، وبكل قوة وقفت تجاهه لا تريم ، واقترب الحجّاج منها قائلا ![]() ![]() ![]() وتقدم عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- من أسماء مُعزِّيا وداعيا إياها الى الصبر، فأجابته قائلة ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
إداري أول ![]() |
![]() زهران للمجد عنوان
وجزأك الله الجنة وجعل الله مانقلت في موازين حسناتك واسال الله العلي القدير لنا ولكم الاجر والمغفره وبارك الله فيك |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
![]() |
![]() بارك الله بك ونفع بك الاسلام والمسلمين
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سيرة الصحابي عبدالله بن عباس رضي الله عنه | Mansour Al-zahrani | الإسلام حياة | 2 | 29-08-2010 11:46 AM |
سيرة الصحابي عبدالله بن رواحة رضي الله عنه | Mansour Al-zahrani | الإسلام حياة | 3 | 29-08-2010 11:45 AM |
سيرة الصحابي الزبير بن العوام رضي الله عنه | Mansour Al-zahrani | الإسلام حياة | 5 | 20-07-2010 02:57 PM |
سيرة الصحابي ابو عبيدة عامر بن عبدالله بن الجراح رضي الله عنه | Mansour Al-zahrani | الإسلام حياة | 3 | 15-07-2010 11:45 PM |
سيرة الصحابي عبدالله بن مسعود رضي الله عنه | Mansour Al-zahrani | الإسلام حياة | 4 | 20-06-2010 08:16 AM |