المجاملة قتلت نفساً !
أخوتي أخواتي : آمل قراءة الموضوع حتى النهاية للفائدة .. جاء أحد زملاء في المستشفى المركزي بالدمام بالتحديد حضر أحد زملاء العمل إلى زميله وطلب منه قرضه حسنه يقوم بدفعها عند طلبها وقدرها خمسة آلاف ريال, وبعد مرور مدة قام بطلبها واعتذر بسبب عدم توفر المبلغ واعطاه فرصة ثم انتهت وبعدها طلب تسديد المبلغ فجحده ! وقال لم أعرفك وتوصل به الأمر إلى أن يقول كل تراب (البعيد) ثم ذهب الدائن لمنزله وأحضر مسدسآ وقال لو سمحت تسدد القرض الذي عليك فاستهتر به ثم أخرج الرجل المسدس وقال ترى فيه خمس طلقات كل ألف بطلقه قال هذا مسدس أطفال ألعب على غيري ..! فما كان من الرجل إلا أن أفرغ الطلقة الأولى في جبينه ووزع الطلقات الأخرى على باقي جسده حتى مات في الحال وسلم الرجل نفسه للشرطة ! أخي أختي هذه قصة حقيقية ( وهذه نتيجة المجاملة للإستحياء من أخذ سند عند الإقراض )
قال الله تعالى في كتابه : (( يأيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى اجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب ان يكتب كما علمه الله فليكتب وليملل الذي عليه الحق وليتق الله ربه ولا يبخس منه شيئاً فإن كان الذي عليه الحق سفيهآ أو ضعيفآ أو لايستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى ولا يأب الشهداء إذا مادعوا ولا تسئموا أن تكتبوه صغيرآ او كبيرآ إلى أجله ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى ألاّ ترتابوا إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم فليس عليكم جناح ألاّ تكتبوها وأشهدوا إذا تبايعتم ولا يضار كاتب ولا شهيد وإن تفعلوا فإنه فسوق بكم واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم )) صدق الله العظيم .. البقرة (282)
نستطيع القول أن المجاملة هي نوع من الملاطفة في أدب الكلام .. وقد نحتاج إليها في حياتنا اليومية , ففي نطاق العمل توجد المجاملة بين الرئيس والمرؤوس كل يجامل الآخر . أيضا في نطاق الأسرة بين الأب وابنه أو بين الزوج وزوجته يوجد نوع من المجاملة اللطيفة بينهم لتوطيد العلاقة وقد تصل إلى أظهار ماهو غير الحقيقه ..
ومن أنواع المجاملة الغير محمودة في رأيي أن تكون في نطاق الإستفتاء والترشيح لمنصب والواقع يعارض ذلك ويدخل في ذلك الكذب والنفاق والظلم لأناس هم أحق فتكون المجاملة لمن تربط بينهم القرابة والصداقة بغير حق وهذه مجاملة مذمومة ..!
وهل زماننا هذا يعتبر الأكثر أهمية لكثرة المجاملات لإنتشار الوسائل المساعدة وحب الظهور والوصول للمناصب !
ومن الاكثر قبحآ أن يمتدحك شخص في وجهك ثم مايلبث أن يغادر ويشتمك على الملأ !!
فيجب عدم تجاوز الخطوط الحمراء في المجاملة كي تصبح مجاملة معقولة ومحمودة لا تدخل ولا تحيد على سير اللامعقول ومن ثم تصبح نفاقاً وكذباً !
ومن أساليب المجاملة قبول وتأييد وجهات النظر وقبول دعوة الضيف ومجاملة صديق في موضوع ما وابداء أهمية رأيه والإصغاء له كلها من باب المجاملة التي تربط بين الأفراد وتجعل صلاتهم ببعضهم أقوى وأعمق بعيدآ عن كل مافيه كذب وسوء نية وما إلى ذلك .. تحيآتي وإلى لـــقـــاء ,,,,,,
|