نها غانم: أتطلع لتشجيع أبناء جيلي على القراءة

[عذبة الاوصاف]

دخلت نها سالم بن غانم، طالبة في كلية تقنية المعلومات في جامعة الإمارات، عالم الكتابة من بوابة القراءة، إضافة إلى مشاركاتها في الأنشطة والفعاليات الثقافية والأدبية، التي أثرت حصيلتها المعرفية، ومن أهم مشاركاتها مسابقة (قطار المعرفة)، التي شجعتها على قراءة 400 كتاب خلال أربع سنوات، ما أضاف لها الكثير أدبياً، وأسهم في تطوير مهاراتها الكتابية، وتقول نها وفقاً لمقتضيات الاشتراك في المسابقة، كنت أقوم بتلخيص جميع الكتب التي أقرؤها، ولعل هذا هو ما شحن أفكاري بالكثير من المعلومات الأدبية والثقافية، وعزز من قدراتي في مجال الكتابة، فكان كتاب “بنات السكن” أولى إصداراتها، وهو بالنسبة لها أشبه بالمغامرة المثيرة، التي وجدت صدى ايجابياً منذ طرح الكتاب في المكتبات، ونفاده بالكامل .

في حوارنا معها حدثتنا عن كتابها وقراءاتها وشخصيتها الأدبية وتطلعاتها المستقبلية .

حدثينا عن ظروف ميلاد كتابك الأول “بنات السكن”؟

“بنات السكن” بالنسبة لي مغامرة مثيرة، ومحاولة للحديث خارج حدود المألوف، فأنا لم أخطط لنشر خواطري، التي كنت أكتبها في وقت فراغي في سكن الطالبات، ولكني فجأة قررت أن أبحث عمن يشاركني أفكاري وخواطري وأسئلتي التي أبحث لها عن إجابة من خلال هذا الكتاب .

وماذا عن مضمونه؟

“بنات السكن” ليست رواية ولا قصة قصيرة، هي مجموعة من الخواطر القصصية، التي تتحدث عن تجربتي في السكن الطلابي، وتحديداً عن السنة الأولى، بما تحمله من أحلام وأفكار وهموم والكثير من المشاعر المضطربة .

هل وجدت دعماً معنوياً أو مادياً لنشر كتابك؟

هذا الدعم كان من أسرتي خاصة والدتي التي أعتبرها داعمي الأول في كل ما أقوم به، والتي شجعتني كثيراً على القراءة، بعد أن لاحظت حبي للمطالعة في مراحل التعليم الأولى، وهي أيضاً من دعمني لإصدار كتابي الأول، أما بالنسبة للدعم المادي، فكان لدار “كتّاب” الإماراتية الدور الأهم في تبني هذا الكتاب وخروجه للنور .

هل من صعوبات واجهتك خلال إصدارك كتابك الأول؟

أغلب الصعوبات التي واجهتني كانت نتيجة عدم فهمي آلية النشر في الدولة، وكانت أيضاً بسبب مخاوفي الداخلية من نتائج هذه التجربة، ومدى تقبل المجتمع لها .

هل توقعت الرواج الكبير لكتابك “بنات السكن”؟

بصراحة لم أتوقع هذا النجاح لكتابي “بنات السكن”، لأنني كنت متخوفة بعض الشيء من عزوف الكثيرين عن القراءة وخاصة فئة الشباب التي أحاول استقطابها من خلال هذا الكتاب، أيضاً تجربتي الغضة في الكتابة كانت سبباً في اعتقادي بأن إصداري الأول سيكون أشبه بالمجازفة المحفوفة بالمخاطر، ومع ذلك أصدرته، لأن لدي اقتناعاً بأن تجاربنا تستحق أن نتشارك فيها مع غيرنا .

وماذا بعد “بنات السكن”؟

ليست لدي رؤية واضحة، ولكنني أعتقد أن تجربة “بنات السكن” وجدت لوجود قضية دفعتني للكتابة عنها، وبالتالي تجربتي الثانية في الكتابة تعتمد على وجود قضية أخرى أرغب في إيصالها للمجتمع .

كيف تقيمين تجربتك الأولى في الكتابة، وماذا أضافت لك؟

أعتقد أن تجربتي المتواضعة لاقت استحسان الكثيرين، والدليل هو نفاد الطبعة الأولى من المكتبات، وبالنسبة لي أشعر بالرضا كونها بدايتي في الكتابة، ولا شك أنني استفدت كثيراً من هذه التجربة، لأنها أضافت الكثير لحسي الأدبي، أيضاً التعليقات التي حصدتها ممن قرؤوا كتابي، زادت من وعيي وخبرتي ككاتبة .

ماذا أضافت الأنشطة والفعاليات الثقافية لشخصيتك الأدبية؟

الحضور في هذه الفعاليات أثرى شخصيتي وجعلني قادرة على التعبير عن رؤيتي بكلمات تترجم أفكاري ومشاعري، ومن أكثر الأنشطة التي صقلت شخصيتي مسابقة (قطار المعرفة)، التي أكسبتني الكثير من المنافع الأدبية، وأسهمت في تطوير مهاراتي الكتابية، وقد دفعتني هذه المسابقة إلى قراءة 400 كتاب خلال أربع سنوات، أي بواقع 100 كتاب سنوياً، ووفقاً لمقتضيات الاشتراك في المسابقة، كنت أقوم بتلخيص جميع الكتب التي أقرؤها، ولعل هذا هو ما شحن أفكاري بالكثير من المعلومات الأدبية والثقافية، وعزز من قدراتي في مجال الكتابة .

إلى أي المجالات ستتجهين في كتاباتك؟

أميل إلى كتابة الخاطرة، وأحب فن كتابة القصة، ولذلك أعتقد أنني لن أحيد عنهما، ولكن ذلك لا يعني أنه لن تكون لي تجارب في مجالات أخرى ستساعدني في صقل شخصيتي الأدبية والإنسانية .

وما القضايا التي تشغلك؟

هموم الفتيات اللاتي يقاربنني في السن، خاصة في ما يتعلق بمشاكلهن النفسية والاجتماعية، أيضاً أحب متابعة الحركة الثقافية في المجتمع الإماراتي .

وما تطلعاتك المستقبلية؟

أتطلع لأن يكون لي دور في تشجيع أبناء جيلي على القراءة، وعلى تذوق الثقافة العربية، وأن يكون لي أسلوبي الخاص في الكتابة، بعيداً عن التعقيد والمبالغة في الطرح .

[محمد الساهر]

الف شكر على الموضوع