قلب المحيط .. مسرحية

[محارب التنين]

عذراً لملامح الأرق...فقد غافلني التهور وانهمك بترميم أسطح أنثى في الذاكره, حين أردتُ فقط****أن أتودد إليها في الورق...فعفوا,, فقد أكتب على عجالة من ذكرى...لم أكن لأدرك في أحسن حالات تعقلي واتزاني بأني سأداعب يوما مفتاح****الاشتياق إليها هكذا,,وسأغازل بيديّ ارتعاشٍ ثقب باب الهروب نحوها من****جديد..لن أطرق انتباهها, ولن أستئذنها الدخول هذه المره.. فقط هكذا.. كلص****أراد أن يسترق من عينيها****نظرة أخيره, قبل أن يُبلغ القضاء عن جرم ابتعاده****عنها, فيُحكم على ذاته بالشتات طويلا وأبدا...مشهدٌ في الحاضر:هما...من وقتٍ كتب على ورقٍ من الأمس****اجتمعا,, بعد كمٍ من اللاأدري من السنين..ذكرى اللقاء الأخير,, جذبت الخطى نحو نقطة ما..الوقت...****منتـصِفٌ كعادته الى مابعد الغروب بقليل,, داعب بعفوية انجذابٍ ذاكرة في****عينيهما تبتسم..القصه...بدأت حين باغتت صمتهُ بخجل ابتسامَــه...____قالت : أتذكر ؟!!قال : أ الإبحار تقصدين ؟! أم ما بعد الإنهيار؟!قالت : الصمت الموحش,, والصقيع..قال : أجل..الماء وقتها بدا ولكأنه رِداء تسوّل لبحر أعلن إفلاسه!!والليل بجلدهِ القاسي, ومعطف النجوم فيه يُــلبد الذعرخِلسةً في الخفاء..****وأنفاس ترقـــُّـب...قالت : أتذكرالقمر ؟!قال : ضياءهُ أسقط فانوسهُ ذات سباحة****عبثا يجادلُ نــُـــعاس البحر, علهُ يستفيق, فلا يُجيب نداء الغرق..قالت : وماذا عن****(هي)****؟!قال :****(هي)****حورية فوق قطعة من ركام .. استلقتْ..****أجزاءٌ من شعرها تمارس بالمياه رقصة ســُـكر وإنهاك.قالت : آآآهٍ لو تعلم بأنها مازالت ترقص !!****فأنا أظنها قد لمحتْ****في عينّي البحر لونا يشابه السهريوم أن تجسس على خلوتها ساعة هروبٍ, فارعشها !قال : أجل,وكانت تلك رعشة الذكرى, كنزعة من اللاإدراك تُصيب الدهشهفي لحظة الحدث!وهي خصبة المناخ, معفرة بحبيبات البحر وعرق التنفس..قالت : نعم.. وقد حدث أن حـدّثها القلق وقت أن تفقدتْ حبيبها ولم تجده,ولكأن وسواس موته****قد تسلل الى دمائها فتمسّح في العروق وتصلب !!قال : أجل.. وأنفاسها شِبهُ خرساء !!حين تـَـسَلَــمَ نافخُ الكيرفي رئتها اليمنى الزِمام ! فاستغـلّ الطقس,ومضى يعبث بمفاتيح الهواء.. فاختنقتْ!قالت : عيناها شكـلتـا حينها اتساع بدر يـُـنبِأُ بانتصاف شهر..****بل يـُـنبِأُ بانتهاء أجل,وآآآهٍ كم أشفقتُ عليها وقتها!فلا أحد هناك يسمعها!!والبحر كائنٌ أصمٌ كما تدري !!غامضٌ كبطن حوت!! وماكرٌكجلد أفعى!!قال : نعم.. والجـو مارس بها اللهو, فأرّق بابتلاله أجزاءً فوق جسدها!لا يحق لغير حبيبها أن يلمسها!!هو ذاك الموت كان لا محاله !!مشهدٌ في الذاكره:الوقت...ساعة فيه تشيرُ الى تمام اللحظه المرتقبه.المكان ....صالة عرض لفيلم العام.الحدث...موعد الإبحار قد حان...____أُطفـئت الأنوار,, وساد الهدوء بصمتهِ على الجميع .جلستْ حينها..****إستعدادا للمشاهده..****(بينها وبينهُ)****مقعد فارغ يتكئ بخمولٍ وارتخاء..