مــمــنــوع دخــــــول اصـــحـــاب الـــــــقـــلوب ال..

[ابو سلطان البشيري]

كان سعيد منهمكاً في عمله عندما جاءه اتصال من المدرسة يسأله لماذا لم يأتِ ابنه إلى المدرسة اليوم ؟

حاول الاتصال بزوجته المسئولة عن أخذ الولد إلى المدرسة وإرجاعه فلم ترد عليه .

فبدأ يساوره القلق ؟

حاول الاتصال بمديره الذي خرج متأخراً لتفقد بعض المشاريع ليخبره بالأمر والاستئذان منه لما تبقى من وقت الدوام لهذا اليوم ولم يستطع فبدأ يكتب له رسالة الكترونية ولم يستطع إنهاء الرسالة الإلكترونية التي كان يكتبها لمديره لأن يديه بدأت ترتجفان .

فغادر مسرعاً للبيت ليستطلع الأمر، وكاد أن يعمل عدة حوادث بسيارته .

وصل فوجد باب المنزل مفتوحاً والأولاد يلعبون بفناء البيت بملابس النوم!

دخل إلى البيت فوجد كل شيء رأساً على عقب ؟

بدأ بالمطبخ فإذا صحون الطعام طائشة في كل مكان، والثلاجة مفتوحة، والحليب ينسكب داخلها ؟

ولم يشم أي رائحة لطبخة اليوم التي تعود عليها !

نادى زوجته فلم ترد عليه .

فدخل غرفة الجلوس فوجدها تعج بالفوضى .

المصباح مكسور، والأرض مليئة بالمخلّفات، ولعب الأطفال متناثرة ، والتلفاز مفتوح على قناة لاتناسب الأطفال ؟

يا إلهي ؟

ماذا حدث ؟

ذهب باتجاه غرف النوم فإذا الوضع أسوأ!

المياه تغطي أرض الحمام، والمناشف مرمية على الأرض، والمناديل مبللة، وفرش الأسنان في المغسلة ، ومعجون الأسنان يلطخ كل شيء !

تسائل في نفسه هل هي مريضة ؟

متعبة ؟

نائمة ؟

خرجتْ إلى مكان ما وتركت الأولاد ؟

ناداها مرة ثانية فلم ترد عليه.

فاندفع إلى غرفة النوم فوجدها مستلقية على سريرها تقرأ كتاباً!

كاد ينفجر من الغيظ ؟

ولكن ابتسامتها خففت من غضبه .

فسألها ما الذي جرى لكِ اليوم ؟

فأجابت لا شيء ؟

فكاد ينفجر من الغضب مرة أخرى، لكنه تمالك نفسه وقرر أن يستمع لبقية كلامها .

تابعت حديثها بهدوء وقالت.

كل يوم أشكو إليك تعبي وجهدي فتسألني ماذا عملتِ ؟

فأنا اليوم لم أعمل شيئاً!

وبفكر سديد أدرك سعيد أن زوجته تقوم بعمل قد يفوق عمله الذي يأخذ عليه راتبه أضعافاً مضاعفة وأنها تبذل من الجهد ما قد يفوق درجة تحمله هو !

فراح يطيّب خاطرها، ثم أخذ بيدها ودعى الأولاد وقاموا جميعاً في إعادة الأمور إلى أوضاعها.

وبعد أكثر من ساعتين عاد إلى البيت رونقه ونظافته وترتيبه ،لكنهم لم يكونوا قد تناولوا طعامهم بعد .

فقرر أن يذهبوا جميعاً إلى المطعم مكافأة لهاعلى تفانيها في أعمالها التي كان يظنها لا شيء!.

نسأل يا ترى

- هل ندرك مدى تفاني الآخرينفي أعمالهم ؟ أم يغلب على ظننا أن الآخرين مقصرون في أعمالهم وغير متقنين لها ؟

- هل ندرك كم يبذل الناس من حولنا من جهد أم نظن أننا الوحيدون الذين يبذلون جهوداًمضنية ؟

- هل نحاول أن نعرف كم يعاني الآخرون لإنجاز الأعمال المنوطة بهم أم نعتقد أننا نحن الذين نتحمل الصعاب وحدنا ؟

وإذا كان الآخرون لا يكثرون الشكوى فهل يعني هذا أن أعمالهم سهلة ؟

وإذا كانت البسمة ترتسم على وجوه بعض الناس مهما كانت الظروف.

