قصة الرجل وإبن عرس

[ابو سلطان البشيري]

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد.
اخواني اخواتي

هذه القصة من تراثنا الإدبي . وهي حقيقة وليست من نسج الخيال.
----------------------------------------------------------------------------------------------
زعموا أن إمرأة ولدت غلاماً جميلاً ففرح به أبوه فرحاً شديداً ، وبعد أيام حان للأم أن تتطهر .
فقالت لزوجها : اجلس مع ابنك إلى حين عودتي من الحمام . وبعد فراغها من الحمام استأذنت زوجها للخروج لرؤية والدتها فخرجت مخلفة زوجها مع الصغير .
فلم يلبث الرجل أن جاءه رسول الملك يستدعيه للحضور اليه للتشاور معه في امراً ما وعلى عجل .
ولم يجد من يخلفه عند ابنه سوى ابن عرس حيوان داجن( يشبه القط ) عنده كان قد رباه صغيراً فهو عنده يعدل ( يساوي في المحبة ) ولده فتركه الرجل عند الصبي وأغلق عليهما البيت وذهب مع الرسول.
فخرجت من جدار البيت حية فدنت من الصبي فضربها ابن عرس ثم وثب عليها فقتلها ثم قطعها وتلطخ فمه من دمها .
عندما عاد الرجل وفتح الباب فالتقاه ابن عرس كالمبشر بما صنع من قتله للحية.
فلما رآه ملوثاً بالدم وهو مذعور طار عقله وظن أنه قد قتل ولده ولم يتثبت في أمره ولم يتروى فيه حتى يعلم حقيقة ما جرى .
بل تعجل بضربه بعكازه على رأسه فمات ابن عرس .
ودخل الرجل فرأى ابنه سليماً حياً وبجواره قطعاً من الحية .
فلما عرف بالقصة وتبين له سوء فعله في العجلة لطم على وجهه .
وقال: ليتني لم أرزق هذا الولد ولم أغدر هذا الغدر ، ودخلت امرأته فوجدته على تلك الحال ، فأخبرها بحسن فعل ابن عرس وسوء مكافأته له .
فقالت: هذه ثمرة العجلة وهذا مثل من لا يتثبت في أمره .
-----------------------------------------------------------------------------------------
فحري بنا جميعا أن نتوخى التأني والتريث في سلوكنا وذلك إتجاه أنفسنا ، فلا نعرضها للخطر والسخرية ، وإتجاه غيرنا فلا نسيء الظن بأحد ولا نظلمه .
فالتأني والتروي من الأخلاق الكريمة التي حث عليها الله تعالى ورسوله الكريم في الكتاب والسنة .
قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }الحجرات9
وقال الله تعالى : { وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً } الإسراء 11
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { الأناة من الله تعالى ، و العجلة من الشيطان } حديث حسن
اللهم ارزققنا حسن التصرف والثبات على الحق قولاً وعملاً . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين .

وتقبلوا خالص تحياتي
وإلى لقاء في قصة أخرى
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------

[شتآتـ]

قصه ممتعه
جزاك الله خير

[انا السليمي]

قصه وفيها من الحكم .ويجب علينا التأني في سلوكنا وعدم الاستعجال لان في العجله الندامه ومثلما ندم هذا لرجل على فعلته في ابن عرس .
كل شكري وتقديري لك

[جمعان مفرح (ابو طلال)]

فالتأني السلامة . والعجلة من الشيطان
دمت في حفظ الله

[نسيم السروات]

سلمت يداك أخي دينار على إراد هذه القصة الحكيمة

للعضة والعبرة وتوخي الحذر وعدم الأستعجال في الأحكمام والتصرفات

حتى لا نكون من النادمين حين لا ينفع الندم .

[زهور الشوق]

قصه مره حلوووووه ابن عرس هذا ماله إسم ثاني

[ابو سلطان البشيري]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شتآتـ      قصه ممتعه

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شتآتـ      جزاك الله خير

الاخ /الاخت
شتات
شكراً لمروركم الكريم على موضوعي

[ابو سلطان البشيري]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انا السليمي      قصه وفيها من الحكم .ويجب علينا التأني في سلوكنا وعدم الاستعجال لان في العجله الندامه ومثلما ندم هذا لرجل على فعلته في ابن عرس . كل شكري وتقديري لك

الاخ
انا السليمي
شكراً لمروركم العطر
وفقك الله
------------------------------------------------------------------------------

[ابو سلطان البشيري]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمعان مفرح (ابو طلال)      فالتأني السلامة . والعجلة من الشيطان دمت في حفظ الله

الاخ
وشيخنا الكبير
جمعان مفرح
ابو طلال
شكراً لمروركم وفقكم الله
------------------------------------------------------------------------------------

[ابو سلطان البشيري]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسيم السروات      سلمت يداك أخي دينار على إراد هذه القصة الحكيمة للعضة والعبرة وتوخي الحذر وعدم الأستعجال في الأحكمام والتصرفات حتى لا نكون من النادمين حين لا ينفع الندم .

الاخت
نسيم السروات
شكراً لمروركم الكريم على موضوعي
وفقكم الله

----------------------------------------------------------------------------------------------