الشيخة جواهر تدعو القطاع الخاص إلى تعزيز برامج التثقيف الصحي

[عذبة الاوصاف]

انطلاقاً من حرصها الدائم على الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للأسرة في الشارقة، اجتمعت حرم صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، صباح الأول من أمس، في مقر المكتب التنفيذي لسموها برئيسات جمعيات النفع العام الداعمة للصحة، لاستعراض أبرز إنجازات الجمعيات على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي خلال الأعوام الماضية، والاطلاع على البرامج التوعوية وأنشطة التثقيف الصحي التي يتم تقديمها لرفع مستوى الوعي بأساليب الوقاية من أمراض العصر، فضلاً عن تجديد استراتيجية الجمعيات، بما يتوافق مع احتياجات المجتمع .

شهد الاجتماع المهندسة خولة النومان، رئيسة جمعية أصدقاء مرضى الرضاعة الطبيعية، وأميرة بن كرم، رئيسة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، ومريم خلفان بن دخين، رئيسة جمعية أصدقاء مرضى الكلى، وخولة طاهر الحاج، رئيسة جمعية أصدقاء مرضى السكري، ووحيدة عبدالعزيز، رئيسة جمعية أصدقاء مرضى التهاب المفاصل .

استهل الاجتماع باستعراض وحيدة عبدالعزيز لإنجازات جمعية أصدقاء مرضى التهاب المفاصل خلال الفترة السابقة، حيث تحدثت عن تفعيل برنامج التوعية الخاص بتركيب المفاصل الصناعية، وإطلاق حملة كرنفال الألوان، بالإضافة إلى المساهمة في اليوم العالمي لمرضى التهاب المفاصل . وقد وجهت سموها بضرورة الاهتمام بروماتيزم الأطفال وإجراء الدراسات والأبحاث اللازمة لرصد هذه الظاهرة، ووضع الخطط المستقبلية المقترحة لتطوير برامج التوعية التي تستهدف الأمهات والأطفال على حد سواء، في مسعى لتوسيع نطاق الاستفادة من البرامج التي تقدمها الجمعية .

وتناولت خولة طاهر الحاج نتائج الدراسة المكثفة التي أجرتها الجمعية على طلاب المدارس (المرحلة العمرية ما بين 11-17)، مشيرة إلى أن 9% من عينة الدراسة مصابة بداء السكري من الدرجة الأولى، وهي نسبة لا يستهان بها، نظراً لما لهذا المرض من علاقة مباشرة بعدد من الأمراض الأخرى كالسمنة، وذكرت الحاج أن الجمعية حريصة على تنظيم العديد من ورش العمل والدورات المتخصصة لطلبة الجامعات والمدارس على مستوى إمارة الشارقة، بالإضافة إلى إجراء فحوصات السكري في أماكن التجمع العامة والمراكز، إذ تم فحص ما يقارب 1300 فرد في كل من مركز صحارى، وسيتي سنتر وميغا مول، للتعرف إلى الحالات المصابة، وتوجيهها إلى المراكز المتخصصة .

واستعرضت خولة النومان مشروع خط الدعم الخاص بالجمعية (600570001)، الذي يستهدف تقديم خدمات الاستشارة اللازمة باللغات العربية والإنجليزية والأوردو، لشريحة الأمهات والفتيات المقبلات على الزواج، من خلال إقامة الدورات الإرشادية للمتطوعات، وتدريبهن على تقديم الدعم عبر المكالمات الهاتفية، كما قدمت النومان مقترحاً لاستحداث غرف للرضاعة الطبيعية في العيادات الصحية كافة بالإمارة، تتضمن عدداً من الكتيبات الإرشادية والتوعوية بأهمية الرضاعة الطبيعية ودورها في تكوين البنية الصحية الأساسية للطفل والوقاية من سرطان الثدي .

وتحدثت مريم خلفان بن دخين عن افتتاح أول وحدة متكاملة للغسيل، والتوسعات التي تم عملها لزيادة السعة الاستيعابية لمرضى الكلى في مستشفى القاسمي، إذ تم عمل صيانة للطابق الخاص بشعبة الكلى الصناعية في المستشفى، وزيادة عدد الغرف والأسرة، واستحداث غرفتين لكبار الشخصيات بالإضافة إلى شراء أجهزة غسيل جديدة لمرضى الكلى . كما تطرقت بن دخين إلى مناقشة مقترح إعفاء مرضى الكلى من رسوم العلاج في المستشفيات والمراكز الصحية للتخفيف عن كاهل مرضى الكلى، لاسيما أن بعضهم يعاني من تدني المستوى المعيشي .

واختتم الاجتماع باستعراض إنجازات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، حيث أشارت أميرة بن كرم إلى أن جمعية أصدقاء مرضى السرطان تم اختيارها كأبرز مؤسسة فعّالة خلال العام 2013 من قبل منظمة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، وقد أطلقت الجمعية مبادرة “كشف” للكشف المبكر عن السرطانات التي يمكن تفاديها كسرطان الثدي والجلد والبروستات . . إلخ، هذا بالإضافة إلى حملة القافلة الوردية التي يبلغ عدد فعالياتها التوعوية للشهر الحالي أكثر من 37 فعالية، تتنوع ما بين التوعية وجمع التبرعات، كما قدمت بن كرم مقترح استحداث وحدات للكشف وعلاج الأنواع المختلفة للسرطانات في المستشفى الجامعي، على أن تخضع للإشراف المباشر من قبل المنظمات العالمية المتخصصة في علاج السرطان .

وثمنت سموها الجهود المثمرة التي بذلتها رئيسات الجمعيات طوال تلك السنوات، التي حفلت بالكثير من الإنجازات والفعاليات والأنشطة التي ذاع صيتها محلياً وعالمياً، كما أكدت استعدادها التام لدعم وتطبيق المبادرات الصحية التي تخدم الأسرة والمجتمع، مشيرةً إلى أن سموها لن تتأخر عن تقديم أي خدمات تسهم في تطوير البرامج الصحية المقدمة من قبل الجمعيات للمساهمة في تعزيز صحة أفراد المجتمع، وأردفت قائلة: “نسعى إلى أن يحظى كل مواطن ومقيم في إمارة الشارقة بخدمات الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية كافة، بما يحفظ للفرد صحته وسعادته، كما ندعو القطاع الخاص للمشاركة في دعم برامج التثقيف الصحي والفعاليات التوعوية المجتمعية، ونطمح بأن يتم ابتكار وسائط جديدة للتوعية في المجال الصحي، واستثمار وسائل التواصل الاجتماعي لإيصال المعلومات الصحية وبرامج التثقيف الصحي لأكبر شريحة من أفراد المجتمع” .