فهل يعني هذا أنهم مرتاحون وأنهم لا يعملون شيئا ً؟

وهل هذه البسمة تأتي من فراغ أم تأتي بعد الشعور بالسعادة لأنهم أنجزوا أعمالهم بالمستوى المناسب ؟

فلنتذكر دوماً أن تقديرنا لأعمال من حَولنا يجعلهم يتفانون أكثر في الإنجاز.

أسئلة للقارئ العزيز وأتمنى الإجابة عليها بكل صراحة ووضوح بعيداً عن الأنانية والمجاملة.

الهدف منه تقييم نفسك اتجاه أسرتك وبيتك . (الإجابة بينك وبين نفسك ولا تغش من أحد.

01 ضع عنوان لهذه القصة من عندك .

02 ما هو السلاح المستخدم من قبل الزوجة في القصة ؟

03 كيف كانت فاعلية هذا السلاح على الزوج ؟

04 هل هذه القصة حقيقة أم من وحي الخيال .أو أنها تحدث معنا .

05 هل تستطيع أن تتمالك نفسك عن الغضب مثل ما فعل سعيد ؟

06 كيف يتم تكريم من أنجز عملاً ؟

07 ما دور الأولاد في الحياة الاجتماعية بين الزوجين.

08 هل أثر شيء في نفسك من هذه القصة ؟

ولكم مني خالص التحيات . والى مواضيع أخرى انشاء الله .

والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . والسلام عليكم ..

[ابو سلطان البشيري]

بسم الله عليكم هههههههههههه

عدد الناجحين ( 1 ) العضو ( برهم )

عدد الراسبين ( حدث ولا حرج ) ولا يحق لهم دخول الدور الثاني.

اولاً : من قراء القصة من الرجال ولم يجب على الأسئلة فاعلموا انه مستحي او خجلان ( او ظالم لنفسه ولغيره ) .


ثانياً : هذه القصة ( تدل على اتخاذ المرأة قرارها الشجاع بعدم العمل في البيت او تربية الاولاد او او او او ) ليوم واحد فقط.


ثالثاً : كيف كان حال زوجها المسكين ؟

رابعاً : لنعترف نحن الرجال ان النساء لهم حقوق وواجبات مثل مالنا عليهن حقوق وواجبات لقول الله تعالى {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحاً وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ } البقرة228

وأنهم يتعبون في التربية والبيت عند حضورك او غيابك .

فلماذا لا نقدر هذا التعب والجهد .

لماذا اذا اخطأت قمنا مثل المصارعين عليهم ؟

الا تتعب انت ؟

الا تخطئ انت ؟

اذا اخطأ الرجل من يحاسبه ؟


فلماذا لا نعطيهن حقوقهن ونسلبها منهن ؟

لماذا نريد كل شئ لنا يالرجال ؟

لماذا يرى الرجل اكبر مخلوق في البيت وهو انسان ضعيف؟

الم يحثنا نبينا وحبيبنا ( استوصوا بالنساء خيرا )

اما درجات الرفعة للرجال فهي القوامة ...............!


فلنتقي الله في نسائنا ولنعترف بحقوقهن .




انا لست ضد الرجال !!!!!!!

كلمة حق اقولها ولا افكر في احــــــــد ...!!!






ولكم خالص تحياتي

[نسيم السروات]

موضوع جداً رائع يا أخ دينار

جزاك الله عن النساء خير الجزاء

وجعل ما كتبت عنهن في موازين حسناتك

واتمنى من الأخوان الإجابة على اسئلتك الرائعة .

[يحيى محمد الزهراني]

موضوع حواري رائع
لذا ينقل الى القسم المناسب وهو قسم الحوار
شكرا لك اخي الكريم

[منبع الطيب]

اهلا بك دينار بمنتدى الحوار

ويسعدنا كثيراَ تواجدك وتفاعلك هنا


بالنسبه للطرح ..
على الرغم من تعدد محاور النقاش (وهذا ما يسهم في تشتيت العضو المشارك بطرحك) الا ان ما اوردته هنا
يتصف بالجماليه في الاسلوب والروعه في اختيار فكرة الموضوع ..

