مطارات دبي: 400 ألف وظيفة في قطاع الطيران بحلول 2033
كشفت مؤسسة مطارات دبي عن توافر 400 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في قطاع الطيران بدولة الإمارات حتى العام ،2033 مضيفة بأنها تستثمر نحو 78 مليار دولار لتوسعة مطارات دبي المستقبلية، إضافة إلى سعيها لكي تحقق قدرة استيعابية تصل لنحو 90 مليون مسافر بحلول العام 2015 مع افتتاح “الكونكورس” الجديد .
وأفاد جمال الحاي النائب الأول التنفيذي للرئيس للشؤون الدولية والاتصال في مؤسسة مطارات دبي أن هذا الرقم الهائل في عدد الوظائف التي يوفرها قطاع الطيران في دولة الإمارات الذي يشكل نحو 30% من الناتج المحلي لإمارة دبي سيرتفع ليصل إلى نحو 35% بحلول العام 2020 .
دعا السيدات والفتيات المشاركات في مؤتمر “دانات” لتمكين المرأة في مواقع العمل الذي نظمته مؤسسة مطارات دبي تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي صباح أمس في دبي إلى التفكير والسعي للالتحاق بالعمل في قطاع الطيران باعتباره قطاعاً اقتصادياً مهماً يجب على المرأة استغلال ما يوفره من فرص وظيفية هائلة .
وأشار إلى أن مؤسسة مطارات دبي تسعى لتمكين المرأة وتدعيمها بكل الطرق والبرامج للنجاح والتفوق في مواقع العمل كافة، لافتاً إلى أن المؤسسة تسعى للتفوق على مطار هيثرو واحتلال المركز الأول في عام 2015 ليصل إجمالي عدد المسافرين في مطار دبي إلى 75 مليون مسافر .
وأكد بول غريفيث الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي أن المؤسسة تقدم كثيراً من الجهود والبرامج الفاعلة من أجل دعم المرأة العاملة في المؤسسة، وتوفير الفرص والإمكانيات أمامها للارتقاء الوظيفي والمهني، مشيراً إلى أن مطارات دبي تعد إحدى المؤسسات الإماراتية المهمة التي تستقطب العديد من السيدات الراغبات في بناء سيرة وظيفية مهمة .
وأشار إلى أن الحضور النسائي الكبير وعدد المشاركات المتميزات يعكس حرص المرأة على التميز وتحقيق النجاح وتولي المراكز القيادية والعليا، متوقعاً أن تحصل المرأة خلال الفترة المقبلة على حصة عالية من المناصب القيادية، بسبب الجهود الكبيرة التي يقمن بها في التدريب والتأهيل .
وأوضح مروان بن غليطة المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتنظيم العقاري خلال الجلسة التي عقدت تحت عنوان “قيادات نسائية إماراتية” أن برنامج “دانات” هو في حقيقته برنامج محفز للمرأة في بيئة العمل، وهو أمر ليس بجديد على دولة الإمارات التي تقدم كل الدعم اللازم لإنجاح مشاركة المرأة في المجتمع .
ولفت إلى أن النساء يشكلن ما يقرب من 66% من القوى العاملة في القطاع الحكومي في دولة الإمارات، ويمثلن 30% من الوظائف القيادية المتاحة حالياً، مشيراً إلى أن الإمارات تزخر بعدد كبير من السيدات الناجحات والرائدات .
ومن جانبها قالت الدكتورة منى البحر عضو المجلس الوطني الاتحادي: إننا جميعاً نعرف حجم الدعم الهائل الذي تقدمه القيادة الرشيدة لدعم وتمكين المرأة في المجالات كافة، خاصة في مجال التوظيف، وإتاحة الفرص أمامهن لتولي الوظائف القيادية والعليا، مشيرة إلى أن عملية التمكين هي في حقيقتها خطوة واحدة فقط، لذلك أتبعتها الحكومة بخطوات أخرى متتالية كان أهمها إطلاق برامج تغيير الوعي المجتمعي إزاء قضايا المرأة .
وبينت أن دولة الإمارات لم تقدم فقط الدعم في إنشاء المدارس والجامعات وباقي المرافق لاستقطاب الفتيات، وإنما أهلت ودعمت المجتمع وغيرت وعيه، مشيرة إلى الدور المهم والعظيم الذي قام به المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله” في دعم المرأة عن طريق تغيير وعي الأسر والقبائل الإماراتية وقت تأسيس الاتحاد .
ولفتت الدكتورة مريم مطر رئيسة جمعية الإمارات للأمراض الجينية خلال الجلسة إلى رؤية وتحدي المرأة لتحقيق النجاح والتميز، خاصة فيما يتعلق بالتعليم والارتقاء الوظيفي، مشيرة إلى رحلتها التعليمية والتحديات التي واجهتها في دراستها العليا بالولايات المتحدة الأمريكية واليابان، إضافة إلى تجربتها في التواصل المجتمعي من أجل نشر ثقافة ضرورة إجراء الفحوصات المخبرية قبل الزواج للحد من خطورة الأمراض الوراثية على المجتمع الإماراتي .
وتحدثت عليا عبد الله المزروعي عضو مؤسس لشركة “جست فلافل” عن رحلة نجاحها، مشيرة إلى الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها المرأة الإماراتية، وأهمية الدعم الذي تقدمه القيادة الرشيدة عن طريق تعزيز دوره في بناء ونهضة الإمارات وشعبها العزيز .
تضمن المؤتمر الذي يقام ليوم واحد عدة جلسات تلقي الضوء على مواضيع تهم المرأة وتؤكد إمكاناتها الكبيرة في خدمة مجتمع الإمارات والحفاظ على مكتسباته .
وعقدت الجلسة الثانية تحت عنوان “دور المرأة في الحياة” تحدث فيها كل من العقيد الدكتور علي سنجل مدير مركز شرطة دبي الصحي، والدكتورة رقية بن شتوان استشاري أمراض نسائية عن أهمية دور المرأة في مختلف مناحي الحياة .