![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1
|
||||
|
||||
![]()
حسن العشرة ومنها ملازمة الأدب مع الإخوان وحسن معاشرتهم فقد قال الجنيد رحمه الله إذ سُئل عن الأدب: (إنه حسن العشرة). والفرق بين عشرة العلماء والجهال قول يحيى بن معاذ الرازي: (إن العلماء عبدوا الله بقلوبهم والناس عبدوه بأبدانهم والجهال عبدوه بألسنتهم وهم عبدوه بقلوبهم وأبدانهم وألسنتهم). ومنها ألا يهجر الأخ بغضة بل هجر استبقاء لوده وقطع مقالة واش عنه فقد ورد من طريق عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام). ومنها قبول العذر من فاعله صدق أو كذب لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من اعتذر إليه أخوه المسلم فلم يقبل عذره فعليه مثل صاحب مكس). ولبعضهم: أَقبَل مَعاذيرَ مَن يَأتيكَ مُعتَذِراً إِن يَروِ عِندَكَ فيما قالَ أَو فَجَرا فَقَد أَطاعَكَ مَن أَرضاكَ ظَاهِرُهُ وَقَد أَجَلَّكَ مَن يَعصيكَ مُستَتِرا قال عبد الله بن المبارك: (المؤمن طالب عذر إخوانه والمنافق طالب عثراتهم). قضاء حوائج الإخوان ومنها التسارع إلى قضاء حاجة رافعها إليك لقول جعفر الصادق: (إني لأسارع إلى قضاء حوائج الإخوان مخافة أن يستغنوا عني بردي إياهم). وقال ابن المنكدر: (لم يبق من الله إلا قضاء حوائج الإخوان). مشاهدة الإخوان ومنها ألا ينسيك بعد الدار كرم العهد والنزوع إلى مشاهدة الإخوان. قال ابن الأنباري: (من كرم الرجل حنينه إلى أوطانه وشوقه إلى إخوانه). ومنها صون السمع عن سماع القبيح واللسان عن نطقه فقد قال عليه السلام: يقول الله عز وجل: (أَينَ الَّذينَ كانوا يُنَزِّهونَ أَسماعَهُم عَن الخَنا أُسمِعهُم اليَومَ حَمدي وَالثَناءَ عَلَيَّ). ولبعضهم: تَحَرَّ مِن الطُرقِ أَوساطَها وَخَلِّ عَن المَوضعِ المُشتَبَه وَسَمعَكَ صُن عَن سَماعِ القَبيحِ كَصَونِ اللِسانِ عَنِ النُطقِ بِه فَإِنَكَ عِندَ اِستِماعِ القَبيحِ شَريكٌ لِقائِلِهِ فَاِنتَبَه رد الجواب ومنها المبادرة في الجواب عن كتاب الأخ وترك التقصير فيه. قال ابن عباس رضي الله عنه: (إني أرى لرد الجواب حقاً كما أرى لرد جواب السلام). وأنشد لأبي هفان: إِذا الإِخوانُ فاتَهُمُ التَلاقي فَما شَيءٌ أَسَرُّ مِنَ الكِتابِ وَإِن كَتَبَ الصَديقُ إِلى صَديقٍ فَحَقُّ كِتابِهِ رَدُّ الجَوابِ ومنها حفظ حرمات الصحبة والعشرة. قال جعفر الصادق رضي الله عنه: (مودة يوم صلة ومودة سنة رحم ماسةٍ من قطعها قطعه الله عز وجل( وقال علي بن عبيدة الريحاني: (الأحرار ما لم يلتقوا معارف فإذا التقوا صاروا أخواناً فإذا تعاشروا توارثوا( وقال الصادق: (صداقة عشرين يوماً قرابةٌ). مواساة الإخوان ومنها إنصاف الإخوان من نفسه ومواساتهم من ماله لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أشرف الأعمال ذكر الله تعالى وإنصاف المؤمن من نفسه ومواساة الأخ من ماله). ومنها الصبر على جفاء الإخوان وإسقاط التهمة عنهم بعد صحة الأخوة. وصية علقمة لابنه ومن جامع الصحبة والعشرة قول يحيى بن أكثم لما حضرت علقمة العطار الوفاة قال لابنه: (يا بني إذا صحبت الرجال فاصحب من إذا أخدمته صانك وإن صحبته زانك وإن تحركت بك مؤنة صانك وإن أمددت بخير مد وإن رأى منك حسنة عدها أو سيئة سترها وإن أمسكت ابتدأك أو نزلت بك نازلةٌ واساك وإن قلت صدقك أو حاولت أمراً أمرك وإذا تنازعتما في حق آثراك). قال عبد الملك: (سمع الشعبي هذه الوصية فقال: تدري لم أوصاه بها فقلت: لا! قال: لأبنه أوصاه ألا يصحب أحداً لأن هذه الخصال لم تكمل في أحد). ومنها تعظيم حرمة المشايخ والرحمة والشفقة على الإخوان لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس منها من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا). وقال عليه السلام: (من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة في الإسلام). ومنها ألا يكلم الأحداث بحضرة الشيوخ. قال جابر: قدم وفد جهينة على النبي صلى الله عليه وسلم فقام غلام ليتكلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (وأين الكبراء). ومنها أن الإنسان إذا أراد سفراً يسلم على إخوانه ويزورهم فلعل لأحدهم حاجةً في وجهته لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا سافر أحدكم فليسلم على إخوانه فإنهم يزيدونه بدعائه خيراً). ومنها ألا يتغير عن إخوانه إذا حدث له غنىً. أنشد المبرد: لَئِن كانَت الدُنيا أَنالتكَ ثَروةً وَأَصبَحتَ مِنها بَعدَ عُسرٍ أَخا يُسرِ لَقَد كَشَفَ الإِثراءُ عَنكَ خَلائِقاً مِن اللؤمِ كانَت تَحتَ سِترٍ مِن الفَقرِ ومنها ألا يغرق في الخصومة ويترك للصلح موضعاً فقد روي عن عن النبي صلى الله عليه وسلم أو علي كرم الله وجهه: (أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما وابغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما). قيل لأبي سفيان بن حرب: (بم نلت هذا الشرف قال: ما خاصمت رجلاً إلا جعلت للصلح بينناً موضعاً). ومنها معرفة الرجال ومعاشرتهم على حسب ما يستحقونه فقد قيل: إن فتى جاء إلى سفيان بن عيينة من خلفه فجذبه وقال: يا سفيان حدثني فالتفت سفيان إليه وقال: يا بني من جهل أقدار الرجال فهو بنفسه أجهل. قال يحيى بن معاذ: (من خالف عقدك عقده خالف قلبك قلبه). ذو الود القديم ومنها معرفة حق من سبقك بالمودة. قال بلال بن سعيد: (من سبقك بالود فقد استرقك بالشكر). ومنها ترك التطرية والثناء بعد صحبة الأخوة والمودة. قال عبد الرحمن بن مهدي: (إذا تأكد الإخاء سقط الثناء) وقال الحجي لرجل: (حبي لك يمنعني من الثناء عليك). قال السلمي: والصحبة على أوجه لكل آدابٌ ومواجب ولوازم. فمع الله سبحانه: باتباع أوامره وترك نواهيه ودوام ذكره ودرس كتابه ومراقبة أسرار العبد إن يختلج فيها ما لا يرضاه مولاه والرضا بقضائه والصبر على بلائه والرحمة والشفقة على خلقه. ومع النبي صلى الله عليه وسلم: باتباع سنته وترك مخالفته فيما دق وجل. ومع أصحابه وأهل بيته: بالترحم عليهم وتقديم من قدم وحسن القول فيهم وقبول أقوالهم في الأحكام والسنن لقوله عليه السلام: (أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم) وقوله عليه السلام: (إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي). ومع الأهل والولد: بالمداراة وسعة الخلق والنفس وتمام الشفقة وتعليم الأدب والسنة وحملهم على الطاعة لقوله تعالى: (يا أَيُّها الَّذين آَمَنُوا قُوا أَنفُسَكُم وَأَهليكُم ناراً). الآية والصفح عن عثراتهم والغض عن مساوئهم في غير إثمٍ أو معصيةٍ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (المرأة كالضلع إن أقمتها تكسرها وإن داريتها تعش منها على عوج). بدوام البشر وبذل المعروف ونشر المحاسين وستر القبائح واستكبار برهم إياك واستقلال إياهم وإن كثر ومساعدتهم بالمال والنفس ومجانبة الحقد والحسد والبغي وما يكرهون من جميع الوجوه وترك ما يعتذر منه. ومع العلماء: بملازمة حرماتهم وقبول أقوالهم والرجوع إليهم في المهمات ومعرفة المكان الذي جعله الله لهم من خلافة نبيه ووراثتيه لقوله عليه السلام: (العلماء ورثة الأنبياء). ومع الوالدين: ببرهما بالخدمة بالنفس والمال في حياتهما وإنجاز وعدهما بعد وفاتهما والدعاء لهما في كل الأوقات وإكرام أصدقائهما لقوله عليه السلام: (إن البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه) وقد قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: هل بقي علي من بر والدي شيء أبرهما به بعد وفاتهما قال: (نعم الصلاة عليهما والاستغفار لهما وإكرام صديقهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما). وقال عليه السلام: (من العقوق أن يرى أبواك رأياً وترى غيره). ومع الضيف: بالبشر وطلاقة الوجه وطيب الحديث وإظهار السرور وقبول أمره ونهيه ورؤية فضله ومنته بإكرامك وتحريه لطعامك. ولمعرس بن كرام: مَن دَعانا فَأَبَينا فَلَهُ الفَضلُ عَلَينا فَإِذا نَحنُ أَتَينا رَجَعَ الفَضلُ إِلَينا |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
كبار الشخصيات
مشرف القسم العام مشرف قسم الحوار ![]() |
![]() يقول المثل من غاب جا بالغنايم
وهذا المقال الرائع من الغنايم بارك الله فيك ابو عبد الله |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
العشرة الأواخر والدعاء | ابو عادل العدواني | أرشيف [الخيمة الرمضانية] 1430 هـ | 16 | 20-09-2009 03:13 PM |
العشرة | الرحال999 | الشعر الشعبي | 3 | 24-11-2008 03:03 PM |
الكنوز العشرة ........... | نايف جمعان الحسني | الإسلام حياة | 6 | 24-04-2008 10:28 PM |
الحجب العشرة | &الكريدسي؟ | الإسلام حياة | 7 | 09-03-2008 04:39 PM |
فضل العشرة الأواخر | العدواني | أرشيف [الخيمة الرمضانية] 1427هـ | 4 | 28-04-2007 03:30 PM |