لا شك ان العلاقه الزوجيه من اقدس العلاقات الاجتماعيه بين البشر , ولقد اعطاها الشارع الحكيم
افضليه كبرى من دون العلاقات البشريه التي تربطنا بالحياة ..
وما الزواج الا شراكة استراتيجيه بين الزوجين في بناء حياة زوجيه مثاليه تتسم بالاحترام والتقدير وتبادل
الحب والموده والمشاعر التي تساهم في استقراره ونماءه .
الكثير من علماء الاجتماع والتربويين يطلقون على احد الزوجين بالشريك , وهذا المصطلح لم يأتي من فراغ
ولم يورد بدراسات وابحاثهم ورسالاتهم بشكل عفوي ..
ان كلمة الشريك في الحياة الزوجيه بين الزوجين تدل على ان هناك شراكة عاطفيه وشراكة اهداف وشراكة
في المشاعر والاحاسيس المتبادله ,,
لذا من الطبيعي ان تكون بينهما شراكة في تقدير الاخر وما يقدمه من جهد وعمل .

كلمة انسان .. مأخوذه من النسيان .. لذا من الطبيعي ان ينسى الانسان او قد يتجاهل عمل الاخرين
وهذه طبيعه بشريه جبل البعض عليها نتيجة وجود خلل في السلوك او التربيه او مدى الثقافه والخلفيه
التي يتمتع بها .
هناك من يظن (والحديث عن كلا الزوجين) انه يعمل ويعطي كل ما يتطلب منه ولكنه لا ينظر الى ما يقدمه ذلك الشريك لمملكتهما من تفان ومثابره ..
وذلك لاسباب عديده قد تكون الخلفيه الثقافيه او التربويه او التعليميه او حتى النفسيه لها دور في ذلك لذا كان من الاجدر ان يتم تثقيف الزوجين على سبل وطرق احترام وتقدير وتقبل الاخر وهنا يأتي دور مؤسسات المجتمع المدني
من الاهل والمدرسه والاعلام في هذه القضيه .

مشكلة مجتمعاتنا العربيه هي ان الرجل قد يغفل عن الكثير من الامور المهمه بحياته الزوجيه وينظر عليها على انها امور
ثانويه ولا يحتاج الى التفكير بها , ويظن ان اهتماماته في توفير الحياة الرغيده لأسرته فقط هو ما يجب ان يفكر به فقط
وما عدى ذلك يعتبر من الترف الزوجي الذي تطلبه الزوجه .. !
الزوجه كتله من العواطف والمشاعر المرهفه وقد يتغلب على تفكيرها الجانب المعنوي الحسي بالعاطفه اكثر من الجانب المادي الملموس
ولهذا لا نستغرب ان المرأه بشكل عام تفضل العيش على الكفاف وعلى الحاجه مقابل عدم جفاف مشاعر الزوج وعاطفته .

ولا شك ان من اسباب وجود اسره مثاليه مستقره هو التفاهم وتقديم مشاعر الاحترام والتقدير والحب والقيام بالادوار المنوطه بكل
فرد على اكمل وجه مما يوجد بيئه اسريه وعائليه مستقره يتربى الابناء فيها بجو من الالفه وتقدير الاخر .


موضوع هام وهادف نتمنى من بقية الاعضاء المشاركه بما يستطيعون
وتسجيل رأيهم حول اي جزئيه بالموضوع لأهميته ..

تحيتي وتقديري

[جمعان مفرح (ابو طلال)]

تقدير الزوجة مهم جدا وحبها واجب والثناء عليها مطلوب
شكرا على المعلومات وتقبل مروري

[رفيع المقام]

جزاك الله كل خير والف شكر. الله يعطيك الف عافيه على موضوعك القيم والمفيد جعله الله في موازين حسناتك ونفع بك .

وقبل تحياتي

---------------

---

[ابو احمد العدواني]

موضوع قيم ورائع

جزاك الله خير وجعل ذلك في ميزان حسناتك

تحيتي وتقديري