ذوو طلبة يشكون ارتفاع أسعار وجبات مقاصف مدرسية بالشارقة
تلقت جمعية الإمارات لحماية المستهلك عدداً كبيراً من الشكاوى، من أولياء الأمور وطلبة المدارس في إمارة الشارقة، حول ارتفاع أسعار الوجبات الغذائية التي تقدمها المقاصف المدرسية، قياساً بمحتوياتها، وعدم تنوعها، إضافة إلى تصغير حجمها ووزنها عن العام الماضي، بالشكل الذي لا يكفي لإشباع الطلبة الذين يقضون نحو ثماني ساعات في المدرسة على وجبة بسيطة في قيمتها الغذائية وبسعر مرتفع من دون عصير أو ماء، إلى جانب تناولها باردة. وطالبت الجمعية الجهات المعنية بمراقبة المقاصف المدرسية، ومتابعة نوعية الوجبات والأطعمة التي تقدمها لطلبة المدارس.
وتفصيلاً، أكد نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية خالد الحوسني، ضرورة ترجمة وتحقيق مبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بشأن تطوير المقاصف المدرسية لتقديم وجبات صحية للطلبة، وبناء صالات مطاعم مكيفة ملائمة لتناول الطلبة الطعام فيها، والتي كان سموه قد أطلقها قرب نهاية العام الماضي.
وطالب الجهات المعنية بمراقبة المقاصف المدرسية، ومتابعة نوعية الوجبات والأطعمة التي تقدمها لطلبة المدارس، انطلاقاً من أهمية هذه الوجبات في تعزيز العلاقة بين صحة الطلبة ومستوى تحصيلهم الدراسي وحالتهم النفسية وسلوكياتهم الاجتماعية، مشيراً إلى ضرورة قيام الإدارات المدرسية والتعليمية، بالتعاون مع البلديات والصحة المدرسية، بحملات تفتيشية على المقاصف المدرسية بشكل دوري ومفاجئ لمتابعة ومراقبة ما تقدمه للطلبة، وتوقيع أقصى عقوبة على المخالفين.
ولفتت عضو مجلس إدارة الجمعية رئيس لجنة التوعية، راية خميس المحرزي، إلى أن الاهتمام بالمقاصف المدرسية يأتي في مقدمة اهتمامات الجمعية، موضحة أن وجبات المقاصف المدرسية تُعد وجبة أساسية للكثير من الطلبة الذين يذهبون إلى مدارسهم من دون تناول وجبة الإفطار، على الرغم من أهميتها في الزيادة من قدرات الطلبة على الاستيعاب أثناء الدوام المدرسي وإمداد أجسامهم بالنشاط والحيوية، لذلك يجب أن تتلاءم هذه الوجبة مع احتياجاتهم وما يكفي لإشباعهم، والاهتمام بها للحفاظ على أبنائنا الطلبة من الإصابة بالأمراض.
وأشارت إلى أن الجمعية تلقت العديد من الشكاوى حول سوء الوجبات الغذائية المقدمة في المقاصف، وعدم وجود حافظات صحية، لحفظ الوجبات ساخنة إلى حين تقديمها للطلبة، ما يضطرهم إلى تناولها باردة، إلى جانب قيام عمال النظافة في بعض المدارس بعملية بيع الأطعمة والوجبات للطلبة، ما يخالف الشروط التي يجب أن تتوافر في عامل المقصف، والتي تأتي على رأسها النظافة الشخصية، فمن هنا أتساءل: أين الرقابة على المقاصف المدرسية؟ أليس من الضروري أن تكون الإدارات المدرسية والمناطق التعليمية هي العيون التي لا تغفل عن حماية أبنائنا الطلبة؟
وأبدت المحرزي استعداد الجمعية للتعاون مع المدارس والمنطقة التعليمية، عبر تنظيم محاضرات تثقيفية، يلتقي من خلالها وفد من الجمعية بالطلبة، لتوعيتهم بعملية الشراء، وكيفية اختيار غذائهم، فضلاً عن نشر ثقافة الغذاء الصحي المتوازن بينهم. ووجهت رسالة إلى موردي الوجبات الغذائية إلى المدارس، قالت فيها إن «أبناءنا أمانة في أعناقكم، فاتقوا الله فيهم، وقدموا لهم ما يعود بالنفع عليهم وعلى صحتهم...
تعاون
الجمعية مستعدة للتعاون مع المدارس عبر تنظيم محاضرات تثقيفية لتوعيتهم بعملية الشراء وكيفية اختيار غذائهم، فضلاً عن نشر ثقافة الغذاء الصحي المتوازن بينهم.
وجبة أساسية
وجبات المقاصف المدرسية أساسية للكثير من الطلبة الذين يذهبون إلى مدارسهم من دون تناول وجبة الإفطار، لذلك يجب أن تتلاءم الوجبة مع احتياجاتهم وما يكفي لإشباعهم، والاهتمام بها للحفاظ على الطلبة من الإصابة بالأمراض.
عمال نظافة
قيام عمال النظافة في بعض المدارس ببيع الأطعمة والوجبات للطلبة مما يخالف الشروط التي يجب أن تتوافر في عامل المقصف، والتي تأتي على رأسها النظافة الشخصية