![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1
|
|||
|
|||
![]()
ها قد اقترب هلول ضيف كريم علينا، والبعض مازال في غفلته يبحث عن الطريقة المُثلى لقضاء الإجازة الصيفية، ولا يبالي سوى باللهو والعبث ..
![]() وإن كان البعض الآخر قد بدأ في إعداد العُدة الإيمانية لشهر رمضان بالإكثار من الصيام والقيام وتلاوة القرآن، وتلك الأمور التي لن توفق لبلوغ رمضان بدونها .. لكن هناك أمرٌ أعظم لنجعل من رمضان هذا العام نقطة تحول، ولا يكون مجرد محطة نرتاح فيها بعض الوقت ثمَّ نعود بعدها لمألوفاتنا وعاداتنا السيئة .. قال تعالى {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ}[هود: 117] كن صالحًا مُصلحًا، فهذا الذي يُمثِل لك التغيير الحقيقي .. تُصلِح من أهلك وأسرتك .. وتُعيد الروابط التي قُطِعَت بين الأب وابنه .. بين الزوج وزوجته .. بين الأخ وأخيه .. ![]() ![]() وقد جاءت سورة التحريم بأصول الإصلاح التي بها نُصلِح من حال بيتنا المسلم، وإن كانت الآيات تخاطب النبي ![]() ![]() أصول إصلاح البيت المسلم قال تعالى {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}[التحريم: 1] ![]() ![]() فلما عرَّف النبي ![]() قال الإمام أحمد: "نظرت في الأمور، فإذا تسعة أعشار الأمر: التغافل" .. وقال سفيان: "ما زال التغافل من فعل الكرام" فإذا توقف كل واحدٍ منا على خطأ الآخر صغيرًا كان أم كبيرًا، لن تستديم الحيــاة أبدًا .. وهذه قاعدة في العلاقات الإنسانية بشكلٍ عـــام، وفي العلاقات الزوجية بشكلٍ خــــاص .. لا تدقق على الهفوة، أو الخطأ صَغُرَ أو كَبُرَ .. وإنما تغافل عن أمور وَدَقق في الأمور التي تستحق،، ![]() قال تعالى {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} [التحريم: 4] فأرشد الله تعالى الزوجة أن تكون في رضا زوجها، ولا تميل بقلبها عن ذلك .. فقد قال أهل التفسير في معني هذه الآية "حثهما على التوبة على ما كان منهما من الميل إلى خلاف محبة رسول الله صلي الله عليه وسلم. (فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما) أي: زاغت ومالت عن الحق، وهو أنهما أحبتا ما كره النبي صلي الله عليه وسلم" فمن أعظم واجبـــات المرأة المسلمة: طــاعة زوجها .. عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ![]() فعلموا بناتكم وأخواتكم وزوجاتكم تلك الواجبات، حتى تنصلح أحوال بيوت المسلمين الخَرِبة .. ويــــا كل زوجة مسلمة، عليكِ أن لا يزيغ قلبك عن رضا زوجك عنكِ،، قال تعالى {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا}[التحريم: 5] مُسْلِمَاتٍ .. تحقق شرائع الإسلام الظاهرة، من صلاة وصيام وحج وصدقة وزكاة وغيرها من الأعمال الظاهرة. مُؤْمِنَاتٍ .. تجمع بين العمل الظاهر والعمل الباطن، فهي امرأة خاضعة لله ومنكسرة لله ومحبة لله .. ومحققة لأعمال القلوب من التوكل والصدق والإخلاص وغيرها .. قَانِتَاتٍ .. أي: خاضعــات لله، لا يخضعن لبشر .. متذللات لله وحده. تَائِبَاتٍ .. فهي تُجدد توبتها دومًا؛ لأن التوبة ليست على العصاة فحسب .. يقول الله تعالى {..وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[النور: 31] فوظيفة التوبة واجبة علينا جميعًا،، سَائِحَاتٍ .. أي: صائمــات .. وقال عكرمة: السائح هو طالب العلم. فَإِذَا تَحَلَّتْ الْمَرْأَةِ الْمُسْلِمَةِ بِتِلْكَ الْصِّفَاتِ وَالْأَعْمَالِ الْصَّالِحَةِ، سَيَنَصْلّحُ حَالُهَا وَحَالُ بَيْتِهَا وَيَصِيْرُ بَيْتًا تَحُفُّهُ الْمَلَائِكَةُ،، ![]() قال الله جلَّ وعلا موجهًا الخطاب للجميع: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}[التحريم: 6] فعليك أن تأمر أهلك بالخير، وتنهاهم عن المنكر والمُحرَّم .. عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ![]() فالذي يصلح البيت أن تتعاونا سويًا على طاعة الله .. تُصليا معًا، تصوما معًا وهكذا في سائر الطاعات .. ![]() فإن لم تتبع أنت يا أيها الرجل الرقة واللين في التعامل مع أهلك، فاتقِ نـــــار ستنال كل فظٍ غليــــظ .. وقد نهى النبي ![]() ![]() فإن كنتم أشداء، سيُشَدُّ عليكم .. وإن كنتم غِلاظ، سيُغلَظ عليكم .. فلا تكن غليظًا شديدًا، واتبع أمر الله ينصلح بيتك،، ![]() قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}[التحريم: 7] وَلَاتَ حِيْنَ مَنْدَمٍ .. فإذا كنت تتخذ المعاذير وسيلة لتُبريء ساحتك، فلا عذر لك .. لكن عليك أن تلتمس العذر للآخرين .. أما عندما تحاسب نفسك، وبِّخها لأنها فوتت الخير .. وحينها ينصلح حالك وينصلح بيتك وتتقرَّب لربِّكَ بأعظم قربة،، ![]() ثم أتت الآية التالية وهي الآية الوحيدة في القرآن التي نصَّت نصًا على التوبة النصوح، فقال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ .. } [التحريم: 8] والآن هل عرفت السبب في خراب بيوت المسلمين؟ تخربها الذنوب والمعاصي .. فيدخلها الشيطان بسبب ذنوب ابن آدم .. والنصوح: هي التي لا يعود بعدها إلى ذنب كما لا يعود اللبن للضرع .. فتنغلق صفحة المعاصي من حياته. والنصوح: هي التي تنصح التــائب، فكلما همَّ بمعصية أتته تلك التوبة تقول: لا تفسدني. والنصوح: الصادقة الخالصة التي لا شائبة فيها. فإن حققتم ذلك، كنتم على رجاء أن يُكفِّر الله عنكم سيئاتكم ويدخلكم جناتٍ تجري تحتها الأنهار. ثمَّ رغبنا بالشوق، فقال تعالى {.. يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}[التحريم: 8] فلما يدخلون الجنة ويجدون بهيجها ونعيمها، وما يتفضل الله عزَّ وجلَّ عليهم به من الخيرات .. يطلبون النعيم الأعلى:: وهو رؤية الله جلَّ وعلا في الجنة .. فالأصل الجامع للإصلاح هو:: تحقيق التوبة النصوح .. فإن حققناه أصلحنا أنفسنا وأصلحنا من حولنا،، ![]() فما من أحدٍ منا إلا وفيه قوة غضبية .. كل بني آدم كذلك، الرقيق منهم والغليظ .. عن حميد بن عبد الرحمن: عن رجل من أصحاب النبي ![]() ![]() فالغضب هو السبب في كل شر .. فقد يدفعك لفعل تصرفات هوجاء، وقد يغضب الشخص حتى يغضب من الله تعالى، أي: يتسخَّط على قدره سبحانه وتعالى .. فيقع في الذنوب. والله تعالى يرشدنا من خلال الآية بأن نوجه طاقة الغضب نحو أعدائنا الحقيقين، بدلاً من توجيهها نحو أهلنا وإخواننا من المسلمين .. قال تعالى {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [التحريم: 9] وَجْهِ طاقة غَضَبِكَفي المحل الصحيح .. ولا تغضب من أجل حطام الدنيا الفاني .. كالذي يغضب لمنافسة على منصب، أو يغضب لأجل مبارة كرة! لا تغضب لأجل توافه الأمور، والأقصى أسيـــر،، ![]() إذا أردت أن تستعد بحق لرمضان، فابدأ بإصلاحِ نفسك وإصلاح غيرك .. وستنال الثمرة في حياتك كلها وليس في رمضان فقط،، |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
![]() |
![]() بارك الله فيك
وجزاك الله كل خير وأثابك الثواب الجم وجعل ما تقدمه في موازين حسناتك |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
إداري أول ![]() |
![]() essam13548 جزأك الله الجنة وجعل الله ما نقلت في موازين حسناتك واسأل الله العلي القدير إن يكتب لنا ولكم الأجر والمغفرة وبارك الله فيك |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
مراقب عام ![]() |
![]() جزاك الله خير
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كعشان ينصب نفسه (مصلحا اجتماعيا)...... | كعشان | المنتدى العام | 16 | 29-01-2010 03:48 PM |
عش نبيلا ساميا | نور الكويت | المنتدى الأدبي | 8 | 12-01-2008 11:46 AM |