435 ألف شخص استفادوا من «أكرم الـــعــامل»

[عذبة الاوصاف]

بلغ عدد العمال المستفيدين من أنشطة التوعية والتدريب والترفيه، التي نظمتها هيئة تنمية المجتمع في دبي، على مدار عام كامل، نحو ‬435 ألف عامل، وذلك عبر مشاركتهم في عدد من البرامج التي أطلقتها الهيئة ضمن مبادرة «أكرم العامل» في الرابع من مايو العام الماضي، بالتزامن مع ذكرى الاحتفال باليوم العالمي للعمال، وبالتنسيق والتعاون مع عدد من شركائها الاستراتيجيين وبمساعدة فريق من المتطوعين الذين راوحت أعمارهم بين ستة و‬60 عاماً.

وقال المدير التنفيذي لقطاع رقابة وترخيص القطاع الاجتماعي في هيئة تنمية المجتمع في دبي، الدكتور عمر المثنى، لـ«الإمارات اليوم»، إن قيمة الخدمات العينية والمنتجات التي أسهمت بها مؤسسات القطاع الثالث في البرنامج، (وهي المؤسسات غير الربحية التي تعمل في المجال الاجتماعي والأنشطة الخيرية)، وصلت إلى ثلاثة ملايين و‬200 ألف درهم.
وأشار إلى أن الهيئة صممت البرنامج ليتم من خلاله تسخير القوى والموارد المادية والمعنوية من قبل القطاعين الخاص وغير الربحي، بالإضافة إلى القطاع الحكومي، وذلك لخدمة العمال وتنمية مهاراتهم عبر إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في عدد من الأنشطة التعليمية ودورات التدريب المهني، وكذلك الأنشطة الترفيهية.
وتابع المثنى، أن هذه الفئة من أفراد المجتمع من أكثر الفئات حاجة إلى الدعم، لأنهم يعملون ساعات طويلة في وقت يعيشون فيه بعيداً عن أسرهم فترات زمنية تمتد أشهراً طويلة.
وأضاف أن هذه الفئة المجتمعية عرضة للعزلة والاكتئاب، والشعور بالوحدة، والافتقار إلى الحافز، بالإضافة إلى العديد من المخاطر الأخرى، مشيراً إلى أن تنفيذ مثل هذه المبادرات ممكن أن يخفف من حدة هذه المخاطر، ويسمح للعمال بالتمتع بنوعية حياة أفضل تعود عليهم وعلى المجتمع أكمله بالنفع.
ويعمل في إمارة دبي أكثر من ‬900 ألف عامل يعيشون في مساكن العمال المنتشرة في كل من منطقة القوز، وجبل علي، وسنابور، وذلك وفق بيانات حديثة لهيئة تنمية المجتمع في دبي.
وأوضح المثنى أن الهيئة تهدف من خلال هذا النوع من المبادرات إلى إيجاد مجتمع يحصل جميع أفراده على الحماية، والاندماج والتمكين الاجتماعي، تمثل لبنته الأساسية أفراد فاعلون يفتخرون بهويتهم الوطنية وانسجامهم الاجتماعي، حيث يحصل الجميع على الاحترام والدعم اللازم، ويحصل كل فرد على فرصته في إثبات الذات.
وأشار إلى أن الهيئة أطلقت مبادرة «أكرم العامل»، بهدف تطوير نمط حياة العمال في الإمارة، وتنمية مهاراتهم عبر برامج تدريبية متخصصة، وتوفير مجموعة من الخدمات ذات الجودة العالية تضمنت إلحاقهم بدورات في الكمبيوتر واللغة الإنجليزية، وإجراء فحوص طبية مجانية لهم، وتسليتهم بالمشاركة في أنشطة رياضية وموسيقية وترفيهية، ومنحهم فرصة إبراز مواهبهم ومهاراتهم في بعض الفعاليات التي أقيمت في إمارة دبي، فضلاً عن توزيع كتب ومجلات عليهم بلغاتهم، وكذلك توعيتهم ببرامج تثقيفية عن الممارسات والسلوكيات الخاطئة ليتجنبوها.
وأكد أن الدورات التدريبية والبرامج التعليمية التي التحق بها العمال كان لها أثر إيجابي كبير في مستقبلهم الوظيفي، حيث تمكن بعضهم من الترقي في وظيفته إلى وظيفة أعلى، ما أدى إلى ارتفاع رواتبهم، كما استطاع عدد منهم أن يحسن من لغته الإنجليزية بشكل ملحوظ، الأمر الذي رفع روحهم المعنوية، وانعكس على جودة إنتاجهم في العمل.
ولفت المثنى إلى مبادرة «رسم الابتسامة»، التي اندرجت ضمن أنشطة مبادرة «أكرم العامل»، التي أطلقت في شهر رمضان الماضي، واستهدفت ‬80 ألف عامل، موزعين على معسكرات العمل، حيث شمل برنامجها توزيع وجبات غذائية وأدوات الاستخدام الشخصي، والنظافة الشخصية، وأشياء أخرى مفيدة للعمال.
وأشار المثنى إلى أن مبادرة «أكرم العامل» تسعى إلى إشراك مختلف الكيانات في أنشطة المسؤولية الاجتماعية، ما يساعد على تطوير القطاع الاجتماعي، مؤكداً أنها ليست مجرد مبادرة رعاية اجتماعية أو خيرية، بل برنامج تنمية اجتماعية للمجتمع بأكمله، حيث إنه يتيح للأفراد والمؤسسات بكل أنواعها حكومية وخاصة وشبه حكومية وغير ربحية، المشاركة بفعاليات خيرية تنموية وهادفة وطويلة الأمد.

[محمد الساهر]

الف شكر الله يعطيك الف عافيه على موضوعك كما اتمنى للجميع الفائدة