****(دهاءُ القـِصة يكمن في أن لا أحد منهما يدري لـِمن تـُـرك هذا المقعد !)****(ألصديقٍ لها) لم يحضر!! أم (لفتاة له) منعها أهلها!!****هما(غريبان)****فقط ,إجتمعا صدفةً في الظلام , بينهما مقعد فارغ,****وسفينة تبحر أمامها نحو حكاية ما,,****لا يوجد وقت مستقطع ,ولا فترة للراحه, فقط هكذا, حتى يفترقا بعد ساعة****الغرق****واشتعال الأضواء.بدأ الفيلم,,****وانطلقت السفينه تشق بطن المحيط كطبيب,, الظلام في تلك الغرفه كصدر أمٍ****حنون,أصابهما بشئ من الإستسلام والجنون ,, دون قيود وبلا حواجز, تسلل****العشق فيهما الى تلك الباخره,,كطفلين من عالم الخرافة انـتهكا أسرار الغرف...كل الغرف, كل الزوايا والتحف ,,عبرا دهاليز المكان في الرواق, في صالة الطعام,على حلبة****الرقص والانسجام, داخل متكئ البحارة والقبطان,,في مخازن الشراب,****ومخازن الحقائب والعربات,اجتاحا كل الطوابق ,,أسفلها وأوسطها حتى أبعدها فوق السطح,****قـُـرب الساريه بقليل****وعند مقدمة السفينه....البحر أمدٌ لا ينتهي,ومنظر الأفق من هذا المكان يـُـشعرالروح بأنها ستبلغ الخلود حتما****ذات تحليق..****مع الوقت,, رأت بأن تــُـريح حقيبتها فوق هذا المقعد بجوارها,,****إلتفتت..فتعثرت بعينــيه,,شيئ ما لاتدريه أربكها,, ومسها برعشة من خجل,,****أومأت إليه بإستحاء ,عفواً هل تسمح ؟!****ثم وضعت حقيبتها ,,****في لحظة انعطافٍ ما,, وبينما السفينة تتثاءب بـرُكابها استعدادا للنوم,,****دغدغت أصابع****(الرسام)****تفاصيل القلاده,, داعبت (انحناءً ما في رقبتها),****وبريقا غامضا في غنج أنثاها يـُـثير نبضة في عنق المحيط..****عند لحظة رسمِ العينين,, شعر بالدوار,,****أخرج علبة سجاره, وهـــمَّ بأن يشعل إحداها (فتذكر),,****ليس الوقت ولاالمكان يسمح بعبثٍ كهذا, وصدره لن يحتمل اشتعالا أخـر****يقتاده صوب الاحتراق,,****هاجس ما أوحى إليه بأن يسقط سجارته على مقعدٍ بالجوار,,تصبب عرقا,,****(فالرسام)****بدأ يشكل الظلال في الورق,,سمّر عيناه باتجاه القلم,,وأطلق يده نحو المقعد ليضع السجاره,,ساخرٌ هو الزمان حين يعبث بعقارب الساعة فيبطئ خطاهاما بين المقعد وحقيبتها.. كانت يدها ,, تــُـريح بعض الارتعاش فوق جلدٍ أصم ,,****لم تكن لتدري بأن يــداه تـتجه نحوها بسجارها ,لتـُـرعـِش الأصابع فيها****الى****الأبد!!الوقت سكيرٌ ينام في أينما يشاء من الاماكن...بعد حين,, لحظة بألف سنه,, وسنة لكأنها سنين وألف سفينة تغرق..****الوجهة... مقعد في الوسط وحقيبهومابين هذا وذاك..تلامست الأيادي...هو بسجارةٍ لم يـشعلها وأشعلته.وهي بخاتمِ خطبةٍ في إصبعها أسَـرَهـا قبل الآوان.****عودة الى الحاضر:قال : أتذكرين ؟!قالت : ماذا؟!قال : ذات إلتهام..وبينما اليمُ يمارس لذة ابتلاع ما كان ؟!!****قالت : نعم ..هربت حينها موجة,, كفتات هضمٍ أعُتصر حدّ الجفاف..إقتادت - من ذعرها - جسداً ما,, ارتمى ,,على ركامٍ يلهث فوق حطامها ..قال : نعم.. وكان****(هو)****؟!قالت : أجل..(هو)..****كان قبل اللحظة رمزا في خريطة الترحال لا يهدأ..