السـقيفة / سقيفة وادي جـدر

[عساف]

لا اعلم هل تتجمل الجميلة في عيون الزائر (السائح الديراوي ) ام هي غانية حقاً فلا حاجة لها بذلك ، أمّ السفر والرحلات تجعل كل ما حولنا بهي المنظر، ساحر المحضر .
اعجبتني هذه السقيفة الجميلة ..... وكل ما حملت حقائبي للديرة ... افسدت عليها خلوتها بزيارة ، رغم مشقة الوصول إليها وانعدام ملك العين او المنفعة للزائر محدثكم ،
وإليكم ما كتبت عنها وعن اطيانها و اشجارها وعذب اللقاء بها من عام الى عام "
تقعفي سفح رافد من روافد وادي تربات زهران الشهير ، المشهور بوفرة المحاصيل الزراعية و جودتها فاعلاه غابات جدر وسد ضحيان واسفله العشماء ، مراوة و رمانها و سد وادي الصدر ،
لذا لا غرابة ان نرى هذه السقيفة التي غدت بيتاً متفرداً متوحداً بالموقع و المنظر ، _ وكفاح اهلها الذين اجهدوا الانفس و افنوا الاعمار في إعمارها ثم حكاية الموت التي تروى لنا عن من كان هذا المعلم التراثي في مملكته لدليل يستانس به بان هذا الوادي كان جنتان ، شامية و يمنية اجتمعتا هنا بالمنتصف في سراة زهران بقدرة العظيم المبدع الرزاق ،
مبنى السقيفة وهندسته يتكون من دورين لكل منهما وجهة مختلفة ، فالدور الارضي وبلكونة الدور الاول (الرعش ) يطلان على المزرع او المزروعات من رمان. وخوخ و عنب و ذرة .... وحماط ،
اما الدور الاول الذي يعتبر ارضي بالنسبة للباحة التي امامه ، ومن جداره الشرقي انبثق شباك وباب على رعش اتخذوا من بهاء الوادي وفواكه كحل اخضر يكتحلونه بالاصباح و في الليل من الانجم علامات و سُمّار
ومن ذلك الرعش تسامت درجات صخر الى سطح البيت، الذي يختزل جمال وجريان وادي جدرمن حصن المشيد الى العشماء في جلسة عصرية ،وربما مسبار في خرمس الليالي ، يكلأ ثمار كادح تحت اشعة الشموس ،
في سالف الزمن حين كان حب العمل وعشق البلاد كريات دم في عروق الاجداد .

بقلم وعدسة / عـساف

[نسيم السروات]

مش معقولة أخونا عساف رجع للمنتدى

الله يحييك بين ربعك وأخوانك

وأكيد من طول الغيبات جاب الغنائم

وهذه المشاركة أول غنيمة دسمة بعد هذا الغياب الطويل

لكن لي ملاحظة وهي أنه طالع لي نجوم كثيرة بين حروفك يا أخ عساف

مدري من جهازي فيه فايروسات أم أنت كاتبها كذا .

على العموم حياك الله مرة أخرى في المنتدى عامة وفي قسم التراث خاصة

وننتظر الإبداعات الجميلة منك .

[عساف]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسيم السروات      مش معقولة أخونا عساف رجع للمنتدى الله يحييك بين ربعك وأخوانك وأكيد من طول الغيبات جاب الغنائم وهذه المشاركة أول غنيمة دسمة بعد هذا الغياب الطويل لكن لي ملاحظة وهي أنه طالع لي نجوم كثيرة بين حروفك يا أخ عساف مدري من جهازي فيه فايروسات أم أنت كاتبها كذا . على العموم حياك الله مرة أخرى في المنتدى عامة وفي قسم التراث خاصة وننتظر الإبداعات الجميلة منك .

نعم .. هو رجـع لمن كان بينه وبينهم الاخوة والاحترام .
والله يوفقنا للمشاركة بالمفيد .

اما النجوم لا اعلم وش سالفتها بالضبط . انا اشارك في المنتدى بواسطة الجوال .. واالامور فيه طيبة
ولكن بعد طرح الموضوع في المنتدى تظهر النجـوم ..واعتقد انها المسافات بين الكلمات !
الله أعلم لو اطرح موضوع في قسم الحوار ماذا هل تبقى نجوم مثل ما يحدث هنا وفي قسم الاستراحة ..أم حصى و نيازك .

كل الاحترام استاذه / نسيم السروات

[يحيى محمد الزهراني]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسيم السروات      مش معقولة أخونا عساف رجع للمنتدى الله يحييك بين ربعك وأخوانك وأكيد من طول الغيبات جاب الغنائم وهذه المشاركة أول غنيمة دسمة بعد هذا الغياب الطويل لكن لي ملاحظة وهي أنه طالع لي نجوم كثيرة بين حروفك يا أخ عساف مدري من جهازي فيه فايروسات أم أنت كاتبها كذا . على العموم حياك الله مرة أخرى في المنتدى عامة وفي قسم التراث خاصة وننتظر الإبداعات الجميلة منك .

