الـــى الطاهـرين والطـــاهــرآت

[خاتم الجابري]

الـــى الطاهـرين والطـــاهــرآت

كغيري ممن يدخلون ساحات الانترنت المتنوعة أشاهد مايحصل من انفتاح كبير في هذه الشبكة
والتي فيها الرقيب هو الذات والنفس فقط .

وقبل أن أدخل للموضوع أقول أن هذه الكلمات هي للطاهرين والطاهرات
فإن لم تكن منهم فأرجو أن تخرج من الموضوع

لكن بالتأكيد أنك منهم لذا فالرجاء قراءة الكلام الى آخره وبعد الانتهاء لك حق الرفض والقبول فكل نفس بماكسبت رهينة .

فهذه رسالة من قلب إنسان أقضت غيرته مضجعه حين يرى التساهل من الفتيات
ومن أهليهن الذين تركوهن مع هذه النافذة التي تنقل كل مافي الكون بخيره وشره .
الفتاة كيان من العاطفة وكتلة من المشاعر ..

وليس الذكر كالأنثى عقلاً ونقلاً .

فإلى متى وأخواتنا وبناتنا مع قاعات الألعاب
فعد من واحد الى خمسة واشبك الكهرب باصبع اللي تبي من الأعضاء أو اهدي وردة أو ......
وفي النهاية وردة تُهدى في الخفاء

وقلبٌ أنهكته العواطف لفتاة تتوهم دون أن تشعر بالحقيقة في مكان الزيف ،
ولفتى وجد لُعبته ليست بإهداء الورود وشبك الكهرباء بل اللعب على فتيات خلق الله وتشبيك العلائق المحرمة ...

في هذا الزمان يُخشى على الفتى والفتاة من بني جنسهم
فكيف بـ ( الاختلاط )

والاندماج في مكان واحد ومن أجل أهداف غير واضحة المعالم !!
ناهيك عن القصص والروايات الرومنسية التي تسهر عليها البنت والمملوءة بأحداث الحُب والهيام
فيتغذى القلب والعقل والنتيجة ماهي ؟؟ قلب تملؤه الأوهام والعواطف الكاذبة ...



إخواني وأخواتي /


الحواجز بين الجنسين في النت لابد أن تستمر كما هي في الحياة الطبيعية ،
لا
بل أشد ..
لأن النت وسيلة اتصال شبه دائمة والايميلات والأجهزة تُخترق
وقلوب النساء أضعف من الأجهزة ومن السهل أن تُخترق أيضاً ..!


فالفتاة في بيتها حين يأتي ابن عمها ليسلم على والدها
لا تستطيع الخروج له وإعطاءه كلمات الترحيب المعتدلة ولو من وراء الجدار !
رغم أنه ابن عمها ولن ينظر لها إلا كما ينظر الأخ لأخته .
فكيف بكلمات الترحيب التي تُتبادل بين الجنسين وبشكل ممقوت ...
من صيغة ( نوّر المنتدى بقدومك ) أو ( يسلمو خيو )
أو موضوعات خاصة بالبنات يضعها الشاب ويطالب ( الشباصات ) أو ( السحالي ) بالدخول كما يستخف دمه !
أو رموز الضحك والورود والقلوب أو تبادل النكت أو الشكر المبالغ فيه....!!!




الحجاب لم يكن يوماً مجرد غطاء أو عباءة ...
وحياء البنت لم يكن يوماً ليُستحضر في البيوت عند الآباء والإخوان والأعمام ثم تتحطم كل الحواجز في عالم الخصوصيات .


حياء البنت هو مع ذاتها في جوالها وفي الماسنجر وفي الرسائل الخاصة وفي المعرّفات المتنكّرة في المنتديات .


كيان البنت وشموخها هو في اعتزازها بقيمتها في أي مكان تحضره يعبر عن هويتها الخاصة .


ماأراه في ردهات الكثير من المنتديات لا يمكن أن تقبله العقول النزيهة والفطر السليمة والنوايا البريئة .

والموضوع بمجمله ليس خاص بالجنس اللطيف وانما حتى الشاب فــ (أترضاه لأمك لأختك لخالتك ....)

مما يعظم الأمانة في عنق روّاد النت من مشرفين وأصحاب مواقع ومنتديات
فالأمانة عظيمة لمن يعقل وينبض قلبه بانسانية ..

أما الصمت حيال الرذيلة التي تُمرر وفق سكوت مطبق ، إنه طعن للشرف والفضيلة
دون حزم ممن فتح المجال وترك الحبل على الغارب وكل الحجج واهية حين يكون الكلام حيال العفاف ...



كما أن لين العبارة والخضوع بالقول أمر محظور مع بائع الدكان الكبير في السن والذي يتنهي اللقاء به بمجرد الخروج من المحل
فكيف بتليين الكلام مع بشر من خلف شاشات يستمر لقاؤها ربما إلى أن يصل الشيطان إلى أمر يسره !



في الختام
هذا الكلام لم يكن مبنياً على افتراضات أو أوهام بل من أشياء نراها يومياً بأعيننا ولابد من إبراء الذمة ولو بالشيء اليسير .


والوقاية خير من العلاج ،
والعلاج خير من تفاقم المرض إلى أن تموت العفة لا قدّر الله وحينها لن يُشرع الدعاء بالرحمة على الميت ولا يمكن أن يحدث ..!
حفظنا الله وإياكم من كل مكروه ..

[السلطانة]

نقلـ رائع ومميز..
في منتدى زهرانـ وضعتـ الإدارهـ حدود للأعضاء والعضواتـ يُمنع تجاوزها ويُحاسبـ منـ يتعداها
نسألـ الله السلامهـ
و يعطيكـ العافيهـ

[أبوعدي]

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه