فرحوا بموت أخي

[أحمد شريم]

جديد أبو الوليد : (فرحوا بموت أخي)

وجدته واقفاً يؤشر بيده في أحدى مواقف السيارات عندما كنت مسافراً !!!
فلما ركب معي قلت له : مالذي أتى بك إلى هنا ؟ ولماذا تركت عزاء أخوك ؟
فرد عليَّ بصوت حزين قائلاً : أخي ورفيق دربي رحل إلى رب غفور وسأدعوا له ما حييت أبداً !!!
ولقد فقدت أخاً عزيزاً عوضني مكانة أبي ، كان رفيق دربي طيلة حياتي ، يوجهني ويرشدني لكن قدر الله فوق كل شيء وإن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا مايرضي ربنا :****( إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله ) !!!
وأما تركي لعزاء أخي فليس كُرهاً لأخي ولكن بعد أن صلينا على أخي "رحمه الله" وتم قبره استقبلنا العزاء في المقبرة ثم توجهنا إلى منزل أخي من أجل استقبال المعزين ومن أجل أن أصبَّر أبناء أخي وأكون بجانبهم لكن تفاجأت بمصيبة عظمى!!!
جلستُ في مكان العزاء وكأني في مناسبة فرح وكأن المعزين( فرحوا بموت أخي ) ، وكأن الذي فقدناه ( شاه أو تيس ) .
أحدهم جلس بجواري فأخذ يتحدث ويضحكَ ويُضحك الناس وأنا في وادي الحزن وهم في وادي البهجة والسرور.
والثاني يشعل السيجارة تلوا الأخرى وكأنه في أحدى المقاهي أو الملاهي .
والثالث يبيع ويشتري ويعرض سلعته وكأنه في حراج أو سوق وأنا أفكر في الراحل رحمه الله.
وبعدها جاءنا ( آل فلان ) بوجبة عشاء من أجل أن ****يأكلها ( آل جعفر ) لكن آل فلان جاءوا بخيلهم ورجلهم أكلوا وجبتهم وبات (ال جعفر) جوعى .
عند ذلك،،، قررت أن أرحل فوراً من مكان العزاء لأن العزاء تحول إلى فرح وأنا لا أستطيع أن أفرح أو اضحك ولا حتى أن ابتسم في اليوم الذي فقدت فيه أخي ورفيق دربي!!!

عزيزي المعزي:
أتمنى منك أن لا تجلس في مكان العزاء فأهل العزاء ليس في حاجتك مهما كنت وأنك إذا أديت واجب العزاء في المقبرة فذلك يكفيك وإذا أردت أن تصنع لآل جعفر طعاماً فلا تأتي بقومك معك ولا تقول سأجلس وأسليهم فلن يتسلى المصاب ولو قلت ما قلت وقد يجاملك ويضحك معك ولكنه من داخله ناراً تتلظى (فالنار لا تحرق إلا رجل واطيها) !!!
ولقد كان الناس في عهد السلف لايدري بعضهم من يُعزي لأن الجميع (يبكي).
ونحن كذلك اليوم لا ندري من نُعزي وذلك لأن الجميع ( يضحك ).
أخيراً:
أتمنى وأتمنى أن نترك المصاب بفقد أبيه أو أخيه وحيداً حتى يراجع حساباته خيراً من قلب العزاء إلى فرح وعندها ،،،
سيُقال فينا: ( أحسن الله عزاءكم في أنفسكم )
(****اسأل الله أن لا يريك مكروه وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه)

[جمعان مفرح (ابو طلال)]

والله إن هذا هو الحاصل عندكم وعندنا وفي كل مكان فلا تجد في أماكن العزاء إلا القيل والقال والضحك والتجمعات وووووو
أشكرك على هذا الموضوع القيم والمفيد وفقك الله ورعاك ودمت في حفظ الله

[يحيى محمد الزهراني]

موضوع في غاية الاهميه وجدير بالنقاش والخروج بما يفيد
فعلا اخي الكريم اصبحت المعزاه اليوم فرح والمتضرر اهل الميت
لماذا لا نتقيد بالسنه النبويه ونترك هذه العاده المقيته والتي لا تمت للسنه النبويه بشئ
نامل ان يتخذ العقلا من المسلمين قرار بترك تلك العاده والاكتفاء بالعزاء فوق المقبره او في فناء المسجد
او حتى في بيت المتوفيق بدون جلسات ودق حنك وصنع الطعام لأهل الميت حسب السنه
شكرا لك اخي الكريم على الطرح الرائع
تحياتي

[ابو سلطان البشيري]

بارك الله فيك
موضوعك ممتاز
اخواني
العزاء في جميع الاماكن بهذه الصورة
لا تستطيع ان تقول للناس انصرفوا بعد العزاء
ولو قلت مثلاً ذلك فان المعزين القادمين يشعرون بشعور مختلف اذا لم يجدوا في مكان العزاء سوى اهل الميت.
ولكن الصبر وحده فصبراً على فراق الميت وصبراً على المعزين.
والله المستعان
وتقبلوا تحياتي
--------------------------------------------------------------------

[شذى الريحان]

جبر الله خاطركم ورحم ميتكم
والله حتى فنجان القهوة لاااستطيع تناوله في العزاء
تكون عيني على اهل الميت وخواطرهم المنكسرة
وللاسف في مكة وجدة
اصبح العزاء عند النساء عرض ازياء وتنافس في اللبس ولبس البنطلونات
واحدة تقول لي قريباتها قبل الذهاب للعزاء يذهبن للصالون لوضع مكياج كئيب
وبعض العوائل المعروفة في مكة يحرصوا على توزيع الشيشة والدخان لبعض المعزين والمعزيات
نسأل الله العفو والسلامة
انا لله وانا اليه راجعون


جزاك الله خير اخي الكريم راق لي طرحك

[ابو احمد العدواني]

لا حول ولا قوة إلا بالله

يقول بن عثيمين رحمه الله ( ( أصل الجلوس للعزاء غير مشروع، فإنه ليس من هدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه ـ رضي الله عنه ـ بل قد روى الإمام أحمد وابن ماجه بإسناد صحيح عن جرير بن عبدالله البجلي ـ رضي الله عنه ـ قال: «كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد دفنه من النياحة ) )

ويقول رحمه الله : إذا لزم من ذلك تعطيل الأعمال وإنفاق الأموال كان ذلك أشد وأعظم، وقد كان السلف الصالح لا يجلسون من أجل التعزية، بل ينصرفون إلى أعمالهم وشؤون حياتهم، ثم من رآهم في أي مكان عزاهم

قال النووي رحمه الله ( ( وأما الجلوس للتعزية فنص الشافعي والمصنف وسائر الأصحاب على كراهته ) )

[علي الخزمري]

مر رجل من احد الشوارع فوجده مُغلق بالخيام والزل والقهوة والشاهي والعالم رايحة وجايه ، فوقف ليلقي عليهم التحية وهنأهم ودعى للمعرس بالتوفيق ، صاح عليه البعض قائلا ، على رسلك يا رجل هذا عزاء وليس زواج ، قدم لهم واجب العزاء وذهب بعد الموقف المحرج.

بعد فترة مر من نفس المكان ووجد الشارع مغلق بالخيام والفرش وازدحام المكان بالناس فوقف كما فعل في المرة الأولى وقدم واجب العزاء فصاحوا عليه "فال الله ولا فالك" هذا زواج وفرح وتجي تعزي انت؟!!!

فما كان منه الا ان قال " والله ماعاد نقدر نفرق بين عزاكم وفرحكم"

هذا هو الواقع الآن ، انقلبت المعزاة الى مجال للتنكيت والسواليف التي لا داعي لها حتى ان البعض منهم بعد دقائق من مجئية ينسى انه اتى ليعزي.

الناس بحاجة الى قنوات فضائية تثقفهم باشياء كثيرة من صالح المجتمع وليس لقنوات فضائحية لا يوجد فيها الا الغث و قلة الحياء.

[منبع الطيب]

بالفعل ..
لم نعد نفرق بين العزاء وبين الفرح

هذا ما يحدث وما نشاهده بالكثير من الاماكن والمناطق وليس عندنا فقط .. !

ولعل السبب يكمن في ضعف الايمان والخوف من الله وعدم الاعتبار من الموقف ..

نعم .. من يضحك ويستهزئ باريحيه ودون احساس بمشاعر اهل الميت هذا انسان

ضعيف الايمان وينقصه الكثير ليتعلمه ..

على المعزي ان ياـي لاهل الميت ليواسيهم ويدعو للميت ويذكرهم بالله والصبر بهذه المواقف

لا ان يأخذها على انها فسحه لملاقاة من تريد والحديث عما ليس بوقته .

نسأل الله الهدايه والسلامه


اشكرك اخي الكريم
تحيتي وتقديري

[محمد الساهر]

الف شكر بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد جعله الله في موازين حسناتك نتمنى منك المزيد