مقال اعجبني في جريده عكاظ عن مطالبه جوجل بمراعاه العقائد والمعتقدات الانسانيه وبالذات الاسلاميه
تفاعل شرعيون ومختصون مع مبادرة المملكة، والمتمثلة في طلب هيئة الاتصالات السعودية من شركة جوجل، البارحة الأولى، حذف الفيلم المسيء للنبي ــ صلى الله عليه وسلم، مثمنين دور المملكة في الدفاع عن الإسلام وقضاياه وأهله، قائلين ليس بغريب على المملكة هذا الموقف في الدفاع عن حمى الدين، منوهين بضرورة التكاتف والوقوف أمام هذه الأعمال المشينة.
وأوضح الأمين العام للهيئة العالمية للعلماء المسلمين الدكتور سعد الشهراني أن تجاوب شركة جوجل غير جدي حتى الآن، قائلا «لا بد أن تراعي في تجاوبها مشاعر مليار ونصف المليار مسلم»، ولفت إلى أن جميع الدول الإسلامية لو طالبت بمثل هذا المنع للفيلم المسيء لاستجابت جوجل، خصوصا أن عدد المسلمين يمثل خمس العالم، قائلا «أما المطالبة من قبل المملكة فقط فلن يجعل الشركة تستجيب مباشرة»، ونادى عموم الدول إلى المطالبة بحذف الفيلم، قائلا «على منظمة العالم الإسلامي جمع دولها والمطالبة بهذا الأمر»، وطالب الشهراني بالمزيد من الضغط على الشركة لحذف المقطع، معربا عن شكره لحكومة المملكة على هذه المبادرة حينما طالبت هيئة الاتصالات السعودية بحذفه إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وكذلك الحكومة الباكستانية التي قطعت اليوتيوب مباشرة جراء هذا الفيلم المسيء.
خطوة مثمنة
من جانبه، أكد الأمين المساعد لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالرحمن الزيد أن خطوة المملكة في التهديد بقطع موقع «اليوتيوب»خطوة مثمنة من دولة حامية للإسلام وراعية للمسلمين، مشيرا إلى أن المملكة تحملت جزءا كبيرا من رسالتها الإسلامية في الدفاع عن القضايا الإسلامية في مختلف المنظمات والمحافل الدولية، وأوضح الزيد أن الدفاع عن الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ حق وواجب كل مسلم، وقد قامت المملكة بهذا الواجب خير قيام، وذلك من واجبها تجاه الدين الإسلامي وقرآنه ونبيه، وذلك خط أحمر لا يمكن تجاوزه، ولفت إلى ضرورة مراعاة الشعائر الدينية وعدم المساس بما يؤثر على مشاعر الكثيرين، قائلا: «جاء هذا التأثر الكبير من المسلمين تحقيقا لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجميعن)».
التأثير سلبا
في السياق نفسه، أكد عضو مجلس إدارة غرفة جدة الدكتور عبدالله بن محفوظ أن المشاهدين لقنوات اليوتيوب في المملكة حققوا الرقم الأول في المتابعة، وهذا يعني أن تهديد المملكة لحذف اليوتيوب ــ كما أبلغت بذلك هيئة الاتصالات في المملكة لشركة جوجل ــ سيؤثر سلبا على اقتصاد جوجل، ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية في دستورها تعطي الحرية المطلقة ولو كان يمس الأديان، ويواصل لكن للولايات قانون آخر خاص بالإرهاب تستطيع بموجبه وقف الفيلم حينما يؤثر على مواطنيها في الخارج، وأشاد بمشروع «السلام عليكم أيها النبي»، والذي يحظى بدعم من حكومة المملكة.
تجنب العقائد
نائب رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الدكتور عبدالله بن بيه أوضح أن مبادرات المملكة في مثل هذه الصعد ليست بمستغربة، منوها بأن على شركة جوجل التفاعل مع الطلب الذي جاءها من هيئة الاتصالات السعودية، مع ضرورة أن تراعي في كافة موادها التي تعرضها عبر قنواتها البعد عن كل ما يمس العقائد والديانات أو ما يجرح مشاعر الملايين.
وثمن مبادرة حكومة المملكة، قائلا: لها مواقف سباقة ومشرفة في القضايا الإسلامية والمجتمعية، مبينا أن المسلمين باتوا يمثلون عددا كبيرا في أنحاء العالم، وهذا بدوره يوجب على الشركة أن تأخذ بعين الاعتبار عدم المساس بالعقيدة الإسلامية.