اخت نسيم السروات وين الغيبات ؟
لا تستغربي ظهور نجوم بين كلمات اخونا الحبيب عساف انا لا اشاهد تلك النجوم التي ذكرتيها
لأن نجم عساف غطى على كل النجوم
وجود هذا النجم الكبير المتألق جعلنا لا نرى الا نوره وبهاء طلته ونوره اللذي ازدان به ملتقانا هذا ملتقى احفاد الصحابه والملوك
اتمنى ان يزيدنا اخونا الكبير من فيض ما عنده من كنوز
كما اتمنى ان نسعد بعودة الجميع من جديد
ولكم وافر التحيه والتقدير

[ابن روزه]

اذا كتب عساف عن التراث وصوّرت عدسته الاثار فلا يسعك إلا الوقوف تبجيلا واحتراما فقد اضاف اليها مجداً على مجد

[ال يتيم العلي الدوسي]

صوره جميله والاجمل طريقة تعليقك عليها
حفظك الباري ورعاك

[عساف]

و للحكـاية بقيــة :
هي بالاصل سقيفة ولكن اهلها توسعوا واجتهدوا في بناءها حتى غدت كم تشاهد بيت . لا يسكنه اهله الا وقت الخريف .
و من نافلة القول وللتاريخ الرجل صاحب هذا المبنى و الذي بدأ في بناء هذه السقيفة (البيت ) توفي بجوارها وهو يقلع الحصى من تلك الجبال الصم حيث هوت عليه صخرة وبقي تحتها حتى اخرجه ابنه الشاب الذي كان المرافق الوحيد له في ذلك اليوم بعد معاناة ، ولا اعلم هل كسر الصخرة الهائلة التي ربضت على صدر ابيه او اتخذ من خيطان العرعر و جذوع الاشجار والاحجار روافع يعتل بها صخرة الموت ... اخرج اباه واستفزع بمن كانوا اسفل واديهم لحمل جثة والده على نعش من شجيرات خضر يبللها احمرار الوداع النهائي .

[أبو مراد الزهراني]

ما شاء الله عليك أخي عساف .
الحقيقة أنت مدونة مرصعة باكل جميل وقد ذكرت الله في البداية.
شكراً مداداً لهذا الرقي الفكري ولو أني أنصح بجهاز اللاب توب يكون أميز في نظري من حيث التصوير والتحكم في الحجم رغم جمالها هنا وأيضاً النجوم أو الفواصل قد تظهر حين تكتب في المفكرة الخاصة بالجوال بإعتقادي وحين تكون بدون تلك الفوارق أفضل مع الإستمتاع بجمالها الحالي وتبقى وجهة نظر أخي الغالي ..

لك التحية من الأعماق .

[سعد الحبيطه]

طرح رائع وجميل

أمتعتنا بارك الله فيك

تحيتي

[حصن الوادي]

ياسلام ياسلام
عساف بن بطوطه
صال وجال ،، وحار ودار ،، وتمرّط ثمار الاشجار (النّيم والشبارق والتوت البري وشخاميت العثرب) ،، في بطون الجلال وسفوح الجبال ،، وزاحم (الجن) في مساكنهم ،، وآذهم عند مواردهم المائية (فدحمس في الغدران ،، وشقلب المُّدّينا).
قبل أن يربط (بقشته) مغادراً الديرة ،، في رحلة أخذت من عمره أكثر مما عاش في تلك الأدغال ،، تاركاً خلفة ذكريات شيّقات ،، وحاملاً حنين لتلك الديار وأهلها.

ثم اخذته المدينة والمدنيّة ،، لكنها لم تأخذ الأصالة من قلبة المفتون بتلك السندان والغدران و (السقايف) والحصون.
ليعود إليها بعد كل هذا العمر من السفر والغربة ،، ويقف (وقفة إطلالة عاشق) كل عام على تلك الاماكن التي اعتادت قدمه أن تطأها (في مقدم صباه).
.........

صاحبك من ذات القبيلة يا عم عساف ،، وكنت أتوقع أني (خرقت الأرض ،، وجبت الغايبة) خصوصاً في ديار بني حسن ،، لكن اكتشفت اليوم أني (ما عندي سالفة).

أعرف حصن جُدر.
لكني لم أعلم بهذه السقيفه أو بالاحرى هذا البناء المشيد المجيد ،، الذي دفع ثمنه الشيبه (من دمه) ،، قبل أن يلقى ربه (تحت وطاة تلك الصخرة اللعينة).
.......................

في البداية امتعتنا بالصورة الإحترافية لـ فاتنتك ،، وبمفرداتك الغزيرة التي لها هدير في الآذن وجلجلة في الصدور.
ولكنك استدركت ما فاتك من قصة الفاتنة (السقيفة) في تعقيبك الأخير (الوجة الحزين) الذي أسدل الستار على صدر الشيبة.

وصرم حالي ،، وقطع قلبي ،، وشق جيبي على (فلذة كبد الشيبه) ،، الذي شاهد والده يأن و يون ويصارع الموت تحت الصخرة.
فقلت حيلة الابن إلا من البكاء والصراخ بـ(افزعوا يااااااا هُبّان الريح) ،، ولكن هيهات هيهات أن يسمعه أحد في سفح ذلك الجبل الذي أجزم بأن حتى الطيور لا تُحلّق من فوقه.
...............

أجدت وأبدعت ،، ومنك نستفيد ،، وبك نستزيد.
أمدّ الله لك في العمر على الطاعة.

ولاااااااااا يوقّف ..