كسهمٍ في بوصلة الحياة****يشير دائما نحو الحريه****والانطلاق ..قال : نعم قد كان,, والآن,,****(هو)****بالقرب منها..هناك,, تحت درجه الصفر بقليل!!يجرجر الحياة من أضلاعه رجاءً في شئ من دفء أو حتى بعضا من شهيق..قالت : أذكرُ البرد ساعتها تعرى أمام ناظريه,, وألقى الارتعاش ثقيلا على****جسدها..قال : أتدرين ما أصابه حينها؟!قالت : ليس بالتحديد!! ولكن لعله وسواس الغيرة في العروق هو من ناداه****وأشعله!!قال : أجل هو ذاك,,على هامش ما تذكر من دفء واحتراق, رجّ ما تبقـى فيه من رجولة في****الاعماق..وبرغم الارتجاف,, ووعيد إقترابه من الموت ببضعة أنفاس!!إبتسم!!****قالت : نعم,, و(هي)****على الرغم من أنها,,****تعاني التملص من اغتصاب صقيعٍ , جرد منها العفاف , فاجتاحها ولبسها,,تنفـستْ!! وبادلته الابتسام!!قال : آآه منه هذا الرجل !! آخر كلماته لها كانت أحبك فعديني بأن تتزوجي !!قالت : لا تنسى بأنها****(هي)****أيضا أحبته !!ولو استطاعت ساعتها لجعلت من صدرها قاربا يحمل رئتيه****ويدفئ ارتعاشه !!وإن لم يسع محيطهُ كلاهما, لقفزت!!لذا,, عفوا !! فهكذا يلعب القدر!!قال : أجل ,, القدر !! ودائما****(هو)****الرجل من يدفع في الأخير الثمن!!قالت : ألا تدري بأنها ليست بخطيئة أن يسقط الرجل من مرتفعٍ كهذا****من أجل****عـِلّـوِ أنثاه!!قال : نعم ,, إن نظرتِ إليها هكذا , فأنثى الرجل هي الاولى بأن يشتعـل****المرءُ من أجلها ويحترق..قالت : يا عزيزي,, إن كان العشق دائما ما يحرق,, فـ****(هي)****دائما****ما تكون من أجلهِ الحطب !قال : ألا تظـنيه بأنه قد أتـمَّ مهرها حين أدفئ يديهــا وهو الى الموت يقترب ؟!قالت : لا... ما أتـمّـهُ إلا حينما قامر السباحة على الصمود!!****فودعها بقبلةٍ واغترب..مشهدٌ لا ينسى:قالت : أمازلت تدخن؟قال : بل ما زلت أحترق !قالت : إذن فما زلت تذكر المقعد !قال : أذكره.. وما نسيتُ خاتمكِ فيه ساعة رسم القلاده..****قالت : أتعلم بأنني بعد تلك الليله بالتحديد.. شاهدتُ ذات****(الغرق)****أكثر من مره!!****فلم أشعر بالابتلال كما حدث معي...****يوم (ذاك)****!!!!؟قال : وأتعلمين بأنني قد احتفظتُ بـابتلالي من تلك الليله!!فلم تجرؤ أنفاسي على أن تخدش ذكرى****(الغرق)****بمشاهدة الغرق من جديد ؟!!****قالت : أتعلم بأنني إلى الآن لا أدري حتى ما هو اسمك ؟!فعفوا فقد أسميتك في خيالي بـ(الغـريق)****!!قال : وأنا وبعد كل تلك السنين وإن عرفتُ اسمكِ****سأبقى أدعوكِ بــ****(قلبِ المحيط)..

[أبو مراد الزهراني]

يا علي وش جرى لك وش هذا الكلام صدقني انت الظاهر يبغالك فندق خمس نجوم ..
مواضيعك جميلة اما هذا يا دافع البلا وين ابو فيصل يشغل الإسعاف وينقذ ما يمكن إنقاذه ...هههههههههه

[محارب التنين]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مراد الزهراني      يا علي وش جرى لك وش هذا الكلام صدقني انت الظاهر يبغالك فندق خمس نجوم .. مواضيعك جميلة اما هذا يا دافع البلا وين ابو فيصل يشغل الإسعاف وينقذ ما يمكن إنقاذه ...هههههههههه

هههههه مافهمت قصدك !!