السعودية تعزز نظام توطين الوظائف وسط خطط استراتيجية للقضاء على البطالة
وسط تحفيز تسجيل العاطلين.. وأكثر من مليونين في برنامج حافز
السعودية تعزز نظام توطين الوظائف وسط خطط استراتيجية للقضاء على البطالة
معدلات البطالة لا تزال مرتفعة في السعودية
أكد مسؤول سعودي أن «أعداد المتقدمين لبرنامج «حافز» لإعانة العاطلين عن العمل وصل حتى الآن إلى مليوني متقدم، بعضهم قام بالتسجيل مرات عدة، ومن بين المسجلين طلاب على مقاعد الدراسة، وموظفون تابعون لأجهزة الدولة» مؤكداً أن الوزارة تعمل حالياً على معالجة البيانات التي تم تسجيلها بصورة خاطئة.
وحمّل نائب وزير العمل عبدالواحد الحميد، خلال كلمته في ختام «منتدى الغد» بحضور عشرات الشبان، القطاع الخاص مسؤولية زيادة أعداد البطالة في المملكة، معتبراً أنه السبب الرئيسي في ذلك، ووعد في الوقت نفسه بتطبيق نظام ستعلنه وزارته قريباً يختص بتوطين الوظائف وإحلال السعوديين بدلاً من العمالة الوافدة.
وقال إن «النظام يشتمل على حوافز تقدمها الوزارة للشركات المتعاونة في السعودة، ومنها تقديم تسهيلات بالاستقدام وغيره، وعقوبات أخرى للشركات المتعثرة في المشروع نفسه»، مشيراً إلى أن «سوق العمل السعودية تعاني من خلل هيكلي، أصبح يحتم على الوزارة أن تعيد النظر في هيكلة الأجور بالنسبة للسعوديين».
ووفقا لجريدة الحياة الأربعاء 4 -5-2011 فقد وصف نائب وزير العمل في حواره مع المشاركين في المنتدى، معدلات البطالة في صفوف الشباب في المملكة بأنها «مرتفعة، ونسبة الذكور منها 6,9 في المئة، ونسبة الإناث 28,4 في المئة»، مبدياً أسفه من كون معظم العاطلات عن العمل يحملن شهادات جامعية.
وتابع الحميد «نسعى حالياً في وزارة العمل إلى توطين الوظائف في القطاع الخاص وتحفيز القطاع للتوظيف، وسيبدأ تطبيق هذا النظام قريباً، كما نسعى لمعالجة البطالة في المملكة، إذ سبق وأن صدرت استراتيجية التوظيف السعودية التي تركز على استيعاب الشباب من دون سن الـ25، وإحلالهم محل العمالة الوافدة، والتوسع في إنشاء مكاتب التوجيه في مؤسسات التعليم»، معتبراً أن 43 في المئة من العاطلين في صفوف الشباب السعودي تتراوح أعمارهم ما بين 20 و24 عاماً.
وحول التوسع في عمل المرأة السعودية في سوق العمل لحل إشكالية البطالة، قال الحميد: «الحقيقة أن موضوع توظيف المرأة يتصل باعتبارات عدة، بعضها خاص بالمجتمع والآخر بوزارة العمل، ونحن بدورنا أنشأنا أقساماً نسائية، وهناك من لديه ملاحظات على التوظيف للمرأة، ولكن الوزارة مهتمة ومستمرة في توظيف السعوديات»، معلناًَ أن الوزارة في طريقها لاستحداث إدارة لتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة من الجنسين خلال الفترة المقبلة.
وبشأن ترشيد صرف التأشيرات للعمالة الوافدة، قال: «نحن في وزارة العمل في وضع لا نحسد عليه، فالبعض يتهمنا بإغراق البلد بالتأشيرات إذا منحنا تأشيرات، وإن أوقفناها يتم اتهامنا بأننا نعطل مشاريع التنمية، ولكن الأجدى أن نستمر في صرفها على قدر الحاجة».
ودعا نائب وزير العمل إلى ما سماه الإصلاح التعليمي بإقناع النشء منذ بداياتهم في مراحل الدراسة بأهمية قيمة العلم، ودعم ذلك من وزارة الإعلام، لافتاً أن وزارة العمل تتفق مع مؤسسات التعليم فيما يخص الأقسام والتخصصات التي لا تفيد سوق العمل.