انهيار مبانٍ وتعطيل الدراسة في السعودية وسيول في عُمان

[عذبة الاوصاف]

أدت الأمطار الغزيرة التي تساقطت على المنطقة إلى انهيار مبانٍ في السعودية التي تستعد للاستعانة ب”الإنذار المبكّر” لمواجهة الكوارث والسيول، فيما أدت الأمطار المتواصلة في سلطنة عُمان إلى جريان الأودية وامتلاء السدود ومحاصرة عدد من الأشخاص .

وتواصلت موجة الأمطار التي تهطل على السلطنة، أمس، حيث طالت العاصمة مسقط والمناطق التابعة لها، إضافة إلى الظاهرة والباطنة والشرقية والبريمي ومسندم حيث جرت الوديان بقوة خاصة في المناطق التي تشبعت بالأمطار التي طالتها خلال الأيام الماضية . وأدت الأمطار الرعدية الغزيرة إلى احتجاز عدد من العائلات في منازلها أو سياراتها، وتولت الهيئة العامة للدفاع المدني ورجال الشرطة عمليات الإنقاذ بالتنسيق مع طائرات سلاح الجو . كما قامت الشرطة بإغلاق بعض ممرات الأودية لمنع السائقين من تعريض أرواحهم للخطر، وأنقذت 7 سيارات محتجزة في أودية العامرات بمساعدة طيران الشرطة والدفاع المدني، وواصلت دعوة الجميع إلى أخذ الحيطة والحذر وعدم المجازفة بعبور الأودية أو الاقتراب من مجاريها، ومراقبة الأطفال .

وقال مصدر في الشرطة إنه لا توجد وفيات خلال اليومين الماضيين، بينما سجلت 4 حالات وفاة منذ بداية الحالة خلال الأيام الماضية . كما امتلأت السدود بالمياه، وسجلت الأمطار الأخيرة دعما كبيراً للمخزون الجوفي في السلطنة .

في السعودية، أفادت المديرية العامة للدفاع المدني أن الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها بعض المناطق خلال ال24 ساعة الماضية تسببت بانهيار عدد من المباني القديمة واحتجاز سيارات ولم تسفر عن خسائر في الأرواح . وتم تعليق الدراسة في عدد من المناطق بسبب الحالة الجوية . ويجرى التنسيق بين وزارة الداخلية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، لتهيئة مواقع بعدد من المناطق لصافرات وأجهزة الإنذار المبكر من الكوارث الطبيعية .

وأوضح الناطق الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني العقيد عبدالله الحارثي في تصريح بثته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أمس، أن الوحدات والفرق الميدانية للدفاع المدني تعاملت مع ما يزيد على “10735” بلاغاً خلال ال24 ساعة الماضية في جميع المناطق، مبيناً أن هذه البلاغات تراوحت ما بين حالات احتجاز عدد من السيارات على بعض الطرق القريبة من بطون الأودية، وحالات تعطل المركبات داخل الأنفاق التي ارتفع فيها منسوب المياه، وحالات التماس كهربائي .

وقد تم تعليق الدراسة في عدد من المناطق بسبب الحالة الجوية التي تمر بها المنطقة التي يتوقع معها هطول أمطار غزيرة . ويجرى التنسيق بين وزارة الداخلية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، لتهيئة مواقع بعدد من المناطق لصافرات وأجهزة الإنذار المبكر من الكوارث الطبيعية .

وقالت الداخلية، في بيان، إنها وجهت أقسام شرطة المناطق بتسهيل مهمة فريق علمي ميداني من العلوم والتقنية، ممثلاً بمعهد بحوث الفضاء لتنفيذ دراسة احتياج مختلف مناطق السعودية عامة والمنطقة الشرقية بشكل خاص لأجهزة الإنذار المبكر ومراكز التحكم بها .

وأكدت أن العمل يتطلب زيارة أماكن متعددة في كل مناطق المملكة لتحديد مواقع صافرات الإنذار وإجراء مسوحات حقلية باستخدام أجهزة تحديد المواقع وأجهزة هندسية خاصة وكاميرات تصوير رقمية .

ونقلت صحيفة “الوطن نت” السعودية عن مدير إدارة الدفاع المدنى بالمنطقة الشرقية اللواء عبدالله الخشمان قوله إنه جرى تجهيز 105 صافرات إنذار متنقلة بالشرقية على مركبات متخصصة مزودة بأطباق ذات “ثلاث نغمات” للتنبيه إلى قرب وقوع الخطر ووقوعه وزواله .

وأشار إلى طلب استحداث 50 سيارة من هذا النوع، لافتاً إلى أن التركيز عليها سيكون في منطقة حفر الباطن، نظراً لطبيعة المنطقة، مبيناً أن كل محافظة مخصص لها مجموعة من صافرات الإنذار . (وكالات)

[محمد الساهر]

الف شكر بارك الله فيك على الخبر نتمنى منك المزيد

[ضي العين]

الله يرحم البلاد والعباد